مظلومية مغيبة

كتب ميمون الغيلي
أجيج وضجيج  اثارته قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده لدى تركيا حيث اضحت الفضائيات الاخبارية منها لا تكاد تفارق ذكره من تفصيل وتحليل وتفسير ومتابعة لكل جديد حول ملابسات مقتله.
لسنا هنا نبرر او نقلل من شأن هذا الجرم الذي ارتكبته السعودية و صاحت له دول العالم لما تعتبره من انتهاك لسيادة دولة و خرقاً لاتفاقية ڤينا و للمواثيق الدولية فيما يخص حرية التعبير وو…
ولكن في نفس الوقت؛ نلاحظ النفاق العالمي تجاه ما يجري في اليمن من مجازر متواصله على مدى ما يقارب الاربعة اعوام يقتل فيها اليمنيين المدنيين الابرياء في طرقاتهم وتحت ركام منازلهم ، في افراحهم و اتراحهم صباحاً و مساء نتاج غارات تحالف مجرم تتزعمه تلك الدولة المجرمة قاتلة خاشقجي.
ولنكن منصفين دعونا الان نضع على سبيل المثال  هذا التساؤل امام العقول و الاقلام الحرة “اليست حقيقة تناثر اشلاء الاطفال في استهداف الطيران لحافلتهم بمدينة ضحيان بصعدة و الموثقة بالصور و الفديوهات اكثر ترويعاً من مجرد رواية لتقطيع جثة خاشقجي ليتناولها الاعلام العالمي، ام ان القضية اليمنية برمتها مسبوقة الدفع وتم تغييبها؟؟”.
نعم لقد لعب المال الذي تسيره السعودية كنهرٍ جارٍ للحصول على السلاح و الغطاء السياسي دوراً رئيسياً في تغييب المظلومية و القضية اليمنية و استمرار مسيرة الجرائم و المجازر التي تمارس عليها و التي كان آخرها مجزرة الامس باستهداف الطيران لسوقٍ بمحافظة الحديدة راح ضحيته عشرات الشهداء و الجرحى؛
ولكن مادمنا نمتلك ارادة الدفاع المقدس و التحرر و البناء فإن النصر حليفنا وسيتحقق بالفعل فهو وعد من الله بالنصر والتمكين (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

 

قد يعجبك ايضا