موقع (بلومبيرغ بيزنس ويك) :بعد كنائس بن سلمان في السعودية.. كنيس يهودي في الإمارات!

 

بعد كنائس ابن سلمان … بتاريخ الخامس من شهر كانون الأول ديسمبر الجاري نشرت وكالة “بلومبيرغ بيزنس ويك” تقريراً بعنوان “مع زيادة دفء الخليج لإسرائيل… كنيس يهودي ينمو في دبي” تحدثت فيه عن أول كنيس يهودي أقيم في الإمارات منذ ثلاث سنوات وتقام فيه الصلوات بصورة متواصلة. وأضاف الموقع إنّ رجال أعمال يهوداً في دبي كشفوا عن ذلك لأول مرة بصورة علنية. وأن الكنيس أقيم بفضل جهود منظمات يهودية دولية على مدار 20 عاماً الماضية، وحظي بتشجيع من مجموعات يهودية مثل مركز “سيمون فيزنتال”، بالإضافة إلى حكومة دبي، ومحمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، والذي بنى برج خليفة المكون من 163 طابقاً.

لا يبدو الخبر مفاجئاً في ظل ما نشهده من تهافت أمراء الإمارات على إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني في السنوات الأخيرة، وإن كانت قد بدأت تأخذ طابعاً أكثر وقاحة وعلنية من ذي قبل. فرغم تلميحات بعض مسؤولي الكيان الصهيوني في أكثر من مناسبة عن وجود علاقات “استثنائية” وتحالفات استراتيجية بين الكيان المحتل وبعض الدول العربية والتي كان آخرها أثناء خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التزمت الإمارات صمتاً خبيثاً وكأن الأمر لا يعنيها وقتها!

ولكن شيئاً فشيئاً بدأت الأمور تأخذ طابع العلنية والوقاحة عندما شارك فريق الجودو الإسرائيلي في بطولة في أبو ظبي برفقة وزيرة الشباب والرياضة. ثم رفعُ علم الكيان الصهيوني في سماء أبو ظبي على أنغام ما يسمى بالنشيد الوطني الإسرائيلي. وبعد ذلك، ظهور الوزيرة الصهيونية برفقة بعض المسؤولين الإماراتيين وهي تتجول في مسجد زايد وتُلتقط لها الصور التذكارية في الوقت الذي كانت طائرات كيانها تدمر بيوت قطاع غزة فوق رؤوس أصحابها وتقتل أحد عشر طفلاً..

ويبدو الآن وفي هذا الفترة بالتحديد أن هناك قراراً مشتركاً بين زعماء الكيان الصهيوني والمتصهينين العرب من عيال زايد على الانتقال إلى المرحلة العلنية من تطبيع العلاقات بعد أن درَّجت حكومة الإمارات هذا التطبيع على مدى عدة سنوات حتى يصبح مألوفاً لأذن الشعب الإماراتي والشعب العربي بشكل عام. ولعل ما ورد في تقرير بلومبيرغ من قول “إنّ رجال أعمال يهوداً في دبي كشفوا عن ذلك لأول مرة بصورة علنية” لأصدق تعبير عن ذلك!

بعد كنائس السعودية وكنيس الإمارات إلى أين ستصل شبه الجزيرة العربية إذا ما بقي ابن زايد وابن سلمان على رأس دولتيهما؟

قد يعجبك ايضا