رغم الألم تبقى صعدة صامدة. …بقلم/صلاح الرمام

 

من تحت الركام ومن بين الدمار من بين الجرائم والمجازر من الأرض الملتهبة من شدة القصف للعام الرابع من بين الألم والمعاناة رغم العدوان الغاشم والحصار الخانق والقصف الهستيري لكل شبرا في محافظة السلام اليمنية من تحت السماء المليئة بإحدث الطائرات من قمم الجبال المحاذية للحدود السعودية في نجران وعسير ومن المُنخفضات القريبة من جازان ورمال البقع والطوال من الشمال والجنوب من همدان إلى خولان رغم آهات الثكالى وأنين الجرحى ومعاناة النازحين من بين الألم والأمل وصمت الأمم وخذلان الصديق من الأرض المنكوبة من صعدة العز والابى والشرف والبطولة والتضحية والفداء رغم هذا كُله يرفض أبناء هذه المحافظة الإستسلام ويُقدمون أغلى ما يمتلكون في سبيل الدفاع عن الدين والأرض خيارهم الوحيد هو الصمود مهما كانت النتائج من صعدة تصعد الأرواح وتتناثر الأشلاء ويتصاعد الدُخان وتسقي الدماء الطاهرة أرض صعدة الطاهرة في صعدة يختلط اللحم مع التُراب والعظام مع الحديد في صعدة قُتلت الطفولة وانتُهكت كُلّ الحقوق والحريات في صعدة سقطت الأقنعة وتعرت الأنظمة والمُنظمات وكُشف المستور في صعدة تتصاعد النار والأتربة نتيجة الغارات الهستيرية والقصف العشوائي من قبل التحالُف السعوامريكي في صعدة لا وجود لأي رائحة سوى رائحة الدم والبارود في صعدة يتم تجريب آخر ما توصلت إليه أكبر مصانع الأسلحة العالمية في صعدة يتواجد الموت أينما ذهبت وتنعدم الحياة في صعدة يتم دفن أُسر بأكملها تحت الركام ويقضي الآلاف من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال نتيجة القصف الجوي المُتواصل لتحالف العدوان السعوامريكي في صعدة لا وجود لأي خطوط حمراء ولا يوجد أي حُرمة للإنسان ودور العبادة والمعاهد العلمية والمنشآت العامة والخاصة في صعدة قُصفت الأسواق والمحلات التجارية وآبار المياه في صعدة أُحرقت المزارع والأراضي الزراعية في صعدة ضُربت محطات الوقود ودُمرت صهاريج النقل في صعدة يستهدف التحالُف السعوامريكي الحجر والبشر الأرض والإنسان في صعدة دُمرت المساجد والمنازل في صعدة قُطعت الطرق والجسور وفُصلت المناطق والقرى المجاورة عن بعضها في صعدة تم إستهداف المدارس والمستشفيات في صعدة تم قطع كُلّ وسائل الإتصالات الخاصة والعامة في صعدة تُغير الطائرات الحربية على الإنسان ثم تعود لقصف المُسعفين ثم تعود إلى قصف السيارة التي يتم إسعاف الجرحى والمصابين عليها لتعود من جديد إلى قصف المركز الصحي أو المُستشفى التي تستقبلهم فمن كُتبت له الشهادة وقام ذويه بتشيعه يعاود الطيران إلى قصفهم أثناء التشيع وخلال العزاء قبل أن تقوم بقصف ضريح الشهيد مرةً أخرى في صعدة قُتل الطالب والأستاذ والمريض والطبيب وأمام الجامع والمُصلين والبائع والمُشتري وسائق السيارة والرُكاب الرجُل والمرأة الصغير والكبير الصحيح والمريض العالم والمُتعلم الغني والفقير في صعدة قتل التحالُف الأموات في مقابرهم من خلال إستهداف المقابر وروضات الشُهداء بمئات الغارات الجوية في صعدة