مجلة “لونوفال أوبسيرفاتور ”الفرنسية: تفضح عيال زايد بالوثائق وتكشف: هذا ما يحدث في دبي

 

كشفت مجلة “لونوفال أوبسيرفاتور” الفرنسية، في تقرير لها تحت عنوان “أوراق دبي” عن تحول دولة الإمارات إلى مركز عالمي للتهرب الضريبي وغسل الأموال.

وشرحت المجلة الفرنسية بالوثائق الكيفية التي يتم بها تبييض الأموال في الإمارات ولاحقا تحويل الأرباح -وهي بعشرات الملايين منذ الدولارات- إلى العملاء في عملية خارجة عن القانون مستمرة منذ نحو عشرين عاما.

وبحسب المجلة الفرنسية، فإن مجموعة “هيلان” الدولية المتخصصة في هندسة التعتيم والترسيخ له تأتي في صدارة الكيانات التي تقود هذه الأنشطة المالية الخارجة عن القانون، وفقا لترجمة “القدس العربي”.

ويوجد مقر هذه المجموعة، التي لا تتوفر على أي موقع إلكتروني على الشبكة العنكبوتية، في إمارة رأس الخيمة بالإمارات، وتقود أنشطتها الخبيرة المالية البريطانية “غيرالدين ويتكاير”.

وأوردت الصحيفة أن مجموعة هيلان “الغامضة” تدير ثروة “نحو مئتي عميل، منهم أباطرة المال ورجال أعمال ومدراء مقاولات كبرى ورياضيون، ورجال من النخبة الثرية الروسية القريبة من السلطة، بالإضافة إلى أرستقراطيين ورؤساء مقاولات فرنسية”.

وبعد توظيف تلك الأموال في منظومة معقدة يصعب تتبعها وتتحايل على القانون تقوم “هيلان” بتحويل الأرباح التي تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات إلى عملائها.

ومن الأسماء التي أوردها التقرير المرتبطة بالمجموعة الأمير البلجيكي “هنري كروي” رغم أن اسمه ليس مسجلا في الهيكل الإداري لها.

واهتمت الصحافة البلجيكية خلال الفترة الماضية بتغطية أخبار الأمير الذي ورد اسمه في فضيحة تهرب ضريبي ببلجيكا في بداية الألفية قبل أن تتم تبرئته عام 2015.

وذكر التقرير أيضا اسم المسؤول السابق في شركة أريفا الفرنسية “سباستيان دي مونتيسو” الملقب بـ”البارون الأسود” والذي راكم ثروة “خيالية” بسبب أنشطته المشبوهة.

وتتابع السلطات المالية الفرنسية الرجل حاليا بتهم “فساد مالي عام بالخارج” و”فساد خاص” و”خيانة الأمانة” ضمن التحقيقات المرتبطة بشراء شركة أريفا الفرنسية شركة تعدين أفريقية عام 2007.

كما أوردت المجلة أيضا اسم اللاعب الفرنسي السابق “نيكولا أنيلكا” ورجل الأعمال الروسي “أليسكي كرووتاييف”.

وحول آلية التبيض، كشفت الوثائق، وجود شبكة ضخمة لتبييض الأموال في الإمارات يستعمل أصحابها أسماء مستعارة للتواصل فيما بينهم عبر البريد الإلكتروني لتشكل “مافيا مالية عالمية” تشتغل خارج القانون، حسب المجلة.

ويتسق مضمون “أرواق دبي” مع إقرار وزراء مالية الاتحاد الأوروبي نهاية العام الماضي قائمة سوداء للملاذات الضريبية في العالم تضم 17 دولة، من بينها الإمارات والبحرين.

وفي يونيو/ حزيران الماضي ذكر تقرير لمركز الدراسات الدفاعية المتقدمة في واشنطن أن دولة الإمارات- خاصة إمارة دبي- أصبحت ملاذا آمنا لغسل أموال عدد من منتهكي الحروب وممولي الإرهاب ومهربي المخدرات

 

 

قد يعجبك ايضا