صحيفة الحقيقة العدد”295″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن

 

صحيفة الجارديان البريطانية: التاريخ لن يغفر لبريطانيا دعم نظام سعودي متهور قتل الأبرياء ودمر اليمن

أكدت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن التاريخ لن يغفر لبريطانيا بيعها الأسلحة للنظام السعودي وإشعال الحرب على اليمن.

وقالت الصحيفة في مقال للكاتبة آنا ستافرياناكيس نشرته أمس: المملكة المتحدة ساهمت في حرب اليمن التي راح ضحيتها ما يزيد على 57 ألف شخص منذ آذار عام 2015، وخلفت 8,4 ملايين شخص يعيشون على المساعدات الغذائية، بالإضافة إلى انتشار وباء الكوليرا.

وأضافت الصحيفة: حكومة لندن تزعم أنها كانت في طليعة الدول التي قدّمت مساعدات إنسانية لليمن، بيد أن القيمة المالية لهذه المعونة ضئيلة للغاية إذا ما قورنت بتأثير الأسلحة التي بيعت لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية. كما بيّنت الصحيفة أن هذه «المعونات» ليست سوى ضمادة جروح لصقت في محاولة لتغطية الموت والإصابات والدمار والتهجير والمجاعة والمرض، ضمن كارثة من صنع البشر يشهدها اليمن.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تدعي أن لديها واحداً من أكثر أنظمة ضبط الأسلحة صرامةً في العالم، لكن الأدلة على الهجمات التي نفذت ضد المرافق الطبية وتلاميذ المدارس في اليمن واضحة، لافتة إلى أن العدوان الذي تشنه السعودية على اليمن يعد السبب الرئيسي للوفيات والإصابات والمجاعات والأمراض في هذا البلد.

الصحيفة التي أشارت إلى محاولات تبرئة تحالف العدوان من جرائم الحرب في اليمن، شددت على أن بريطانيا والولايات المتحدة هما الداعمان الرئيسيان «للتحالف»، إذ قدمتا الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية والخدمات اللوجستية والتدريب العسكري والغطاء الدبلوماسي.

واختتمت الصحيفة مقالها بالقول: مع تزايد الدعوات لفرض حظر على السعودية وفرض عملية سلام في اليمن، فإن التاريخ لن يغفر لبريطانيا ما ارتكبته من أخطاء وخداع وسوء إدارة ومناورات سياسية من أجل دعم النظام السعودي المتهور.

القناة الإسرائيلية الثانية :منذ 3 سنوات.. نتنياهو يعمل على ترتيب العلاقات بين إسرائيل والسعودية وتحويلها إلى علنية ورسمية وهيئة البث الصهيونية “مكان”:رئيس أركان الاحتلال زار الإمارات سرًّا والتقى بن زايد وصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية تؤكد على الروابط القوية بينها وبين السعودية من أجل الحرب على اليمن

كشفت “القناة 2″ الصهيونية أن رئيس وزراء”الاسرائيلي” بنيامين نتنياهو عمل مؤخراً على ترتيب العلاقات مع السعودية، مشيرة إلى أن “يوسي كوهين” رئيس “الموساد” هو شريك في هذه الخطوة.

قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يعمل على ترتيب العلاقات بين إسرائيل والسعودية”، وأضافت القناة “يهدف نتنياهو من خلال ذلك إلى تحويل العلاقات بين كلا الدولتين إلى علنية ورسمية قبل الانتخابات”.

وكشفت القناة أن من يساعد نتنياهو في هذه الخطوة هو رئيس الموساد يوسي كوهين، كما أن الأميركيين شركاء في هذه العملية، بحسب القناة، التي أكدت أن مكتب نتنياهو رفض التعليق على الخبر.

وتابعت القناة “مؤخراً وقف نتنياهو إلى جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رغم قتل الصحافي خاشقجي، كما فعل الرئيس الأميركي الذي قال إنه سيحافظ على التحالف مع السعودية لصالح إسرائيل”، على حد تعبير القناة.

