صحيفة الغارديان البريطانية: نظام بني سعود واستخدام أموال النفط لدعم الإرهاب

 

كشف الكاتب البريطاني كنان ماليك أن نظام بني سعود الذي يدعي اطلاق حملة إصلاحات في السعودية لا يزال يمارس الاضطهاد والقمع بحق مواطنيه في الداخل بينما يشن العدوان في اليمن وينشر الفكر الوهابي المتطرف في المنطقة والعالم.

وأوضح ماليك في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن نظام بني سعود ومنذ سبعينيات القرن الماضي عمد إلى نشر التطرف وتصدير الفكر الوهابي إلى العالم باستخدام أموال النفط حيث مولت الرياض عدداً كبيراً من المدارس الدينية المتطرفة كما مولت “الحركات الجهادية الارهابية” في أفغانستان وسورية فيما استخدم حكام بني سعود هذا الفكر المتطرف في الداخل لإرساء وتثبيت حكمهم وترهيب معارضيهم.

وفي الداخل السعودي أكد الكاتب ان قيام هذا النظام باعتقال ومحاكمة الناشطين المعارضين له واعدام العديد منهم أو سجنهم خير دليل على أن الاصلاحات التي يتغنى بها حكام السعودية ليست سوى تمثيلية لإظهار “ديمقراطية مزعومة” للغرب.

وأشار ماليك في هذا الصدد الى محاكمة خمسة ناشطين سعوديين بينهم الناشطة إسراء الغمغام التي أمضت أكثر من عامين في السجن وهم ينحدرون من المنطقة الشرقية ويواجهون حكماً بالإعدام وكل ذنبهم أنهم شاركوا في احتجاجات وترديد شعارات مناهضة للنظام السعودي، مبيناً أن محنة هؤلاء الناشطين تكشف كذب الادعاءات التي تساق حول جعل السعودية بلداً تحررياً ومتحضراً.

وجاء الكاتب على ذكر عدد من الاصلاحات الشكلية التي اطلقها نظام بني سعود مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة وحضور الأحداث الرياضية وفتح دور السينما في الوقت الذي يبقى فيه الملك السعودي الحاكم المطلق للبلاد حيث يواصل نظامه ممارسة التعذيب وقطع رؤوس المنشقين وتصدير سياسات همجية خارجية وشن العدوان على الدول الأخرى مثل اليمن التي تعتبر الحرب عليها واحدة من أكثر الحروب وحشية في العصر الحديث.

وأشار الكاتب إلى أنه وخلال العام الماضي قامت السلطات السعودية باعتقال العشرات من النشطاء بينهم رجال دين وصحفيون ومثقفون الأمر الذي دعا الأمم المتحدة إلى إصدار بيان محذرة فيه الرياض من النمط المقلق لعمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفي على نطاق واسع، لافتاً إلى أنه وفي ظل نظام الإصلاح المزعوم تعتبر السعودية من بين أكثر الدول ممارسة لعمليات الإعدام حيث تم إعدام نحو 154 شخصاً خلال عام 2016 و146 شخصاً عام 2017 والعديد منهم بسبب مواقفهم السياسية المناهضة لبني سعود.

قد يعجبك ايضا