«نحيب» الجبير لا يوقف «الباليستي»

 

في وقت تتواصل فيه عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية اليمنية على الداخل السعودي، تتابع المملكة إطلاق اتهاماتها العابرة لحدود الصراع، في محاولة للتغطية على الفشل في اعتراض تلك الصواريخ وإيقافها. واتهم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، يوم أمس، إيران بـ«مواصلة تهريب الأسلحة والصواريخ للميليشيات الحوثية بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية»، قائلاً إن «التهديد الذي تعرّض له أمن المملكة والمنطقة بإطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية من اليمن، والتي تجاوز عددها الـ300 صاروخ…

يؤكد مجدداً استمرار النظام الإيراني في نهجه العدواني». واعتبر الجبير أن «على كل دولة إسلامية واجباً دينياً وأخلاقياً لوقف تزويد الميليشيات الحوثية بالمال والسلاح والصواريخ الباليستية».
وجاءت تصريحات الجبير خلال اجتماع «استثنائي» لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، بهدف التباحث في حادثة إطلاق صاروخ باليستي على الرياض في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي. ودعا الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، من جهته، خلال الاجتماع، إلى «اتخاذ إجراءات صارمة تكفل منع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات، ومحاسبة كل من هرّب الأسلحة ودرّب عليها واستمر في تقديم الدعم لهذه الجماعة الإرهابية». ودان البيان الصادر عن الاجتماع، هو الآخر، «خرق إيران لقرار مجلس وزراء الخارجية الصادر في (مؤتمر مكة) في نوفمبر 2016، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وذلك باستمرار تزويد المليشيات الانقلابية التابعة لها بالسلاح، وخاصة الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع»، مطالباً طهران بـ«الكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، والامتناع عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية».
وسبق انعقاد هذا الاجتماع، بيوم واحد فقط، إطلاق القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً قصير المدى على معسكر «قوة نجران». وتُعدّ هذه الحادثة الخامسة من نوعها منذ بدء العام الجديد، بعد إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى على معسكر الدفاع الجوي السعودي في نجران يوم الخميس الماضي، وآخر متوسط المدى على مركز عمليات الجيش السعودي في نجران الأربعاء، وثالث قصير المدى على مطار جازان الإقليمي الثلاثاء، ورابع من النوع نفسه على معسكر «قوة الواجب» التابع للجيش السعودي في نجران أوائل الشهر الجاري.
(الأخبار)

قد يعجبك ايضا