صحيفة المنار المقدسية: ماذا يجري في الامارات.. قلق في المشيخات وتناحر بين أبناء زايد

 

أحداث خطيرة، لم تطف على السطح بعد، وستكون لها تداعيات مريرة، والسبب الاول لما يجري هو الحساسيات الاجرامية الخاطئة التي تنتهجها القيادة المتحكمة برئاسة محمد بن زايد.

الأنباء الواردة من أبوظبي، تؤكد أن هناك صراعا محتدما بين أبناء الشيخ زايد، وأبناء الشيخة فاطمة ماضون في السيطرة على كافة مفاصل الدولة الاماراتية، وسياسة الاقصاء باتت نهجا راسخا في أبوظبي، وولي العهد محمد بن زايد يستعد لإعلان نفسه حاكما للإمارات، وسيعلن قريبا عن وفاة الحاكم (الاسمي) الشيخ خليفة بن زايد المقيم مع عائلته في سويسرا تحت العلاج بعد تردي وضعه الصحي، وكان الشيخ خليفة قد حوصر في أبو ظبي دون صلاحيات وتعرض لأساليب عدة من الضغط، وأجبر على السفر الى الخارج.

وذكرت مصادر خاصة لـ (المنـار) أن اثنين من اركان حكم محمد بن زايد وهما عبدالله وهزاع مصابات بأمراض خطيرة، وفي الايام الاخيرة وصل الى العاصمة الاماراتية طاقم طبي اسرائيلي لينضم الى فريق طبي آخر يشرف على علاج وزير الخارجية عبدالله بن زايد، وتشير الانباء الى تدهور صحته، كما أن هزاع بن زايد هو الاخر يعاني من أمراض ويخضع للعلاج داخل الامارات وخارجها.

هذا الوضع الصعب، يضاف اليه الخلافات المتصاعدة بين أبناء الشيخ زايد خاصة في ظل المحاولات والاجراءات المستمرة من جانب محمد بن زايد ضد أشقائه من غير “ابناء الشيخة فاطمة” التي كانت الاقرب الى الشيخ زايد من زوجاته الاخريات، ويعيش محمد بن زايد وضعا قلقا ويخشى من ردات فعل أبناء العائلة رغم ابعادهم عن مفاصل الحكم، والاعتماد على طواقم من المستشارين من جنسيات مختلفة، دفعوا به الى انتهاج سياسات باتت تهدد استقرار الامارات، حيث التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، والاستثمارات الخاصة في بلدان عديدة، وعمليات تهريب السلاح وضخها الى بؤر التوتر والصراع، وتمويلها للعصابات الارهابية في اكثر من ساحة.

وتضيف المصادر، أن سعي محمد بن زايد ــ متوهما ــ لأن يخرج من دائرة الصغار الى نادي الكبار أدخل الامارات في وضع قد يدفع بالمشيخة الى الهاوية، ومن بين هذه السياسات هذا التزاوج بين ولي العهد الإماراتي وولي العهد السعودي، في سياسات تدميرية ارهابية مشتركة وبشكل خاص العدوان الهمجي المستمر على الشعب اليمني.

من جهة ثانية، كشفت مصادر خاصة لـ (المنـار) عن تدهور العلاقات بين أبو ظبي ودبي، فحاكم الامارة الاخير يخشى انهيار اقتصادها جراء سياسات محمد بن زايد، الذي يسعى للإطاحة بحاكم دبي، وهناك مشايخ امارات أخرى، ترفض سياسات ابن زايد، وبدأوا يظهرون تذمرهم ويهمسون بانتقاداتهم ضد سياسة حاكم ابو ظبي الفعلي في ميادين مختلفة.

المصادر ذاتها أكدت أن الامارات مقبلة على أحداث خطيرة، ستكون لها انعكاسات أخطر، وقد تطيح بمفاصل ودوائر الحكم المتنفذة فيها.

قد يعجبك ايضا