وجع بعد غياب … بقلم/حمير العزكي

 

 

عدنا بعد غياب لم يطل رغم أمنيتي أن يطول وألا ينتهي … ولكن ..
 
عدنا وقد فاتنا الاحتفال معكم بالبركان الذي جرف غرور وتعجرف الكيان السعودي وبعثر كبرياءهم الأجوف على مدارج مطار الملك خالد وجعل من رياضهم ساحة حشر يملؤها الخوف والفزع ويسكنها الرعب والعويل و كل الاصوات داعية بالويل والثبور وكل القلوب على اطراف الحناجر وقد اتضحت لها مئآلات الأمور .
 
عدنا وقد فاتنا ميعاد نشوة الإفتخار و مراسيم الإعتزاز فلم نشارككم مشاعر الإباء وأحاسيس الكرامة ولم نتقاسم معكم مشاهد العزة والبطولة إحتفاءا بتخرج الدفعات العسكرية القتالية التي سطر خريجوها اسماءهم على شهب الفداء وترسخ بحضور الصماد صمودها و تألق بقيادة يوسف جمال روحيتها وحسينية معنوياتها.
 
عدنا والألم يمتزج بالغضب على دماء المدينيين الأبرياء التي سفكت دون فرق بين طفل وكهل وأمرأة ، والوحشية الهمجية ترسم صورا في المخيلة عن بشاعة الجرائم وفظاعة المجازر في رد عاجز و كسيح على الانجازات العسكرية والانتصارات الميدانية حين عجز العدوان عن المواجهة في الجبهات فلم يجد سوى المنازل يقصفها ليستعيد هيبته الهلامية المبعثرة مع شظايا الباليستي المجاهد .
 
عدنا ولكن للأسف الشديد عادت قبلنا أزمة المشتقات النفطية مضاعفة لمعاناة المستضعفين وأرصدة الفاسدين وحقارة المحتكرين وكاشفة سوءة جديدة من سوءات حكومة الإعاقات وفاضحة للمزيد من عجزها وسوء إدارتها فمازالت تلك الكسيحة العرجاء لا تملك الشجاعة لتنتحر ولا القدرة لتتحرك ولا شرف لديها لتخجل وترحل
عدنا وفي جعبتنا الكثير …..
 
عدنا وفي مشاعرنا ماهو اكبر من الود والعرفان لكل من قلق فدعى واشتاق فأرسل وأفتقد الحروف فكتب وأشار الينا ..
 
حفظ الله اليمن ونصر رجالها الأبطال الأحرار وتقبل شهداءها الأبرار وشفى جراحها الأغيار والله مولانا ولا مولى لهم
قد يعجبك ايضا