إلى ذلك كشفت هيئة البث الصهيونية “مكان” أن رئيس أركان جيش الاحتلال غادي آزينكوت زار الإمارات سرّا، والتقى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

ونقلت “مكان” عن رئيس لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) مورت فريدمان قوله إن آزينكوت زار الإمارات مرّتين خلال تشرين أول/ نوفمبر الماضي.

والتقى آزينكوت في أبو ظبي، بمحمد بن زايد، وعدد من كبار الضباط العسكريين، بحسب فريدمان.

وذكر فريدمان أنه تم الاتفاق على بيع أسلحة لأبو ظبي، وزيارة ضباط إماراتيين كبار لإسرائيل قريبا جدا.

وقال إن “المحطة الخليجية العلنية المقبلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستكون المنامة، وقد أعطت السعودية الضوء الأخضر للبحرين لافتتاح ممثلية رسمية لإسرائيل خلال هذه الزيارة”.

ووفقًا لفريدمان، فإن “السعودية هي اليوم الحليفة المقربة لـ”إسرائيل” في كل الملفات والقضايا الإقليمية والدولية”.

ولفت إلى أن “العلاقات قائمة منذ عقود بين “إسرائيل” وكل من مصر والأردن والمغرب، في حين كانت سرية مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي، أما اليوم فقد باتت هذه العلاقات أكثر دفئًا مع أغلبية هذه الدول، إلى حد زيارة بعض الأفراد من الأسر الحاكمة في الخليج العربي لـ”إسرائيل””.

كما أكدت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن السعودية وإسرائيل تحافظان على وجود روابط بينهما وراء الكواليس رغم تخلي الرياض عن استضافة بطولة الشطرنج الدولية بدلاً من منح تأشيرات دخول للإسرائيليين.

وأضافت الصحيفة إن العلاقات السعودية الإسرائيلية تحسنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب المصلحة الأمنية المشتركة لمواجهة توسع إيران، الأمر الذي يؤكد حسب مراقبين، وجود مصلحة إسرائيلية للحرب التي تشنها السعودية وتحالفها على اليمن منذ مارس 2015 تحت شماعة محاربة التوسع الإيراني.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الرابطة غير الرسمية بين الرياض وتل أبيب هي في مهدها ومشروطة بالواقع الجيو سياسي الحالي الذي قد يكون عابراً حسب وصف الصحيفة.

موقع (بلومبيرغ بيزنس ويك) :بعد كنائس بن سلمان في السعودية.. كنيس يهودي في الإمارات!

 

بعد كنائس ابن سلمان … بتاريخ الخامس من شهر كانون الأول ديسمبر الجاري نشرت وكالة “بلومبيرغ بيزنس ويك” تقريراً بعنوان “مع زيادة دفء الخليج لإسرائيل… كنيس يهودي ينمو في دبي” تحدثت فيه عن أول كنيس يهودي أقيم في الإمارات منذ ثلاث سنوات وتقام فيه الصلوات بصورة متواصلة. وأضاف الموقع إنّ رجال أعمال يهوداً في دبي كشفوا عن ذلك لأول مرة بصورة علنية. وأن الكنيس أقيم بفضل جهود منظمات يهودية دولية على مدار 20 عاماً الماضية، وحظي بتشجيع من مجموعات يهودية مثل مركز “سيمون فيزنتال”، بالإضافة إلى حكومة دبي، ومحمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، والذي بنى برج خليفة المكون من 163 طابقاً.

لا يبدو الخبر مفاجئاً في ظل ما نشهده من تهافت أمراء الإمارات على إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني في السنوات الأخيرة، وإن كانت قد بدأت تأخذ طابعاً أكثر وقاحة وعلنية من ذي قبل. فرغم تلميحات بعض مسؤولي الكيان الصهيوني في أكثر من مناسبة عن وجود علاقات “استثنائية” وتحالفات استراتيجية بين الكيان المحتل وبعض الدول العربية والتي كان آخرها أثناء خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التزمت الإمارات صمتاً خبيثاً وكأن الأمر لا يعنيها وقتها!

