المغريات المالية ورقة العدوان الأخيرة….. بقلم /هاشم أحمد شرف الدين

 

كان بإمكان تحالف العدوان على بلادنا أن يعلن عن قائمة المطلوبين الأربعين من دون أن يقرنها بمغريات مالية لمن يتعاون في الإرشاد إلى أماكن تواجد أعضائها، وذلك على غرار ما فعله الأمريكان بقائمة صور قيادات نظام البعث العراقي إبان غزو العراق تم تصميمها في أوراق اللعب “الكوتشينة أو البطة” كما تسمى،
فلماذا المال هنا؟
دعونا نستذكر ما شاهده الأمريكان والصهاينة وعميلاهما بن سلمان وبن زايد مؤخرا وخلال الأيام القريبة الماضية:
– ثبات الشهيد عبدالقوي الجبري ووالدته.
– ثبات والدة الشهيد فيصل عاطف واخوته الشهداء الثلاثة.
– ثبات الشهيد توفيق طنينة.
ثبات والد الشهداء الأربعة الأستاذ عبدالله حسين المؤيد.
– ثبات جميع مجاهدينا الذين وقعوا في الأسر رغم سومهم سوء التعذيب.
– ثبات جميع أحرار الشعب وشرفائه مع قياداته طوال ما يزيد عن عامين ونصف من العدوان.

فلجأت قوى العدوان إلى تقديم مغريات المال متوهمة أن تلك المبالغ ستحدث شرخا في ذلك الثبات وستدفع البعض إلى اللهث ورائها.

لم تخجل قوى العدوان تلك من تقديم رشوة لكونها أرباب الفساد..
ولم تخجل من تقديم نفسها عاجزة عن اختراق القوى الوطنية اليمنية الحرة فلجأت إلى أساليب العاجزين الرخيصة..
ولم يخجل المعتدون من تقديم أنفسهم أغبياء حمقى لم يستطيعوا بعد فهم طبيعة أحرار الشعب اليمني رغم ما لديهم من مراكز بحثية واستراتيجية ومراكز تحليل نفسية المجتمعات وقياس ثبات قيمها ومبادئها..
لم يدركوا بعد أن من يقدمون آلاف الشهداء الذين يتسابقون لبذل النفس في سبيل الله والوطن والمستضعفين لا يلتفتون سوى لمغريات الله التي هي أكبر وأعظم، مغريات العزة والكرامة والحرية في الدنيا ومغريات الجنة في الأخرى.
ولم يفهموا أن أحرار الشعب لا ينظرون لقياداتهم كأشخاص وإنما كوطن، فأنى لهم أن يفرطوا بوطنهم أو يبيعونه!؟

إن كل ذلك الغباء في قوى العدوان ليؤكد أن المغريات المالية هي ورقتها الأخيرة والتي هي دلالة عجزها التام عن تركيع الشعب اليمني وإخضاعه.
فهنيئا لنا عزنا، وقياداتنا، ووطننا..

قد يعجبك ايضا