لم تفلح مناشدات المراكز القانونية للحقوق والآثار اليمنية ولا شجب «يونيسكو» لما تتعرض له الآثار اليمنية على يدّ «التحالف العربي» بقيادة النظام السعودي، في تحرّك دولي يمنع التدمير المتزايد الذي يطول آثاراً موغلة في القدم، منذ بدء الحرب على اليمن في آذار 2015.
ووفقاً لتقرير لقناة «العالم» الإخبارية فإن «التحالف السعودي» يعمد منذ بداية عدوانه على اليمن إلى استهداف المعالم التاريخية والأثرية في اليمن واضعاً «تدميرها» هدفاً ضمن أولويات اهتماماته لطمس حضارة اليمنيين ومحو تاريخهم.
ولفت التقرير إلى أنّ «التحالف السعودي» دمر خلال الأشهر الأولى فقط من عدوانه ما يزيد على 140 موقعاً أثرياً وسياحياً تعود لعصور قديمة جداً تبدأ بالعصور الحجرية والحضارات ما قبل الإسلام، مشيراً إلى مدينة صنعاء القديمة إحدى أهم المواقع الأثرية والسياحية المدرجة على قائمة التراث العالمي التي باتت الآن مهددة بالإنهيار بسبب توالي الغارات الجوية التي أضرت بمعالمها وبمنازلها التاريخية.
ولفت التقرير إلى أن «التحالف» استهدف مطلع الشهر الجاري خمسة أحياء داخل المدينة القديمة بصنعاء عبر غارات جوية أسفر عنها تضرر أكثر من 200 منزل تاريخي شُيدت قبل القرن الحادي عشر.
وذكر التقرير أن التدمير الممنهج لمعالم الحضارة اليمنية امتد ليشمل أيضاً مدناً تاريخية أخرى كمدينة صعدة التاريخية التي دُمرت بشكل كبير، ومدينة زبيد الأثرية ومدينة ثلاء ومدينة شبام كوكبان التي تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد إضافة إلى مواقع أثرية ذات حضارة ضاربة في التاريخ أبرزها سد مأرب ومسجد الإمام الهادي ومتحف ذحار وعدد من القلاع.