الى رجال الله في ميادين القتال. بقلم/ صلاح الرمام

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

تعجز الكلمات وتقف حائرة امام من يضحي بنفسه في سبيل الحق تقشعر الابدان وتنحني القامات امام الابطال سلام على الرجال الرجال.
لا أدري بأي الكلمات أبدأ لكي أتحدث عن الرجال الذي سطروا أروع معاني البطولة والفداء ، فالكلمات أمام تضحياتهم لا تساوي شـيء ، لكن لا بد من كلمة تقال عندما نتحدث.
فنقول للأبطال تقدموا وسيروا على بركة الله فالمعركة طويلة والصراع أشتد ولا بد من الثبات على هذا النهج الطاهر فمهما نتحدث عنكم أيها الرجال لا نستطيع أن نوفيكم حقكم ، فوا لله أنكم رفعتم رأسنا عاليه ونحن ننظر إلى هذا الثبات الذي رأيناه في أرض المعركة رغم التحليق المكثف للطائرات رغم القصف الهستيريا رغم التكالب العالمي ورغم الخذلان من القريب والبعيد.
فو الله أنا نقف عاجزين أمام تضحياتكم ، كنتم ولا زلتم وسوف تبقون انتم الفرسان، زرعتم الرعب في قلوب اليهود واولياءهم ، أشهد أن عزيمتكم لا تعرف الوهن ، ثباتكم لا يعرف الركون ، وصبركم لا يعرف اليأس.
السلام عليكم .. السلام على الرجال الرجال ..
السلام على حملة البنادق ثوار الدرب .. السلام على الوطن الذى لا يتسع الا لشعب واحد ..
السلام على وطن الشهداء .. السلام على أبناء المسيرة القرآنية ورجالها الأشداء ..
هكذا عهدناكم .. دوما فى المقدمة .. تقودون المعارك كما فى كل صولة .. تقدومون الواجب المقدس على الامكان ..
هكذا هم العظماء يسيرون على ذات الدرب .. فيخلف المجاهد ألف مجاهد ..
وتمضى مسيرة العظماء ..مسيرةالجهاد والمقاومة ..
ببركة دماء فرسان النزال .. فرسان اليمن البواسل ..
ليكون الانتصار هوالقرار .. والشهاده هى العنوان ..
بوركتم أخوتي وصدق الدم على ماقدمتم ..
و بورك دم الشهداء النازف على ثرى الأرض الطاهرة .. بوركت الأيدي الشريفة الحرة المتوضئة الضاغطة على الزناد رغم كيد الكائدين و حقد الحاقدين وتخاذل الناس القاعديين … بورك الرجال الذين آثروا المكوث في الخنادق و لم يلتفتوا للكراسي والفلل و السيارات وملذات الدنيا وزخارفها.
يا عشاق الجهاد يا اصحاب المهام الجسام ، أن ما تقومون به اليوم هو من افضل واحب الأعمال الى الله فمواجهة هذا العدو يعتبر من أعظم القربات إلى الله ، وخصوصا في هذه الأيام المباركة ، فما أروعكم وأنتم تجمعون بين العبادات في العشر المباركات ، ها أنتم اليوم تترجمون أروع ملاحم البطولة والتضحية ، والذوذ عن حرمات الأمة كل الأمة ، ما أروعكم وأنتم تثبتون من جديد أن أعيادنا أعياد الدم والشهادة ، فلتخرس الألسنة المزاودة على جهادكم ، فما سطرتموه في أرض المعركة لا يقوم به إلا رجال يحملون العقيدة الراسخة ، والايمان القوي ، من تنطبق عليهم مواصفات المتقين، فطبتم وطابت الخاتمة …
إن الكلام عن المجاهدين المرابطين في الجبهات قد يحتاج إلى عمر المرء بأكمله حتى يبلغ مدحتهم, ولعله لا يبلغ المرام، فالكلمة لها أفق محدود قد لا ترقى لمستوى أن تحاكي مقام الجهاد والمجاهد، فإن المداد وإن كان صانعا للمجاهدين إلا أنه لن يفي المديح بحقهم, ولذا يعجز البيان وتقصر العبارة وتشح المعاني أمام من كتب بالدماء حقيقة الولاء والوفاء، وروعة الإباء والتضحية، وقصة البطوله والفداء،.
