صحيفة الحقيقة العدد “288”:متابعات لأهم ما تناولته الصحافة العالمية عن اليمن

صحيفة الغارديان البريطانية: عار على بريطانيا أن تبيع نفسها لآل سعود

بعنوان “عار على بريطانيا أن تبيع نفسها لآل سعود” ، بهذا العنوان نشرت صحيفة الغارديان مقالا يشن هجوما لاذا على السعودية وبريطانيا ، معتبرة العلاقة بين الرياض ولندن ، علاقة دنيئة وعار  على الحكومة البريطانية.

وفي مقال للكاتب في صحيفة الغارديان البريطانية إيون جونز وصف علاقة بريطانيا بالسعودية بأنها دنيئة بأكثر الديكتاتوريات بغضا على الأرض وهي السعودية كنظام يقطع رؤوس معارضيه، ومملكة طغيان تهدد الجميع، ومركز نشوء حركات متطرفة كـ”القاعدة وطالبان وداعش”.

وعن جرائم اليمن قال جونز ان” الحكومة البريطانية عملت على ترخيص مبيعات أسلحة للسعودية بقيمة 4.7 مليارات جنيه إسترليني، وعمل مستشارون بريطانيون في غرف الحرب السعودية التي تسببت بأكبر أزمة إنسانية في اليمن داعيا الى قطع هذه العلاقة”، مضيفا  أن السعودية هي مملكة طغيان تهدّد الجميع فقد كانت مركز نشوء حركات متطرفة، “كالقاعدة وطالبان وداعش”.

وذكر جونز أن النظام السعودي يُنفق مئات الآف الدولارات على البرلمانيين البريطانيين، ومعظمهم من حزب المحافظين تشمل رحلات خارجية وهدايا.

ويكشف الصحفي البريطاني أن التأثير السعودي يصل إلى عمق المجتمع المدني البريطاني؛ حيث تم إغراء الجامعات بالمال من قبل العائلة الحاكمة بالسعودية مع تدفق عشرات الملايين على مؤسسات جمعية أكسفورد؛ مثل متحف إشموليان ومدرسة سعيد للأعمال.

واضاف جونز ان متحف التأريخ الطبيعي في بريطانيا رفض إلغاء التمويل السعودي باعتباره مصدرا هاما للتمويل الخارجي.

وتابع الكاتب إيون :” إن لعنة المال السعودي أصابت حتى الصحافة الحرة في بريطانيا حيث تعاونت شركة إندبندنت مع مجموعة إعلامية قريبة من العائلة السعودية لإطلاق مواقع إلكترونية عبر الشرق الأوسط وباكستان مؤكدا ان رجل أعمال من العائلة السعودية الحاكمة اشترى نحو 30% من أسهم الشركة، فيما دفع سعوديون لشركات إعلانية مبالغ من أجل الترويج لأجندات محمد بن سلمان في الصحف بما فيها صحيفة الغارديان

 

واشنطن تفند نفي أبوظبي وتؤكد أن طائرات صنعاء المسيرة قصفت الإمارات

فندت واشنطن ما نفته السعودية والإمارات بشأن حدوث هجمات نفذتها طائرات مسيرة بدون طيار تتبع قوات صنعاء على عدد من مطاراتهما خلال الفترة الماضية.

حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء أن طائرات درون تابعة لصنعاء نفذت عدة هجمات على مطارات سعودية وإماراتية كانت الدولتين قد نفت حدوثها.

جاء ذلك في بيان دعا فيه بومبيو إلى وقف ما وصفها بالأعمال القتالية في اليمن كشرط لبدء المفاوضات نوفمبر المقبل. وبحسب ما نقلته “رويترز” قال وزير الخارجية الأمريكي ”حان الآن وقت وقف الأعمال القتالية بما في ذلك الضربات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة“.

وكانت دولة الإمارات نفت ما أعلنه سلاح الجو التابع لقوات صنعاء في 26 يوليو الماضي بقصفه مطار العاصمة الإماراتية أبوظبي وفي 27 أغسطس و 30 سبتمبر الفائتين بقصفه مطار دبي بطائرات مسيرة نوع “صماد3” لتأتي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤكدة وقوع تلك الهجمات وغيرها من التي استهدفت مطارات سعودية.

