دول الخليج تنأى بإعلامها عن قضية القدس المحتلة..

 

فيما تشتعل الساحة العربية والإسلامية غضباً إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإستهداف القدس المحتلة، إرتأت الأنظمة الخليجية وبالأخص النظام السعودي إصدار تعليماته لتلقف القرار الأميركي عبر البوابة الإعلامية مشددة على عدم شغل حيّز في البرامج الإعلامية للتنديد بالقرار وعدم تغطية ردرود الفعل الغاضبة في العواصم العربية والإسلامية. الديوان الملكي السعودي، “أصدر تعليمات تقضي بعدم إيلاء قضية القدس حيزاً كبيراً في برامج القنوات التلفزيونية أو الإذاعية أو الصحفية، مع تحذير شديد للقائمين عليها”، وفق موقع “العربي الجديد”. أحد الأذرع التنفيذية لوزارة خارجية دولة الإحتلال، قال إن هناك حالة من الإرتياح “الإسرائيلي”، إزاء ردود الفعل الرسمية العربية حول إعلان الرئيس الأمريكي بالإعتراف بالقدس عاصمة لكيان الإحتلال، مشيراً إلى أن السعودية مهتمة فقط بإيران، ومصر ترفض قيادة المعركة. جاء ذلك في مقال لرئيسة تحرير موقع “المصدر” شيمريت مئير، التي استعرضت من خلاله ردود الفعل العربية على إعلان “ترامب”، واعتمدت في المقال على مصادر رفيعة في وزارة الخارجية، التي يقودها “بنيامين نتنياهو”، بالإضافة إلى رئاسة الوزراء. وأشارت إلى أن رد فعل مصر والسعودية كان معتدلاً نسبياً، حتى لو كانتا تفضلان ألا يثير ترامب قضية حساسة مرة أخرى مثل القدس المحتلة، فليس لديهما مصلحة في مواجهة الولايات المتحدة و(إسرائيل) في الوقت الراهن، وفق تعبيرها. يُشار إلى أن موقع “العربي الجديد”، كشف عن أنّ تعليمات أصدرها الديوان الملكي السعودي، تقضي بعدم إيلاء قضية القدس حيزاً كبيراً في برامج القنوات التلفزيونية أو الإذاعية أو الصحفية، مع تحذير شديد للقائمين عليها. ولفت الموقع إلى أن “المتابع للقنوات التلفزيونية الرسمية يرى الغياب التام لقضية القدس والانصراف نحو برامج اجتماعية ومنوعات ترفيهية”، مبيناً  أنّ “تعليمات صدرت بتوجيه السهام صوب إيران ودول إقليمية بالانتقاد والنيل منها “من دون سقف لذلك”، لعلها تغطي صمت الرياض تجاه قضية الأمة! وكانت الرياض إتخذت خطواتٍ علنية نحو التطبيع، ليس آخرها إجراء لقاء صحفي مع رئيس أركان الجيش “الإسرائيلي”، والسماح للاعبي الشطرنج الإسرائيليين بالتواجد في الرياض أواخر الشهر الحالي، إضافة إلى زيارة محمد بن سلمان غير المعلنة إلى تل أبيب قبل شهرين بحسب ما ذكرت صحف عبرية.

قد يعجبك ايضا