الغزو الفكري أللا أخلاقي خطورته توازي الغزو العسكري/ زيد البعوه

 من اخطر أنواع الغزو الذي يستهدف الانسان بشكل عام والأمة الإسلامية بشكل خاص هو الغزو الفكري الذي يتجه بشكل مباشر الى داخل النفوس الى العقول والقلوب فيتغلغل فيها ويحركها حسب ما يريد من خلال ثقافات مغلوطة وأفكار منحرفة لا تنسجم مع فطرة الإنسان ولا مع قيم ومبادئ المؤمن يتم ذلك عبر وسائل وطرق مختلفة أهمها وسائل الإعلام من خلال البرامج والمسلسلات التي تنتجها شركات اجنبيه والتي يتم اعدادها بشكل مدروس وبطرق ووسائل مختلفة منها برامج دينية ومنها برامج سياسية ومنها برامج ساخرة لتستهدف مجتمع معين بهدف التأثير عليه سلباً لا ايجاباً بما يخدم مصالحها وأهدافها كذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ولتي نحن جميعاً في مواجهة خطرها وتجنبها مرهون بمدى ايماننا والتزامنا وهذه حرب نفسية قذرة وخطيرة..


وليس بالضرورة ان يكون الغزو الفكري مفضوح بشكل واضح يستطيع الواحد ان يفهم تلقائياً انه مستهدف وان كل ما يصدر من قبل وسائل الاعلام يهدف الى خلخلة قناعاته ونفسيته وإيمانه وزكاء نفسه الا البعض منها التي هي واضحة لا غبار عليها الا ان هناك اساليب اخرى تكون بشكل دين وبشكل ثقافة وبشكل فكر ونصائح وترفيه وغير ذلك ومن كان محصن بالوعي والإيمان فسوف يستطيع ان يقي نفسه من شر هذا الغزو الخطير..


وبما اننا كشعب يمني مستهدف يواجه غزو عسكري وحصار اقتصادي وحرب إعلامية تهدف الى كسر ارادتنا والنيل من صمودنا ووعينا وثقافتنا بل حتى الى هويتنا واحتلال بدلنا واستعبادنا وفي مثل هذه الظروف التي ندركها جيداً نحن معنيون بمعرفة أنواع الصراع التي من أهمها واخطرها الغزو الفكري والحرب النفسية التي يركز عليها العدوان السعودي الأمريكي بشكل كبير من خلال البرامج التي تبثها وسائل اعلامه المختلفة وقد نهانا القران الكريم عن الاستماع للكذب ودعانا الى لعن المرجفين ونبذهم والابتعاد عنهم لهذا علينا جميعاً ان نبتعد عن السموم التي تبثها وسائل اعلام العدوان والتي لا تخدم مصلحتنا لا الدينية ولا حتى الدنيوية بل تهدف بشكل أساسي الى هدم نفوسنا وتلويث افكارنا وتعطيل الوعي والثقافة التي بداخلنا.

قد يعجبك ايضا