بَيان قَبَلِي… للشاعر معاذ الجنيد

إن تُوقِفُوا الحربَ ! أو زِدتُمْ بِها صَلَفَا !

والله إنَّ النفيرَ العامَ لن يَقِفَا

ما دامت الأرضُ بالثارات مُثقلةً
فشعبُنا سوف يقضي عُمرَهُ نَكَفَا !

تحَاوَرُوا .. وابحثُوا حلَّاً لورطتِكُمْ ..
لا تسألونا عن السيلِ الذي زَحَفَا !

طُوفانُنا سوف يمضي في مُهِمَّتِهِ
فلا تضُمُّوهُ في جلساتكُمْ طَرَفَا !

فما انثنى عن سبيل الله مُجتَمَعٌ
لا زالت ( القُدس ) في مشروعهِ هدَفَا

بل كيف يهدأُ شعبي الحُرُّ .. وهُوَ يَرَى
(
جنوبَهُ ) في يدِ المُحتلِّ مُختَطَفَا !؟

جهادُنا اليوم أصلٌ في هويَّتِنا
لولاهُ بأس اليمانيِّين ما عُرِفَا

لا يسألُ المرءُ مِنَّا نفسَهُ ضجراً
متى تُرى ينتهي العدوانُ مُنصَرِفَا

فنحنُ لله سلَّمنا عواقِبَها
وللميادين عانقنا السما شَرَفا

يأبى لنا الله أن تُغزَى ( تهامتُنا )
وقلبُ ( صمَّادنا ) من أجلها نَزَفَا

لقد دخلتُم بعامٍ سوفَ يجعلَكُمَ
ترون كلَّ عناءٍ قبلهُ .. تَرَفَا

فصلُ الصمودِ اليمانيِّ انقضَى .. وأتى
فصلٌ بهِ كُلُّ شيءٍ صارَ مُختلِفا

فصلُ اقتحام الأعادي في عواصمهم
يُحاصَرُ الشرُّ موتاً أينما ثُقِفَا

إذا زحفتم .. أفقنا تحتكُم حِمَمَاً
وإن قصفتم .. نزلنا فوقكم كِسَفَا

‏بحرُ ( الحُديدةِ ) مسجورٌ لرؤيتكُمْ
‏عُودِي إلى الماء يا أجسادَهُمْ نُطَفَا

‏ويا تَهوَّرَ ( أمريكا )  وجدَّتها
‏هَيَّا ادخل البحرَ إنَّا نغتلي شَغَفَا

‏وإنَّ فينا اشتياقاً لو يُوَزِّعُهُ
‏على جهنم ناراً _ ربُّنا _ لَكَفَى !

والله أنَّا هلاكٌ قد أُعِدَّ لكُم
من ذا يرُدُّ قضاء الله إن أزِفَا

إلى ثرانا استزلَّتكم جرائمكم
وما يضِلُّ امرئٌ إلا بما اقترفا

الآن .. مهما اعتذرتُمْ عن مجازركُمْ
مهما ركعتُمْ على أقدامنا أسَفَا !!

مهما استعنتُم بأطرافٍ مُحايدةٍ
أو ابتعثتُم إلينا السَاسَةَ اللُطَفَا

فلم يعُد أمرُ هذي الحرب في يدنا
ولا يديكُمْ .. وأنتُم من بها عصَفَا !!

فالله في الحرب قد أجرى مشيئتَهَ
ليُظهر الدين بالشعب الذي وصَفَا

ليضربَ الله كل الظالمين بِنَا
حتى يرى الأرض ما فيها سوى الشُرَفَا

وعدٌ من الله للمستضعفين .. ومن
أوفى من الله وعداً صادقاً ووفا

وعدٌ .. نصيرُ على الدنيا أئِمَّتَها
والوارثين لهذي الأرض والخُلَفَا

ويعلمُ الله .. إنْ ثارَتْ قبائلُنا
لن توقفوها .. وإن عدوانكم وقَفَا !!
#
معاذ_الجنيد

 

قد يعجبك ايضا