لنتذكر كلام السيد …جيدا ….كتب / محمد المنصور

 

في خطابه الأخير تحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن أن العدوان التحالفي سيصعد خلال ما تبقى من شهور العام وفي معظم الجبهات ، وأنه على الشعب اليمني أن يقابل التصعيد بمثله .
كلام السيد حفظه الله يعني أننا اليوم بتنا نعيش مرحلة تصعيدية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي التحالفي المجرم ، وان الخطط والتكتيكات العسكرية ستتغير بما يحبط مخططات العدوان ، ويفشل أهدافه. 
نحن اليوم بازاء مرحلة الحسم التي يحاول العدوان أن يحقق خلالها ما عجز عنه خلال قرابة الأعوام الثلاثة سواء بالمبادرات المشبوهة التي يروج لها اسماعيل ولد الشيخ أو نسختها المحلية لمجلس النواب اليمني ، أو عبر الضغط العسكري في أكثر من جبهة عسكرية .
السيد في خطابه في ذكرى انطلاق الصرخة شدد على أهمية تحصين الجبهة الداخلية ، ومحاصرة جبهة العملاء والطابور الخامس والمرتزقة والمنافقين العملاء ، وشدد على تفعيل الدستور والقانون في مواجهة الاختراق للصف الوطني ، كذلك أكد على رفد الجبهات بالمال والرجال .
مضامين خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي المتصلة بالمواجهة مع العدوان في الشهور الخمسة من هذا العام تستند إلى معطيات داخلية وخارجية تشكل حافزا للشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه لتوحيد الصف الوطني سياسيا وإعلاميا ، وبذل الجهد على كل المستويات والارتقاء إلى مستوى المسؤولية الدينية والوطنية للدفاع عن الوطن ووجوده الحاضر والمستقبلي، وبلا اية حسابات ضيقة ومن اي نوع .
بناء على ذلك ياتي تكثيف القوة الصاروخية لهجوماتها الماحقة في عمق العدو السعودي، والتنويع في أهدافها الاستراتيجية ما بين اقتصادية كما في استهداف مصفاة ينبع ، وعسكرية كما في استهداف قاعدة فهد الجوية بالطائف بمجموعة صواريخ بركان 1 كان لها أثرها المدمر ماديا ومعنويا ونفسيا في جانب العدو عبر عنها رد فعله الهيستيري بغارات جوية مكثفة على العاصمة صنعاء ، وعدة محافظات يمنية أخرى .
كما يعبر التصعيد العسكري في العمق الحدودي السعودي المحتل من أبطال الجيش واللجان الشعبية وعملياتها المباركة في إسقاط تحصينات العدو وقواعده العسكرية ، والسيطرة على معسكر الجابري الاستراتيجي ومواقع الفريضة وملحمة والغاوية بمنطقة جيزان ، وكذلك السيطرة على موقع غرب الفواز بمنطقة نجران .
هذا التصعيد المحسوب للجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي المحتل يرتكز كذلك على إنجازات عظيمة في كل الجبهات العسكرية تمثلت في كسر زحوفات العدوان السعودي الأمريكي التحالفي المجرم ومرتزقته دفع فيها بعتده وعتاده ولم يحقق فيها سوى الفشل بفضل الله.
تحالف العدوان اليوم ليس في أفضل أحواله، فعلاقاته البينية تصدعت ، والشرعية المزعومة لهادي ومرتزقته تآكلت وسقطت على الواقع اليمني ، ثم إن صمود الشعب اليمني العظيم بوجه العدوان والحصار قد اوصل مظلوميته الانسانية ومعاناته للعالم .
فشل العدوان في كسر إرادة الشعب اليمني وصموده التاريخي يجب أن يتأسس عليه ومن خلاله استدراك ومعالجة الأخطاء والثغرات التي يحاول العدو استغلالها ايا كانت سياسية أو إعلامية أو اقتصادية الخ .
علينا إذا أن نتذكر كلام السيد عبد الملك جيدا ،
فالنصر صبر ساعة ،
وما ذلك على الله بعزيز

قد يعجبك ايضا