السفير السعودي في القاهرة يحتفي بذكرى تأسيس دولة الإحتلال ويصافح السفير الصهيوني

 

في خطوة متقدمة من السعي الحثيث نحو إقامة علاقات دبلوماسيّة علنية، مع الكيان الصهيوني، شارك السفير السعودي الجديد لدى القاهرة أسامة النقلي، في حفل أُقيم بفندق الريتز كارلتون في ميدان التحرير الثلاثاء الماضي، بمناسبة ذكرى تأسيس دولة الإحتلال، وقد شوهد وهو يصافح السفير الصهيوني لدى القاهرة ديفيد غوفرين، وبحضور سفير البحرين راشد بن عبد الرحمن آل خليفة. وكشف مصدر دبلوماسي غربي أن السفير السعودي الجديد أسامة النقلي، الذي وصل إلى مصر في 25 أبريل/ نيسان الماضي، خلفاً للسفير أحمد القطان، شارك في احتفال ذكرى تأسيس دولة الاحتلال في القاهرة، لافتاً إلى أنه بدا وجود علاقة عميقة بينه وبين نظيره الإسرائيلي، إذ جلس يتحدث معه لفترة طويلة. ومن جهته، قال السفير الصهيوني دافيد غوفرين في الحفل إن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أصبح شريك [إسرائيل] في مشاريع بلورة حقائق جديدة في المنطقة”، وأضاف: “نلاحظ تغييراً في معاملة الدول العربية [لإسرائيل]، إذ باتت لا تعتبرنا عدواً بل شريكاً في صياغة واقع جديد وأفضل في المنطقة، واقع يستند إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي”. وتابع سفير كيان الإحتلال: “كان الاعتقاد يسود في الماضي بأن التعاون في مجال معيّن يأتي بالضرورة لمصلحة طرف على حساب الطرف الثاني، ولكن مع مرور الوقت أدركنا أنها ليست بالضرورة لعبة خاسرة، بل وجدنا في أوجه التعاون المختلفة ثماراً يربح منها الجميع”! وكان ابن سلمان قد صرّح بحق الإحتلال الإسرائيلي في أن يكون له دولة، معتبراً أن لكل شعب في أي مكان الحق في أن يعيش في وطنه بسلام، وأن للشعبين الفلسطيني و”الإسرائيلي” الحق في أن تكون لكل منهما أرضه بحسب وصفه. وفي مقابلة له مع مجلة أتلانتك الأمريكية، نوّه ابن سلمان بأنه ليس لديه أي اعتراض ديني على أن يعيش “الإسرائيليون” جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين، وأضاف “لدينا مخاوف دينية بشأن مصير المسجد الأقصى في القدس وبشأن حقوق الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أن بلاده ليست لديها مشاكل مع اليهود. كما أكد، أن “السعودية” تتقاسم المصالح مع الكيان الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه حال التوصل إلى سلام في المنطقة، فإنه سيكون “الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي”، وقال: “[لإسرائيل] اقتصاد كبير مقارنة بحجمها، واقتصادها ينمو بقوة، بالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع [إسرائيل]، وإذا كان هناك سلام، فستكون هناك الكثير من المصالح بين [إسرائيل] ودول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى مثل مصر والأردن”.

قد يعجبك ايضا