التخريب من الداخل…بقلم / صادق البهكلي

حينما يفشل العدو في إحراز أي تقدم على المستوى العسكري بعد ان استنفد كل طاقاته البشرية و المادية و أوشكت إمبراطوريته المالية على الإفلاس و هو يوزعها على شركات الأسلحة الأمريكية و البريطانية و الفرنسية و ما تبقى منها تذهب لشراء المرتزقة وتوزيع الهدايا على زعماء العالم ومسؤولي المنظمات الدولية، فإنه لن يكون من السهل أن يعترف بهزيمته وسيبحث عن و سائل و أساليب أخرى قد تكون محاولات إحراز إختراق في الجبهة الداخلية أمر غير مستبعد إذا علمنا أن الهزيمة مستحيلة لشعب يستند على جبهة داخلية متماسكة كجدار ناري لحماية أي إختراق، وهو ما نلاحظة هذه الأيام من سعي حثيث لزرع الغام فتنوية يعمل العدو على تفجيرها لمزيد من الشروخ، كما نرى في حوادث استهداف أئمة الجوامع كما حدث في إب إن صحت الرواية الغريب أن البعض يسعى بغباء لتسويقها واستثمارها في عملية تضييق لأفق هو في الأساس ضيق وليس كما يتصورون انها ستحقق لهم إنجازاً أو على الأقل سترغم الطرف الآخر على مراعاة ايدلوجيا سياسة ميته كما أثبتتها الأحداث ولو حسنت النوايا لما ضل الإصرار على ترك الباب مفتوحا على مصراعيه لعام كامل بعد إلحاح قيادة الثورة على سده و ما أقصده هنا هو الفراغ الدستوري..

يجب علينا جميعا ان ننتبه.. فنحن جميعا في دائرة الاستهداف و أن اي مسعى لتخريب الداخل لن يكون في صالح أحد سوى العدو الذي يتربص بالجميع…

لقد كان العدوان على اليمن هو الذي وحد أبناء الشعب اليمني وعزز من ثقتة ببعضه الآخر.. وبالتالي فإن أي ضربه لهذه الثقة سيدفع إلى خيارات لا أحد يريدها.. لكن إذا كانت ضرورة من أجل الشعب….. فما حيلة المضطر إلا ركوبها..

ثقتنا بالله كبيرة وبقواتنا ولجاننا الأمنية إنها عند مستوى المسؤلية و على أعلى مستويات الحيطة و الحذر.. كما أن ثقتنا بالشعب اليمني العظيم بانه شعب وطني فخور بعزته وكرامته وفي لدماء ابناءه التي امتزجت على صخور ورمال أرضه .. وكما لم تستطيع قوى العدوان تحقيق اي إنجاز يذكر فإنها أعجز من إختراق جبهتنا الداخلية مهما اشتروا من ضعاف النفوس وعبيد المال..

قد يعجبك ايضا