فهم من أحسن الناس تربية وديناً، وهل أفضل من تربية في مواطن الوغى؟! أم أن التربية هي قراءة كتب المنظرين والمفكرين والأدباء تحت الهواء البارد صيفاً والدافئ شتاءً؟!
المجاهدون يجتمعون تحت راية واحدة منذ قام الجهاد في سبيل الله تعالى وإلى هذا اليوم.. فرايتهم إعلاء كلمة الله؛ النصر أو الشهادة.
ويتمتعون بعزة منقطعة النظير لا يعلمها إلا الله تعالى، حيث سلموا من الذل والصغار الذي أصاب البعض بسبب ترك الجهاد، هم خير الناس تحقيقاً للولاء والبراء في ذات الله
هم خير من بذل في سبيل الله ماله ودمه، حيث خرجوا بذلك فلم يرجعوا بشيء، ومن رجع فلم يرجع إلا بنفسه، فلما سمع؛ يا خيل الله اركبي! ولى عائداً إلى ساحات الوغى، فأي فضل أعظم من هذا الفضل؟! وأي شرف أعظم من هذا الشرف؟ هم أساتذة الصبر والمصابرة، والربط والمرابطة، تعلموا ذلك على المكاتب؟! لا والله… وإنما في ساحات الجهاد مددا لا يعلمها إلا الله، وهم فحول التواضع وفرسان خفض الجناح، هم الذين يحملون همّ الدين ويضطلعون بمهامه،
هم الذين ربتهم بارقة السلاح .إنهم غضبُ من القهار على أعدائهِ نزلوا كفاهمُ من عظيم البأس أنهم قدموا الارواح على كف الحرية فداء .. فحينما تُزمجر رياح الموت غاضبة ويعلوا على عَصفِها صوت الرصاصِ وتُقدح صواعق الحق في كل بارقة قد استوجبت منا وقع القصاص فاعلموا أنهم قَدِموا… رجال عاهدوا صدقوا إلى الهيجاء قد نزلوا مابين أشوَس ماجدٍ صعبُ المراس غضنفر وأقعسٌ يسقي العدى حتفُ الردى بسِنانه وحد الحسام الباترُ قد أسرجوا للمجد صهوة جيادهم وتوشحوا لها بالمرهفات البيض والأسل السمرُ فطأطأت لشدة بأسهم أسد الثرى وغيلها والراسيات الصلدُ ، فكان النصر حليفهم وقائدهم وعنواناً لصولاتهم إنهم وبكل فخر رجال الله من المجاهدين في الجبهات.
أنتم والله رجال الرجال وجند الله وأنصار السيد عبد الملك الحوثي كما قلتم، نعم أنتم الوعد الصادق، وأنتم النصر الآتي بإذن الله، أنتم الحرية للأسرى والمعتقلين والتحرير للأرض، والحمى للوطن وللعرض وللشرف، يا أخواني أنتم إصالة تاريخ هذه الأمة وأنتم خلاصة روحها، أنتم حضارتها وثقافتها وقيمها وعشقها وعرفانها، أنتم عنوان رجولتها، أنتم الشموخ كجبال اليمن الشامخة العاتية على العاتي والعالية على المستعلي، أنتم بعد الله تعالى الأمل والرهان، كنتم وما زلتم وستبقون الأمل والرهان، أقبل رؤوسكم التي أعلت كل رأس، وأقبل أياديكم القابضة على الزناد، يرمي بها الله تعالى قتلة أنبيائه وعباده والمفسدين في الأرض، وأقبل أقدامكم المنغرسة في الأرض، فلا ترتجفوا ولا تزولوا من مقامها ولو زالت الجبال“.
“يا أخواني يا من أعرتم الله جماجمكم، ونظرتم الى أقصى القوم، رسالتى لكم هو شكر وعرفان لكم ، لأنكم أنتم القادة وأنتم السادة وأنتم تاج رؤوس ومفخرة الأمة، ورجال الله الذين بهم ننتصر“.
وبمناسبة العيد أهدي تحياتي وكل أوسمة البطولة لهؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم وهبّوا ملبين نداء الله ونداءقائد الثورة ونداء الوطن والمواطن اليمني.

قد يعجبك ايضا