من بين أنقاض الدمار اليمنيون يحيون يوم القدس العالمي… والعدو الصهيوني وحلفائهم يعيدون حساباتهم

بإحياء يوم القـــــــــــــــــــــــــــدس العالمي :

يعيد المحتل الصهيوني وعملاؤه حساباتهم ويتأكدون بأن مخططاتهم ومحاولاتهم قد فشلت في إغفال وتضييع القضية الفلسطينية

إعداد/ جميل مسفر الحاج

تأتي الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي والتي توافق آخر جمعة من رمضان لكل عام، والأمة العربية بأمس الحاجة لروح ثورية حقيقية تنهض بها فتعلن الحرب على الكيان الغاصب الذي يغتصب أراضيها ويستوطن قدسها ، فيحررها ويطهرها من دنسهم .

تأتي الذكرى لهذا العام 1437هـ والأمة العربية ضعيفة وتزداد ضعفاً يوماً بعد آخر بفعل الحروب العدوانية والإرهابية التي تنفذها وتمولها دول محسوبة على العرب والمسلمين على دول عربية مناهضة للكيان الصهيوني , شنت الحروب في العراق ولبنان وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية التي تقارع التواجد الصهيوني المحتل للقدس الشريف, حروبا نفذتها دول عربية  خدمة للأجندة الصهيونية في المنطقة وهذا لا يخفى على أحد ، كما أن بعض القادة المستعربين يعدون من أوائل متزعمي هذه الحروب ضد بلدان تدعم المقاومة التي تشكل الخطر الأكبر للكيان وهذا ما لا يريدونه .

ومنذ ما يزيد عن ستين عاما وفلسطين ترزح تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي وتعاني من ويلات الاحتلال – ولا تزال تعاني إلى يومنا هذا  من ممارسات الصهاينة وسط صمت وتخاذل  عربي وإسلامي مخز , من قبل حكامها تجاه القضية الفلسطينية , حيث زرع الكيان الصهيوني وأمريكا الصراع الداخلي في الدول العربية , وبعضها كان ينأى بنفسه عن القضية الفلسطينية بالمجمل فلا يهتم بما يعانيه الشعب الفلسطيني داخل أراضيه من قمع وتهجير وقتل بشكل يومي.

وفي ظل التخاذل العربي في نصرة القضية الفلسطينية , وخدمة بعض الانظمة العربية للمشروع الصهيوني وفرضهم ثقافة الصمت على شعوبها , وتقييد حرياتهم ومنعهم من أي اجراء يستنكر التواجد الإسرائيلي واحتلاله لفلسطين والمسجد الأقصى وممارساته الظالمة تجاه إخوتنا الفلسطينيين .

فكان اعلان الإمام الخميني بأن تكون آخر جمعة في رمضان من كل عام ” يوماً للقدس ” ليتحد فيه المسلمون ويتضامنوا ضد أبناء صهيون ليتم دحرهم مهما طال الزمن فتبقى القضية حية بقلوب الصغير قبل الكبير فلا ينساها أحد .

ولا يزال يوم القدس حياً بين أبناء الأمة المناهضين للكيان الصهيوني , وفي إحياء يوم القدس من كل عام يتذكر من نسي او تناسى القضية الفلسطينية والتواجد الصهيوني في المنطقة ,بان القدس هي قضية الأمة المحورية وليعرف الكيان الصهيوني حجم رفض الشعوب لتواجدهم في المنطقة , وانهم سيندحرون من الاراضي العربية المحتلة مهما طال امد الاحتلال وظلمة .

فما أحوج الأمة إلى مثل هذا اليوم في ظل تكالب الامم على الدول العربية والاسلامية التي تناهض الاحتلال الاسرائيلي والمشاريع الاستعمارية في المنطقة ,والذي ينفذ بأموال وقوات محسوبة على هذه الأمة فما جري ويجري في العراق وسوريا وليبيا واليمن يصب في خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة العربية.