يرتكب التحالُف السعوامريكي أبشع وافظع الجرائم والمجازر بحق المدنيين متى شاء وأنا شاء دون أي إعتبار ولا مُراعاة لأي حُرمة في صعدة يحدث أكثر مما تم ذكره تتعدد أسباب وأساليب القتل إلا أن الضحية والمُستهدف هو واحد(أهالي صعدة) والمُجرم هو ذاته التحالُف السعوامريكي علماً بأن هذه الجرائم ليست مُستغربة على هكذا تحالُف خصوصاً أن من يقود هذا التحالُف هي أمريكا التي تُعتبر أم الإرهاب وتحتل المرتبة الأولى عالمياً في القتل والتدمير ولديها رصيد لا مثيل له في الجرائم والمجازر والدمار والخراب وهي غنيه عن التعريف ولا يخفى على أحد ما عملته أمريكا في الماضي وما تعمله اليوم إضافةً إلى أنه ضم أكبر كيان إجرامي على مستوى العالم (الكيان الصهيوني) بالإضافة إلى أكثر الأنظمة العربية والإسلامية الأكثر عمالةً لأمريكا وإسرائيل اليهود والنصارى (النظامين السعودي والإماراتي) إلا أن المُستغرب أن العالم يسمع ويري ما يتعرض له الشعب اليمني للعام الرابع على التوالي من قتل وحصار يتزامن مع ذلك الحرب الإقتصادية والسياسية والإعلامية دون أن تُحرك لا الأنظمة ولا الشعوب ساكناً تجاه ما يتعرض له شعبنا اليمني العظيم سوى بعض الأصوات الحُرة والشجاعة كما هو حال السيد القائد المُجاهد سماحة الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد /حسن نصر الله وبعض المواقف الشخصية كانت من أحزاب أو شخصيات ومع الحرب العالمية الظالمة والصمت الأممي والتخاذُل العربي تبقى صعدة خصوصاً واليمن عموماً واقفاً على قدميه شامخاً برأسه في عنان السماء يأبى الانحناء والخضوع بل أكثر من ذلك أننا وفي العام الرابع من العدوان لا زلنا نصنع المُعجزات ونُفاجئ العالم بين فترة وأخرى بإنجاز نوعي في المجال العسكري وكل هذا بفضل الله أولاً وبفضل سياسة وحكمة قيادة الثورة ممثلة في السيد القائد / عبد الملك الحوثي (حفظه الله) إضافةً إلى الدور الرسمي والقبلي الذي أسهم إلى حد كبير في صمود الشعب وصمود المُجاهدين في كافة الميادين كما أننا نُقابل الصمت الأممي والتخاذُل العربي بمزيد من وحدة الصف والتلاحم فلا تخاذل الآخرين تجاهنا ولا المجازر والجرائم التي تُرتكب بحق شعبنا يُمكن أن توهن من عزمنا وإن كان العدوان يراهن على استسلام اليمنيين من خلال هذه المجازر فهو واهم فلا تزيدنا هذه المُمارسات إلا المزيد من الصمود والاستبسال وبذل أقصى الجهود في شتّى المجالات وهذه الجرائم تدفعنا إلى الإستمرار في مواجهة التحالُف بكل الطرق وشتى الوسائل والإمكانات المتاحة إضافةً إلى أنها تُثبت لنا أننا في الطريق الصحيح وفي الموقف الحق وأصحاب القضية العادلة وتُثبت أن عدونا هو من يقف الموقف الخطأ كما أننا نُحمل أمريكا وإسرائيل بالدرجة الأولى كُلّ الجرائم والمجازر التي تُرتكب بحق شعبنا إضافةً إلى أدواتها في المنطقة مملكة الوهابية (السعودية) ودويلة الرمال (الإمارات) إلا أن عليهم أن يعلموا أن الرد قادم وأن هذه المجازر لن ولم تمر دون حساب ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون.

قد يعجبك ايضا