 

قناة أبو ظبي تعترف بالهزيمة في الساحل الغربي وتعتبر فتح معارك الساحل “خطئاً عسكرياً فادحاً”

إعترف الخبير العسكري “اللواء الدكتور فايز الدويري ” بهزيمة ماتسمى بألوية العمالقة في الساحل الغربي، وحملهم مسؤولية الإنتكاسات في الساحل، معتبراً عودة الحديث عن الخوخة وزبيد والتحيتا يعد إعترافاً صريحاً بالإنتكاسات والهزيمة في معركة الحديدة.

وقال الدويري في مقابلة على قناة أبو ظبي -تابعتها صحيفة الحقيقة – ان الضربات الجوية لم يتم استثمارها ميدانياً وهناك حلقة مفقودة بينهما، واشار إلى أن الحديث عن الخوخة وزبيد والتحيتا يعد إعترافاً صريحاً بالإنتكاسات في الساحل الغربي.

وسخر من قادة وجنود ألوية العمالقة بقوله ”ان الغلط يكمن في القادة الميدانيين بتكليفهم المهمة لقادة العمالقة حيث كنا قبل أشهر نتكلم عن 13 لواء وهنا كلمة لواء مجازية كون 13 لواء يعني جيوش في تأريخ الجيوش العريقة” مشيرا لضعف قوات العمالقة وأداءها الميداني، محملا إياها الهزيمة.

وأكد الخبير العسكري أن الحوثيين تمكنوا من إستعادة زمام المبادرة وبناء قواتهم وإجبار قوات التحالف على القتال في مسافة تزيد عن 90 كم، لافتاً لفشل التحالف في السيطرة على مجريات المعركة.

واعترف الدويري أن خطة التحالف بالإندفاع إلى مطار الحديدة وكيلو16 كان خطئاً فادحاً، حيث كان من المفترض السيطرة على المناطق المتأخرة في الخوخة وزبيد وعلى جبهات تعز قبل الدخول في معارك الحديدة.

وكان قد وزع الإعلام الحربي مشاهد نوعية من عمليات واسعة للجيش واللجان الشعبية جنوب كيلو16 إنتهت بطرد الغزاة والمنافقين وتطهيرها بالكامل وتكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

صحيفة « ميدل إيست آي »:لولا « صبية الخليج العابثون » لما اقترب ترمب من القدس

قال الكاتب والصحافي البريطاني ديفيد هيرست إن الدعم الغريب والطارئ للرئيس الأمريكي دونالد ترمب والذي دفعه لاتخاذ قرار الاعتراف بالقدس « عاصمة لإسرائيل » لم يأت من نتنياهو والمتدينين اليهود بل جاء من طرف « عرب الخليج الذين توجد بصماتهم في كل انقلاب يجري بالمنطقة ».

ووصف هيرست بمقالة في صحيفة « ميدل إيست آي » الخميس، حكام الخليج الذين يدعمون ترمب بـ « الصبية المترفين الذين ديدنهم العبث فوق تلال الصحراء والتقاط صور السيلفي ».

لكن الكاتب قال إن ترمب سيتعلم قريبًا جدًا أن الرموز لها سلطانها ومن طبيعتها أنها تصنع واقعًا خاصًا بها.

وأوضح أن ترمب لم يكن ليقدم على مثل هذا الإعلان لولا ضمانه لدعم حكام المنطقة والذين شكلوا « محورًا للطغاة » في عصر الرئيس الأمريكي وبقيت طموحاتهم الجيوسياسية بحجم محافظ نقودهم ويعتقدون بأنهم يمتلكون النفوذ وقادرون على فرض إرادتهم ليس على حطام فلسطين بل على المنطقة بأسرها.

وشدد هيرست على أن هناك « عملية بناء لشبكة الدول الأمنية التي تتزين بمسحة ليبرالية غربية وترى حزب الليكود شريكا طبيعيا لها وكذلك كوشنير نديما مؤتمنا ».

ولفت إلى أن هذه التوجهات لدى بعض الخليجيين دفعت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و« حاكمها الفعلي » للاعتقاد أن بإمكانه استدعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإجباره على الامتثال إليه وتخييره بين القبول بشروط اللاقدس ولا لحق العودة أو إخلاء الساحة لشخص آخر قادر على فعل ذلك.

