عضو المجلس السياسي لأنصار الله علي القحوم يكتب عن خطاب السيد عبدالملك في ذكرى المولد النبوي 1440هـ :قائد الثورة يضعُ النقاط على الحروف

 

 

حرِصَ القائدُ حفظه الله في خطابه الأخير على إيصال الرسائل الواضحة للأمريكي أولاً؛ لأَنَّه صاحب القرار.. ولأدواته القذرة من النظام السعوديّ والإماراتي والمرتزِقة اليمنيين الذي ارتموا في أحضان العدوان.

– فللأمريكي مهما حاولتم أن تغطّوا على إجرامكم ووحشيتكم ودورِكم الأساسي في العدوان على اليمن.. فإن هذا لا يجدي؛ لأَنَّ وجهَكم القبيح قد انكشف خلال العدوان، وهذا بفضل صمود الشعب اليمني أربعة أعوام وانتهاجكم الازدواجية في المعايير ليكون هذا الأسلوب ذا وجهين.. فوجهٌ يعتمد في الأساس على الخداع والابتزاز والوجه الآخر إجرامي ووحشي..؛ وبهذا لكم مصلحة في استمرار العدوان، لا سيما وهناك مكاسبُ كبيرةٌ على المستوى الاقتصادي والمستويات الاخرى.. وبالتالي لا يمكن أن ينخدع الشعب اليمني بالدعوات المضللة التي أعقبها تصعيد عسكريّ في كُـلّ الجبهات..

والأهم أن الأمريكي يضع سقفاً أَوْ عنواناً لكل مرحلة.. حيث جاء التصعيد بعد التصريحات الأمريكية التي دعت إلى جولة حوار وفق رؤيتهم الرامية للتقسيم والتفتيت على أساس جهوي مناطقي مذهبي.. وهذا المشروع يرفضه الشعب ولا يمكن أن يتحقق؛ لأَنَّ اليمن بلد مستقل وشعبه حر يأبى الضيم والقهر.. ويرفض الاحتلال ويتطلع إلى الحرية والاستقلال دون الوصاية الأجنبية..

– للسعوديّ والإماراتي كانت الرسائل ذات اتجاهين، منها لا تركنوا إلى عمالتكم للأمريكي.. فلكم العبرةُ بعملاء قد سبقوكم في سوق النخاسة والعمالة أين كانوا وأين أصبحوا.. فلهذا مهما كُنتُم مخلصين في خدمتهم فإنه سيأتي اليوم الذي سيكون مصيركم مصير من سبقكم..

الاتجاهُ الآخر لولا الدور الأمريكي لما كان هذا العدوان -وهو في الأساس الأمريكي- يتبنى الدورَ السعوديّ على مستوى حمايته للبقاء وعلى مستوى إدارته في الدور العدواني والإجرامي في اليمن.. كذلك التصعيد في هذه المرحلة بقابلة توجه من بعض دول الخليج.. وفي مقدمتها السعوديّ والإماراتي لتعزيز الروابط مع العدوّ الإسرائيلي وهذا في إطار الاصطفاف في الجبهة الإسرائيلية..

– الرسائل للمرتزِقة اليمنيين أنه لا مستقبلَ لمن باع وطنه وحريته وكرامته ولا لمَن يستقوي بالخارج على الداخل.. فالأمريكي وأدواته من السعوديّ والإماراتي لم يأتوا بهذا العدوان من أجل مصلحة اليمن أَوْ أي طرف فيه.. سيما وهُم لا يروا في أية جهة يمنية ارتمت في أحضانهم سوى أداة يستغلونها لتحقيق أَهْدَافهم..

في الأخير، أشاد قائد الثورة الشعبية سماحة السيد حفظه الله بالدور البطولي للجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل وأبناء الشعب اليمني في مواجهة الغزاة والمحتلين.. وطمأن الجميعَ في نفس الوقت أن كُـلّ محاولات التصعيد باءت بالفشل، أهم شيء أن نعيَ المعركةَ وحجم خطر التفريط فيها.. ولا بد للجميع من تحمّل المسؤولية والتحَـرّك بجد في كُـلّ المجالات لمواجهة العدوان..

 

 

قد يعجبك ايضا