 

 من بين أنقاض الدمار اليمنين يحيون يوم القدس العالمي

يتم إحياء يوم القدس العالمي في العديد من الدول العربية والاسلامية نصرة ودعما للقضية الفلسطينية ,على الرغم من عمل حكام العرب المتواطئين مع الكيان الصهيوني على إغفالها وتكريس الاحتلال كأمر واقع صعب أخرجه من الاراضي العربية المحتلة , حيث ادخلوا الشعوب العربية في دوامة الصراع الداخلية ليلتهوا عن القضية الرئيسية والعدو الرئيسي الكيان الصهيوني .

عملت عدد من الانظمة العربية القائمة كالسعودية والامارات وغيرها من الدويلات الخليجية على تنفيذ الاجندة والمشاريع الاستعمارية في المنطقة العربية , وزرعت الفتن المناطقية والطائفية في العديد من الدول المناهضة لتواجد الصهيوني والداعمة للقضية الفلسطينية  مثل لبنان وسوريا والعراق وليبيا واليمن والبحرين .

وتستخدم الانظمة القائمة على الدويلات الخليجية أموال وعائدات شعوبها من النفط في شن حروب عبثية تحت مبررات واهية ليس لها أساس على ارض الواقع , وتدعم وتمول التنظيمات التكفيرية في البلدان المناهضة للاحتلال الصهيوني .

فكانت البداية من العراق استدعاء آل سعود الأمريكيين لضرب وتدمير العراق ونهب ثرواته وتقسيمة وزرع الخلافات الطائفية والعرقية ,حتي اصبح العراق على ما يراه الجميع بلد مدمر ويعيش حالة حرب دائمة .

بعد ذلك اتي الدور على الدولة السورية المساند للمقاومة والمناهض للكيان الصهيوني , ولطالما سمعنا عن الدعم السخي من قبل النظام السوري للمقاومة في فلسطين وفي لبنان , ومواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية , الا ان ذلك لم يرق للكيان الصهيوني فعمدت إلى عملائها القائمين على بحيرة النفط الخليجية لشن حرب على الشعب السوري ودعم وزرع التنظيمات التكفيرية واستجلابهم من دول أخرى , والاستعانة بدول عالمية للمشاركة في الحرب على سوريا تحت غطاء أمريكي صهيوني , ومع كل هذا الا ان الشعب والجيش السوري لا يزال يقاوم رغم الدمار والخسائر البشرية والمادية .

وانتقلت بعدها دويلات الخليج إلى استهداف ومحاربة حزب الله اللبناني من خلال زرع التنظيمات التكفيرية في لبنان ومحاربة حزب الله اقتصاديا , في محاولة منهم إلى اضعاف الحزب الاشد خطر وفتكا بالكيان الصهيوني .

بعدها تحركت السعودية بأوامر واستشارات أمريكية وإسرائيلية إلى تكوين حلف من عشرات الدول لشن عدوان على الشعب اليمني , بعد احساس الكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا بظهور المسيرة القرآنية والشعبية الكبيرة في اوساط الشعب اليمني لانصار الله المناوئ والرافض للتواجد الاسرائيلي ووقوفه ضد المشاريع الأمريكية الاستعمارية في المنطقة , ورغم الخسائر البشرية والمادية الا ان ارادة اليمنيين كانت أقوى من الاموال والأسلحة الأمريكية .

وبالرغم من كل هذه الحروب والمؤامرات الصهيونية والعربية الا ان الذكرى السنوية بـ”يوم القدس العالمي” يقام هذا العام في عدد من الدول العربية والاسلامية , والذي من خلاله يتم إحياء القضية الفلسطينية القضية المحورية التي عمد الصهاينة وعملائهم من العرب على اضاعتها , وفي هذا اليوم تخرج المسيرات وتجمع التبرعات لدعم اخواننا في فلسطين , وبها يتم ارسال رسالة للكيان الصهيوني بأنه مهما طال امد الاحتلال فلا بد ان يندحر  .

 

قد يعجبك ايضا