وقال هيرست إن: « ابن سلمان حاول تحلية الصفقة من خلال الإعراب عن استعداده لتقديم دفعة مالية مباشرة لعباس، ولكن هذا الأخير رفض ما عرضه عليه ».

وأشار إلى أن تهديدات ابن سلمان جاءت متناسقة مع كتابات صدرت عن كتاب وصحفيين سعوديين مصرح لهم بالكتابة دعوا فيها إلى التطبيع مع إسرائيل والنأي بأنفسهم عن القضية الفلسطينية.

وأوضح هيرست أنه في بلد يمكن لتغريدة أن توردك المهالك وتجلب لك حكما بالسجن لمدة 3 أعوام لا يمكن اعتبار التغريدات مجرد تعبير تلقائي عن الرأي بل هي الموسيقى التصويرية التي رافقت إعلان ترمب عن القدس.

ورأى هيرست أن « المحور الذي يقف وراء ترمب هو أولياء العهد والحكام الفعليون للسعودية والإمارات ومصر والبحرين وهم محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وعبد الفتاح السيسي وجميعهم يعتمدون على ترمب »، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن قوة الفلسطينيين « تجلت في الانتفاضتين الأولى والثانية ثم تجلت عندما أجبروا نتنياهو على إزالة الحواجز التي نصبها على مداخل المدينة القديمة في القدس المحتلة ».

وأضاف: « لا يوجد فلسطيني واحد سواء كان قوميًا أو علمانيًا أو إسلاميًا أو مسيحيًا يمكن أن يقبل بالتخلي عن القدس عاصمة لفلسطين وسوف نرى بالضبط ما الذي يعنيه ذلك في الأيام والأسابيع القادمة ».

وتابع: « هناك ما يقرب من 300 ألف مقدسي يقيمون حاليًا في داخل القدس التي أعلنها ترمب عاصمة لإسرائيل ولكنهم لا يملكون حق المواطنة فيها. لقد ألقى ترمب قنبلة في وسط هذه الجموع ».

ودعا هيرست إلى مراقبة رد فعل الفلسطينيين على « جدران المدينة القديمة آخر عقار بقي لهم في الذكرى الثلاثين للانتفاضة الأولى الجمعة المقبلة وهم يشعلون النار في إعلان إسرائيل وأمريكا ».

لوكوك في مجلس الأمن يحذر من مجاعة غير مسبوقة في التاريخ تهدد اليمن ويتهم حكومة هادي باتخاذ قرارات اقتصادية كارثية

حذر مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من خطر حدوث مجاعة كبرى وشيكة في اليمن، لم يشهد مثيلها من قبل أي مهني يعمل في المجال الإنساني، داعياً حكومة هادي الموالية للتحالف إلى التراجع عن قرارات اتخذتها مؤخراً ورأى أنها ستبب كارثة.

وأدلى لوكوك بإحاطة،، في جلسة خاصة بمجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن، قال فيها إن “الحرب والأزمة الاقتصادية دفعتا ملايين اليمنيين باتجاه المجاعة.

وأشار لوكوك إلى تحذيراته السابقة بشأن احتمال حدوث المجاعة وجهود تجنب ذلك، قائلاً “في إحاطتي الشهر الماضي قلت لكم إن 3.5 مليون يمني آخر من المحتمل أن يعانوا من انعدام حاد في الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة، ليضاف ذلك إلى ثمانية ملايين شخص نصل إليهم كل شهر بالمساعدات، ليصبح العدد 11 مليونا. هذا ما قلته في الحادي والعشرين من سبتمبر. الآن، نعتقد أن هذا التقدير خاطئ. تقديرنا المعدل يفيد بأن العدد الإجمالي لمن يواجهون ظروف ما قبل المجاعة، أي المعتمدين بشكل كامل على المساعدة الخارجية للبقاء على قيد الحياة، قد يصل قريبا إلى 14 مليونا، أي نصف عدد سكان اليمن.”

واتهم لوكوك حكومة هادي الموالية للتحالف بالتخطيط لمزيد من القيود على التجار، مشيراً إلى أن تلك الحكومة ” اعلنت تطبيق القوانين وفرض قيود على التجار  لتشمل واردات الغذاء وهو ما قد يسبب بان صادرات السلع قد تنخفض للنصف ونطالب لمنع هذه الكارثة” .

