صحيفة الحقيقة العدد”291″:أقرأ عن معركة النفس الطويل وما خلف المشاهد العسكرية العظيمة

 

معركة النفس الطويل

الحقيقة/علي الصنعاني

أغبياء!!!

استهتروا بالشعب اليمني ظنوا أنه لقمة سائغة، اعتقدوا أن المعركة محسومة سلفا لصالحهم!!

أرادوا أن تكون اليمن عبرة لبقية الشعوب التي ترفض الخنوع للحلف الأمريكي، هددوا تلك الدول قائلين إن مصيركم كمصير اليمن الدور “جاي عليكم إن لم ترضخوا”!!

ظنوها معركة أيام أو أسابيع!!

متعجرفون ومتغطرسون لم يستوعبوا معنى (معركة النفس الطويل) لم يحاولوا فهم ماذا يعني النفس الطويل، استهتروا بكل تصريح سخروا من كل تطوير للإمكانات، كانوا يتمسخرون عندما كنا نقول لهم إن لدينا صواريخ تصل إلى نجران، وازدادت سخريتهم عندما قلنا إننا قصفنا خميس مشيط!!

الأغبياء المتعجرفون صعقوا عندما شاهدوا حطام صاروخ الرياض في واشنطن!!

معركة النفس الطويل تعني يا أغبياء الكون أننا لن نسمح لكم بحسم المعركة في أسابيع كما كنتم تحلمون، معناها أننا سنطيل أمد الحرب حتى ينقطع نفسكم إن كنتم لا تعلمون, معناها أن الحرب بالنسبة لنا حرب استنزاف طويلة الأمد، معناها أننا سنجعلكم تدفعون ثمن كل كيلو متر واحد تسيطرون عليه غاليا.

كنا نعي وما زلنا أن الفارق العسكري مهول بيننا وبينهم، وأننا لا نتملك أي قدرات عسكرية مقارنة بهم، صنعنا من ضعفنا قوة ووضعنا هيبة قوتهم تحت أقدامنا بالصبر والإيمان، جهلوا أن لدينا عقيدة راسخة تؤمن بأن لهذا الكون رب عظيم لن يخذلنا إن بذلنا أسباب النصر وتوكلنا عليه، بذلنا الأسباب رابطنا في جبهات القتال وجبهات الإعلام وجبهات المعرفة، طورنا الصواريخ، صنعنا أسلحة متعددة، ومازلنا نبذل الأسباب لنكون أقوى.

صنعنا فارق كبير بين ماكنا نملك عند انطلاق العدوان وما أصبحنا نملك بعد أربع سنوات من الحرب، استفدنا من إطالة أمد الحرب في بناﺀ القدرات العسكرية لنكون أقوى، واستنزفنا قوة عدونا بشكل كبير وفي نفس الوقت هذه الإطالة كشفت الوجه القبيح للتحالف ومرتزقته للشعب فخفتت الأصوات المؤيدة له بشكل كبير وأصبح البعض منها معادي له بشدة.

هذه الإطالة شرذمت الخصوم لأن جميعهم مرتزقة يسعون خلف الفائدة المادية, والفائدة الأكثر فرقتهم.

جعلنا حلمهم الأكبر بعد أربع سنوات هو السيطرة على الساحل فقط ومع ذلك لن يحققوه أن شاء الله.

أدركوا أن اجتثاثنا هو المستحيل بعينه، ووصلوا إلى قناعة أن الحسم العسكري الكامل سيستغرق عشرات السنوات.

كل ما تبقى لهم هو حلم وحيد لكي يحفظوا ماﺀ وجوههم وهو احتلال مدينة الحديدة وإن شاﺀ الله لن تكون الحديدة حلما بل كابوساً مرعباً يفزعهم ويوقظهم من سباتهم فيفيقون مرعوبين يتصبب العرق من وجوههم الصفراء الشاحبة.

لسنا عشوائيين كما كنتم تظنون بل وضعنا خطط استراتيجية منذ البداية وأجبرناكم على السير في خياراتنا الاستراتيجية (التي سخرتم منها وتندرتم عليها كثيرا) كما خططنا، قهرنا كل مدارسكم البحثية والعسكرية العالمية وصرنا رقماً صعباً يصعب على العالم تجاوزه، والبقية تأتي.

هذا هو الشعب اليمنى الأصيل أيها الحمقى فهل عرفتموه؟

 

 

 

 

خلف كل مشهد عظيم رجل أعظم

يحيى الشامي

وثق اللحظة الحربية وأبرقها لشعبه صور نصر ظهر فيها أبطال المشهد جميعهم، إلا هو تنحى جانبا، واقتصرت بطولته على تصوير بطولاتهم تاليا آيات جهادهم، وناقلا تراتيل بنادقهم صورا هي آية العصر في زمن النصر.. تسيد فيه الإعلام الحربي كل الشاشات.

أشتر الإعلام الحربي.. الشهيد محمد شرف المتوكل:

من بين أيدي أشتر الإعلام الحربي وأقرانه القابضين على كاميراتهم واسلحتهم امتدت اللحظة تاريخا ثم صارت مستقبلا تتطلع منه اليه أعين المستضعفين.

في جيزان اعتلى محمد شرف المتوكل (اشتر) مدرعات أمريكا وطفق يفحصها بكامرته محضرا نفسه للمواجهة التالية حيث سينتقل مع رفاقه من الحدود الى الحديدة.

وهناك في الساحل يدخل الأشتر الساحة بنفس جديد مضيفا إلى رصيد الاعلام الحربي الكثير من مشاهد التنكيل بالغزاة والفضح للمنافقين.

وفي ذروة المواجهة حضرت تناهيد أتعابه في كثير من صور الساحل الحربية ملحقات خاصة ومشاهد زاخرة بالبطولات والتضحيات.. وفي غياهب الدهشة من الصورة غاب السؤال: من بطل الصورة ومن وقعها بصوته؟.

وهو لا يجيب إلا بما يعيد الفضل لربه وجنده..

وثقت عدسته كثيرا من الملاحم والبطولات لكن الأكثر تلك التي رأتها عيناه واستقرت بقلبه اطمئنانا لم ير من بعدها أشرف الا باسما لا تحنيه العواصف ولا تثنيه الاهوال.

ولعل آخر تلك البطولات عمليات اقتحام وتطهير منطقة المتينة والجبلية بالتحيتا في الساحل الغربي.

لم تكن الجبهة لدى الاشتر الا خنادقها وبنادقها، فلازم متارسها وصار عينها الراصدة الى أن نالها شهادة يختم بها بطولات الصورة والمشاهد.

كان بوسع الأشتر – وهو في زمن السلفي- أن يميل بالعدسة صوب وجهه ويلتقط لنفسه صورة بجوار الأبطال أو على أطلال الغزاة ليغدو من نجوم الشات والشاشات، لكن طموح الأشتر تجاوز كثيرا قصور تفكيرنا وخواء أمانينا وحلق بعيدا عن عوالمنا الافتراضية الى حياة واقعية ابدية خالدة.

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا