مجلة The American Conservative الأميركية :يد الإمارات ملطخة بدم خاشقجي … ودماء كثيرة أخرى في اليمن

 

يد الإمارات ملطخة…”إذا قام الكونغرس بمعاقبة روسيا، سوريا، والسعودية على سلوكهم القمعي وانتهاكات حقوق الإنسان، فلا ينبغي أن يتخذ موقفاً سلبياً تجاه تجاوزات الإمارات… مصالح أميركا والقيم الأخلاقية لا ترضى بأقل من ذلك”…هكذا اختتمت مجلة The American Conservative الأميركية أحد مقالاتها المنشورة بتاريخ الثلاثين من شهر أكتوبر المنصرم والذي أوردته بعنوان ” القاتل الآخر في مملكة الخليج”. حيث تعتبر المجلة أن تورط الإماراتيين في الانتهاكات التي تحصل في منطقة الشرق الأوسط لا يقل عن السعوديين، محذرة من إعطاء حكام الإمارات فرصة للتملص من مسؤوليتهم من دم خاشقجي.

يد الإمارات ملطخة…لا أحد ينكر أن محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي قد نجح في صرف نظر أمريكا والعالم عن مسؤولية الإمارات عن المذبحة التي تعصف بالمنطقة، مستغلاً المغامرة الغبية التي قام بها حليفه الصغير “الدب الداشر” بقتله لصحافي سعودي بطريقة مروعة ووحشية داخل مقر القنصلية السعودية في اسطنبول مستخدماً فريقاً أمنياً مكوناً من خمسة عشر رجلاً. أما ما تقصده المجلة بقولها “المذبحة التي تعصف بالمنطقة” فهناك الكثير والكثير من الملفات التي من الممكن أن تدرج تحت هذا الاسم!

أحد أهم هذه الملفات هو وحشيتها وتهورها في اليمن وتسببها بأكبر كارثة إنسانية فيها خلال العقود الثلاثة الماضية. فقد أدى هجوم قوات التحالف على ميناء الحديدة -الذي كانت القوات البرية الإماراتية عماده على الأرض- إلى نزوح أكثر من 40 ألف مدني، وإلى تفاقم أزمة الغذاء والمجاعة بسبب توقف الإمدادات الغذائية التي يدخل 70% منها عبر ذلك الميناء. كما أبلغت منظمات حقوق الإنسان عن مراكز اعتقال سرية تديرها الإمارات تعرَّض المعتقلون فيها للتعذيب والضرب والصدمات الكهربائية والقتل. أضف إلى أن العائلة المالكة في الإمارات دفعت أموالاً لجنود متقاعدين كانوا ينتمون للقوات الخاصة الأميركية لتعقب واغتيال شخصيات سياسية يمنية!!

من الملفات الأخرى أيضاً:
مساهمتها في حصار دولة قطر الشقيقة، والقضاء على أمل الاستقرار في ليبيا بتمويلها ميليشيات معينة ضد أخرى وذلك طمعاً بالنفط الليبي. سجلها السيئ في منع حرية التعبير وعدم التسامح مع الانتقاد الداخلي والمعارضة، واستمرار الانتهاكات تجاه عدد كبير من العمال المهاجرين الأجانب، إلى جانب حقوق المرأة المنتقصة حسب ما وثقت منظمة Human Rights Watch

من كل ما سبق نجد أن حكام الإمارات لا يقلون سوءاً عن دب السعودية الداشر ويجب أن يحاسبوا على ما فعلوه في المنطقة أيضاً، فهل اقترب حسابهم عصبة الأشرار من عيال زايد؟!!

قد يعجبك ايضا