على شعوب المنطقة أن تقف إجلالاً للشعب اليمني

 

توقف العديد من المراقبين للشأن اليمني ، وخاصة المراقبين ليوميات العدوان الذي يشنه التحالف السعودي على اليمن ، طويلا امام تغريدة الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله اليمنية محمد عبدالسلام ، يوم الثلاثاء الماضي على تويتر ، لما حملته من معان كبيرة القت حزمة ساطعة من الضوء على ما يجري في اليمن منذ اكثر من ثلاث سنوات.

عبدالسلام قال في تغريدته : ان “صمود اليمن في مواجهة أخطر تحالف جمع بين أشرار العالم سيكون له تأثيره الاستراتيجي إيجابيا على كل المنطقة وليس على بلد دون بلد خاصة القضية الفلسطينية”.

وأضاف القيادي في حركة انصار الله : “ان شعوب المنطقة ستحمدُ للشعب اليمني أنه جنبها فرعنة سعودية صهيوأمريكية كانت ستتعاظم على نحو أفظع مما عليه الآن”.

تغريدة عبدالسلام تأتي في الوقت الذي تدعي دول العدوان ، انها على قاب قوسين او ادنى من احتلال محافظة الحديدة على ساحل البحر الاحمر ، وانها تضع الشروط تلو الشروط عبر الوسيط الاممي ، من اجل وقف ما تسميه “زحفها” نحو مركز المحافظة والميناء ، اي في اصعب الظروف التي تمر بها حركة انصار الله والجيش اليمني.

الا ان الملاحظ في تغريدة القيادي الكبير في حركة انصار الله ، انها مفعمة بالقوة والعنفوان والصمود والتصدي وببشائر النصر ليس للشعب اليمني فحسب بل لشعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني ، والتي اكتوت بنيران العدوان والطغيان على مدى عقود ، من اجل دفعها للاستسلام الكامل لارادة ومخططات دول التحالف الصهيوامريكي العربي الرجعي.

ان مجرد الاشارة الى اهمية القضية الفلسطينية لدى الشعب اليمني وحركة انصار الله ، في هذه الظروف التي تتعرض لها محافظة الحديدة من البر والجو والبحر لعدوان غاشم يستهدف خنق الشعب اليمني وارغامه على الاستسلام لارادة دول العدوان ، تؤكد ان ما يجري على الارض ليس كما تصوره الامبراطوريات الاعلامية المموولة بدولارات النفط والغاز ، وان الصورة الحقيقية لما يجري ، ستكشف ان النصر سيكون للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة قبل ان يكون نصرا للشعب اليمني.

من الواضح انه لولا الاهمية التي توليها حركة انصار الله والشعب اليمني للقضية الفلسطينية ، لما تعرض اليمن من الاساس لاي عدوان ، الا ان خوف امريكا و”اسرائيل” من الرفض الشعبي اليمني لمخططات تصفية القضية الفلسطينية ، واحتمالات انتقال حالة الرفض هذه الى باقي الشعوب الاخرى ، التي تحاول حكوماتها زرع اليأس والاحباط في نفوسها من اجل محو القضية الفلسطينية من الوجدان الشعبي ، هو الذي دفع الحلف الامريكي الصهيوني غير المقدس ، الى تحريك ادواته في المنطقة لتدفيع الشعب اليمني ثمن تمسكه بفلسطين والقدس والقضايا العادلة للامتين العربية والاسلامية.

دول العدوان وبتحريض امريكي “اسرائيلي” ، كانت تعتقد ان بامكانها تركيع شعوب المنطقة بهدف فرض الاجندات الامريكية “الاسرائيلية” وفي مقدمتها صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية ، عبر استهداف الشعب اليمني “الفقير” ، والتي كانت تعتقد ان ظروفه الاقتصادية ستساهم في التعجيل باستسلامه ، ولكن فاتها من فرط عنجهيتها وغرورها حقيقة تاريخية واضحة ، وهي ان الشعب اليمني هو من اكثر شعوب المنطقة رفضا للذل والهوان ، واكثرها تمسكا بكرامته وكبريائه ، وحين الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ، يستصغر الارواح والانفس ، وان التاريخ القديم والحديث لهذا الشعب هو اكبر دليل على ما نقول.

النبرة الواثقة التي تحدث بها القيادي في حركة انصار الله محمد عبدالسلام ، عن التاثير الاستراتيجي والايجابي لانتصار الشعب اليمني ضد تحالف الاشرار ، على المنطقة وعلى القضية الفلسطينية ، والذي سيدفع لامحالة شعوب المنطقة الى شكر الشعب اليمني ، لانه جنبها فرعنة سعودية صهيوأمريكية كانت ستتعاظم على نحو أفظع مما عليه الآن ، هي نبرة الشعب اليمني بشكل عام ، الشعب الذي يدافع بصدور عارية ، عن كرامة وعزة الامة جمعاء ، امام تحالف فراعنة وطواغيت العصر ، فاستحق ان تقف له شعوب المنطقة اجلالا.

*جمال كامل

قد يعجبك ايضا