أحمد الرازحي يكتب عن :لقاء الرئيس الشهيد بالصوفيين

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏10‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

لقاء الرئيس الشهيد بالصوفيين

عين الحقيقة/كتب /أحمد الرازحي

السكرتير الخاص للرئيس صالح الصماد 

من بعد أحداث ديسمبر كثف الرئيس الصماد جهوده لتطبيع الوضع والتقى بأغلب شرائح المجتمع اليمني بمن فيهم أخواننا الصوفيين في 25فبراير 2018 م من مختلف المحافظات اليمنية .
وكان الرئيس قبل اي لقاء يجمع بعض الأفكار يدونها بخط يده ويضعها بالقرب منه ويضيف اليها بعض ما يستجد مما يسمع من كلام الحضور وكنا نحرص بعد الانتهاء من أي لقاء أن نأخذ الورقة التي تكون بجانبه من باب التوثيق ومن باب الاطلاع على نظرة الرئيس تجاه اي لقاء فكان مما دون رحمة الله عليه عن الصوفية قبل اللقاء وقد تناول أغلب ذلك في خطابه آنذاك التالي : 
(الصوفية في بلادنا اصيلة ونابعة من روح الإسلام وموجودة في المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، أهمية تكامل الجهود من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي اليمني المستهدف، الأدوار التاريخية لصوفية اليمن في مقارعة الغزاة وإحلال السلام، الدور المعول عليه منهم في دعم السلام الاجتماعي وتعزيز ثقة المجتمع والإسهام في رفع الوعي في العقول وتعزيز صبر المجتمع حتى يجتاز هذه المحنة التي فرضت عليه لأهداف تستهدف السلام والاستقرار والوحدة الوطنية في كل المحافظات، دورهم كقيادات وشخصيات اجتماعيه وأسر عريقة يثق فيها المجتمع ويستمع إليها، مشروع مستقبل اليمن الذي شن ضده العدوان هو مشروع كل اليمنيين والجميع شركاء في المواجهة والانتصار، احداث ديسمبر يجب على الجميع تحمل مسئوليته في الحفاظ على حياة الناس والمستضعفين وإرساء قيم التسامح والتكامل).
لقد رحب الرئيس بعلماء الصوفية ثم استمع منهم، وكانت مناظرهم مناظر الشاكرين منظرٌ جميل وجذاب بالعمائم البيضاء ، ونغمة السنتهم نغمة الثناء والحمد نغمةٌ لها ايقاع موسيقي أوقعُ في الماسمعِ من رناتِ العود في هزجه ،وأعذب من صوت أوتار القيثار ، يتكلمون باللغة العربية الفصحاء وبالبيان الساحر.
وكان قد طرح إخواننا الصوفيين بعض الإشكاليات منها يريدوا جامعة خاصة بهم ، وايضاً يريدوا استعادة الجوامع التي تم أخذها عليهم من قبل الوهابيين. 
وبعد ما سمع الرئيس من الجميع تكلم بخطابٍ كبير تم عرضه في ذلك الوقت على الفضائية اليمنية وتم نشر نص الخطاب في وكالة سبأ وكان من ضمن ما ورد في الخطاب ” حتى وإن كان اهتمام الناس بالجانب الأمني والعسكري كأولوية في هذه المرحلة لكن العلماء هم قدوتنا ويجب أن يدلوا برأيهم ومشورتهم نستأنس فيما يخص توجهنا في المرحلة، وأي التزامات لكم نحن مستعدين توجيه الجهات المعنية سواء الاعتناء بالجامعة أو ما يتعلق بالمساجد أو غيرها “.
وعندما تم متابعتنا في استعادة بعض جوامعهم كان جوابه رحمة الله عليه ما كان لهم من قبلُ وتم أخذه عليهم سيتم إعادته لهم وما كان لأبناء المذهب الأخر وهو تحت سيطرة الصوفيين فعليهم إعادته.
ما كتبته آنفاً من حياة الرئيس الشهيد وما سأكتب مستقبلاً أنا مسؤول عنه ، ولم أكتب إلا ما سمعته حقاً ، وقرأته صدقاً ، وما كتبت وسأكتب لن يكون شاملاً ومحيطاً فهناك زوايا من حياته ماتزال خفية لم أحط به خبراً… 
المهم ما أكتبه أنا مقتنع به ومستعد للسؤال بين يدي الله عنه.
ونسأل الله التوفيق …. إنا لله وإنا اليه راجعون.

قد يعجبك ايضا