ودعا مارك لوكوك الأطراف المعنية إلى فعل كل ما يمكن لتجنب حدوث كارثة في اليمن، وطلب من أعضاء مجلس الأمن دعم العمل في خمسة مجالات هي:

أولا: وقف الأعمال العدائية في وحول البنية الأساسية والمنشآت التي يعتمد عليها عمال الإغاثة والمستوردون التجاريون.

ثانيا: حماية إمدادات الغذاء والسلع الأساسية بأنحاء اليمن.

ثالثا: ضخ العملات الأجنبية بشكل عاجل في الاقتصاد عبر البنك الدولي.

رابعا: زيادة التمويل والدعم للعمليات الإنسانية.

خامسا: دعوة الأطراف المتقاتلة إلى الانخراط بشكل كامل ومنفتح مع المبعوث الدولي لليمن لإنهاء الصراع.

 

صحيفة التايمز: أيام الأمير السعودي الشاب معدودة

نشرت صحيفة التايمز، مقالا لمايكل برلي بعنوان “أيام الأمير السعودي الشاب معدودة: الآمال المعقودة على الأمير محمد بن سلمان كمصلح يداوي جراح المنطقة تسفر عن لا شيء”.

ويقول برلي إنه في بداية الأمر جاء الضجيج الإعلامي، مع إهدار الملايين على شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط للترويج للجولة الدولية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مارس/آذار الماضي، الذي ينظر إليه على أنه الرجل السعودي القوي رغم عمره البالغ 32 عاما.

ويقول برلي إنه “بعد مرور ستة أشهر، يبدو احتمال صعوده أقل تأكيدا، حتى أن والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بدأ يبدي بوادر تشككه في الأمر”.

ويضيف أن “الهوة بين الضجيج الإعلامي حول ولي العهد وحقيقته أصبحت جلية للغاية”، ويتساءل: “هل تذكرون مشروع مدينة نيوم ذات التقنية العالية، التي كان ولي العهد السعودي يسعى لإقامتها؟ ويقول إن هذا المشروع التي خصصت له موازنة قدرها 80 مليار دولار، ومساعي إصلاح الاقتصاد السعودي وفقا لما سماه الأمير محمد بن سلمان “رؤية 2030″، يعتمدان على تعويم 5 في المئة من أرامكو، شركة النفط والغاز المملوكة للدولة”.

ويستطرد قائلا إن الملك سلمان بن عبد العزيز يبدو أنه ألغى التعويم، حيث ظهرت احتمالات أن يؤدي تعويم الشركة في نيويورك إلى مصادرة الأصول السعودية بسبب دعوى قضائية أمريكية ضد السعودية بشأن مزاعم عدم الإفصاح بمعلومات عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

ويقول برلي إن مبادرات الأمير محمد بن سلمان “أضرت بالسياسة الخارجية بالسعودية، فالحرب في اليمن المجاور، التي دخلت عامها الثالث، مستنقع من صنع ولي العهد”. ويضيف أنه وفقا لمؤسسة بروكينغ البحثية في الأمريكية، فإن الحرب في اليمن تكلف ما بين 5 مليارات إلى 6 مليارات دولار في الشهر، وقتل فيها عشرة آلاف شخص، بينما يواجه 8.5 مليون شخص المجاعة.

ويرى برلي أيضا أن محاولة ولي العهد السعودي لعزل قطر لدورها المزعوم في دعم الإرهاب باءت أيضا بالفشل. ولكنها أدت إلى تدمير مجلس التعاون الخليجي لصالح ثنائي للسعودية والإمارات.

ويقول برلي إنه لم يبق إلا القليل من مزاعم ولي العهد للتحديث، حيث يستمر قمع شيعة السعودية في الإقليم الشرقي للبلاد. ويضيف أن السماح للنساء بالقيادة تم الترويج له بصورة واسعة، ولكن في مقابل ذلك تم اعتقال 13 من الناشطات السعوديات اللاتي يبحثن عن صور أخرى من الحرية وعن الحد من وصاية الرجال عليهن.

قد يعجبك ايضا