هدنة وخداع بقلم / محمد محسن الحمزي

هدنة وخداع

بقلم / محمد محسن الحمزي

ما هي إلا ساعات منذ أن تم تسليم مسودة إيقاف تبادل إطلاق النار ممن يسمون أنفسهم بالأمم المتحدة والتي تنص على مدى أهمية التهدئة والتمهيد لتشكيل لجان رقابية دولية ونزولها إلى المناطق التي تشهد الاشتباكات على الحدود اليمنية السعودية والتي قيل بأنها ستعمل على إلزام الطرفين بوقف العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية لغرض التمهيد لاستئناف عملية المفاوضات التي تسمى بمفاوضات السلام والتي أقر إجراؤها في الكويت بموافقة ومباركة أممية وبمساعي يمنية حثيثة تهدف إلى استئناف محادثات سلام عادلة مع من لا يريدون السلام مع من لا يسعون وراء السلام مع من يسعون وراء نشر ثقافة الحقد والكره والاقتتال مع من لا عهد لهم ولا ميثاق مع من لا يلتزمون بمبادئ العهود والمواثيق الإسلامية مع من يسعون جاهدين لفرض الإرادة الأمريكية والإسرائيلية على بعض شعوب المنطقة مع من يخّلون بمبادئ القانون الدولي الإنساني مع من لا يدركون ولا يعرفون بأنهم يمهدون لاستعمار واستيطان بلدانهم من قبل من يسعون لخدمتهم مع الذين لا يعلمون ما معنى السلام والوئام مع من يخترقون العهود والمواثيق مرة تلو أخرى مع الأعراب الأشد ” كفرا ” ونفاقا ” مع من حاربوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع من لم يعتنقوا الإسلام إلا بفعل قوة الإسلام والمسلمين مع من يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر مع أولئك الذين لا يمكن أن يجنحوا إلى السلم إلا بفعل قوة الرجال الصادقين كما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما فتح مكة بقوة موقف الإسلام والمسلمين عندما أدرك عليه الصلاة والسلام بان أولئك الإعراب حلفاء اليهود والنصارى لا يمكن أن يجنحوا إلى السلم بفعل المواثيق والعهود فقط و إنما بفعل انتشار الدعوة المحمدية  إلى توحيد الله ونشر دين الإسلام واتساع رقعة الإسلام والمسلمين وبذلك لم يكن لهم أن يعتنقوا دين الإسلام إلا بفعل فاعل وليس بفعل العهود والمواثيق التي أبرمت مابين المسلمين واليهود والأعراب الذين قال عنهم الله عز وجل : (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)؛ فاليوم المشهد يكرر نفسه على الواقع فبماضيهم نقضوا المواثيق والعهود مع خير خلق الله ومع المسلمين وفي حاضرهم اليوم  ينقضون المواثيق والعهود مع أصل العروبة والعرب والمسلمين معا أبناء الشعب اليمني.

وسيقول لهم أحرار الشعب كما قال لهم الإمام الحسين (ع) : ألا وإنّ الدّعـي بـن الدّعي قـدْ ركـز بــين اثــنتــين، بـين السـّلة والذّلة، وهـيهات مـنّا الذّلــة يـأبـى اللّه لنـا ذلك ورســوله والمـؤمنون ..

قد يعجبك ايضا