لم يعد لدينا ما نخاف أن نخسره (تقرير)

لم يعد لدينا ما نخاف أن نخسره

إن أرادوا السلام فنحن أهله … وإن أرادوا استمرار العدوان فنحن مستعدون والقادم أعظم

 

إعداد/ جميل مسفر الحاج

بعد مرور ما يزيد على أربعة عشر شهرا من بدء العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني أرضا وإنسانا , سقط فيه عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب اليمني ودمر كل مقومات الحياة من بنى تحتية وخدمات أساسية ومشاريع اقتصادية وإنتاجية .

كل هذا وقع بحق الشعب اليمني وأرضه ومقدراته بفعل العدوان السعودي الأمريكي , حدث هذا ولم يكن في حسبان الكثيرين , ولكن كان لهذا العدوان فوائد إيجابية تمثلت في معرفة وتمييز العدو من الصديق والوطني من العميل , كما وحد الصف اليمني .

وبفعل العدوان اعتصم اليمنيون بحب الله وتوحدت الصفوف في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي , وقد اتضح ذلك جليا من خلال الانتصارات والمساندة الشعبية للمجاهدين من الجيش واللجان الشعبية طيلة مدة العدوان .

حقق المجاهدون بعد التوكل على الله انتصارات عظيمة على مختلف الجبهات الحدودية مع العدو السعودي وفي الجبهات الداخلية المتعددة والمدعومة والمسنودة بغطاء جوي من دول العدوان .

ففي الجبهات الحدودية اخترق المجاهدون الخطوط الدفاعية للعدو السعودي واقتحموا مواقع ومدن العدو السعودي ونكلوا بأعداء الله من الجيوش المعتدية والغازية , واخترقت القوة الصاروخية للمجاهدين أجواء دولة العدو السعودي وضربت بصواريخها قواعد وتجمعات قوات العدو في عمق أراضيه .

أما الجبهات الداخلية فقد كانت المعجزة الأخري حيث تمكن المجاهدون من صد وتكبيد مرتزقة العدوان ومن معهم من جيوش الغزاة ومرتزقة العالم من بلاك ووتر وداين جروب , خسر فيها العدوان ومرتزقتهم الآلاف من جنودهم واغتنم المجاهدون ودمروا العديد من الآليات العسكرية الحديثة والأسلحة والمعدات المتطورة .

 

على قدر التضحيات يكون حجم النصر

رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني من خيرة أبنائه العظماء الذين سقطوا في ساحات الجهاد دفاعا عن الدين والوطن , إلا أنه كان في المقابل انتصارا كبيرا على أكبر وأقوى جيش متسلح بأحدث الأسلحة , فأصبحت انتصارات المجاهدين مثلا لكل جيوش العالم وستدرس في الأكاديميات العسكرية الغربية .

وبفضل الله وعونه حقق المجاهدون النصر الحقيقي على قوى العدوان السعودي الأمريكي وحلفائهم, ورضح العدوان واعترف بأن الحل العسكري في اليمن غير ممكن بعد أن استنفدت قوى العدوان خياراتها العسكرية , وأقر بأن الحل السياسي هو الأنسب للقضية اليمنية , مما اضطرهم إلى طلب التدخل الأممي فكان الاتفاق على عقد مشاورات في دولة الكويت , ومع مرور ما يقارب الشهرين على عقد الجلسات اتضح أن العدوان ومرتزقته يحاولون تحقيق مكاسب سياسية على حساب حرية وكرامة اليمنيين يأتي هذا بعد فشلهم في تحقيقها عسكريا , وهذا ما لا يمكن أن يتحقق لهم مهما كانت الضغوط . 

 

إن أرادوا استمرار العدوان فنحن مستعدون والقادم أعظم

قبل الوفد الوطني المكون من أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بالذهاب إلى الكويت وعقد المشاورات مع وفد الرياض لحقن دماء اليمنيين , وإيقاف العمليات العسكرية , إلا أن العدوان استمر رغم إعلان وقف إطلاق النار , ومع ذلك واصل الوفد الوطني عقد الجلسات في حين واصل وفد الرياض عرقلة المشاورات وواصل العدوان ومرتزقته خرق وقف إطلاق النار من خلال الزحوفات أو غارات الطيران .

يتعمد وفد الرياض عرقلة جلسات الحوار وعمل اللجان المشتركة , ويشترط مواضيع ومقترحات غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع ولا على الساحة الوطنية , مهددا باستمرار العدوان ظنا منه أن الشعب اليمني بمكوناته قد أصبح في حالة استسلام , ولكن الشعب اليمني على عكس توقعات المرتزقة فالشعب بكافة مكوناته , يقول لهم :بأنه لم يعد لديه ما يخاف أن يخسره اذا ما استمر العدوان , وأنه على استعداد تام  لمواجهة العدوان ولكن هذه المرة ستكون ضرباته أقوى مما تلقاه العدوان من قبل وأن القادم أعظم , ويقول : من يجب أن يخاف هي دول العدوان وعلى رأسها السعودية فلديها ما تخاف أن تخسره في حال استمر العدوان .

 

قد يعجبك ايضا