ولكن شيئاً فشيئاً بدأت الأمور تأخذ طابع العلنية والوقاحة عندما شارك فريق الجودو الإسرائيلي في بطولة في أبو ظبي برفقة وزيرة الشباب والرياضة. ثم رفعُ علم الكيان الصهيوني في سماء أبو ظبي على أنغام ما يسمى بالنشيد الوطني الإسرائيلي. وبعد ذلك، ظهور الوزيرة الصهيونية برفقة بعض المسؤولين الإماراتيين وهي تتجول في مسجد زايد وتُلتقط لها الصور التذكارية في الوقت الذي كانت طائرات كيانها تدمر بيوت قطاع غزة فوق رؤوس أصحابها وتقتل أحد عشر طفلاً..

ويبدو الآن وفي هذا الفترة بالتحديد أن هناك قراراً مشتركاً بين زعماء الكيان الصهيوني والمتصهينين العرب من عيال زايد على الانتقال إلى المرحلة العلنية من تطبيع العلاقات بعد أن درَّجت حكومة الإمارات هذا التطبيع على مدى عدة سنوات حتى يصبح مألوفاً لأذن الشعب الإماراتي والشعب العربي بشكل عام. ولعل ما ورد في تقرير بلومبيرغ من قول “إنّ رجال أعمال يهوداً في دبي كشفوا عن ذلك لأول مرة بصورة علنية” لأصدق تعبير عن ذلك!

بعد كنائس السعودية وكنيس الإمارات إلى أين ستصل شبه الجزيرة العربية إذا ما بقي ابن زايد وابن سلمان على رأس دولتيهما؟

 

معهد أبحاث السلام الدولي: السعودية تصدرت الدول المستوردة للسلاح منذ بدء حربها على اليمن ومركز الأبحاث “اي إتش إس ماركيت” يؤكد أن السعودية على رأس الترتيب العالمي لمستوردي الأسلحة، قبل الإمارات التي تشارك في ارتكاب جرائم حرب في اليمن.

قال معهد أبحاث السلام الدولي في تقرير حديث له أن السعودية التي تشن حربا على اليمن تصدرتلائحة الدول المستوردة للأسلحة في العالم عام 2017، وأن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مصدر للأسلحة إلى الرياض، متقدمةً على المملكة المتحدة وفرنسا والصين.

وبحسب تقرير معهد أبحاث السلام الدولي ومقره في العاصمة السويدية استوكهولم، فإن حجم انفاق السعودية على شراء الأسلحة منذ بدء الحرب على اليمن في مارس2015، بلغ  69.4 مليار دولار العام الماضي.

وأشار المعهد إلى أن الرياض استوردت أيضا في نفس العام 2017 أسلحة بقيمة أربعة مليارات دولار.

ووفقا للتقرير فإن أربع دول من الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن وهي واشنطن والصين وفرنسا وبريطانيا، باعت للسعودية 90 بالمائة من المعدات العسكرية خلال عامي 2015، 2017، فيما باعت أسبانيا وإيطاليا وسويسرا وكندا باعت ما نسبته 10 بالمائة من هذه الأسحلة للرياض خلال العامين.

وفي السياق ذهب مركز الأبحاث “اي إتش إس ماركيت” إلى أن السعودية على رأس الترتيب العالمي لمستوردي الأسلحة، قبل الإمارات التي تشارك في ارتكاب جرائم حرب في اليمن.

وتتهم منظمات دولية، أبرزها منظمة العفو، العديد من الدول الغربية بتزويد السعودية وحلفائها بالأسلحة، ما قد يجعلهم “متواطئين في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب”.

وأحصى موقع “يمنداتا بروجكت دوت أورغ” 16.749 عملية قصف جوي شنّها التحالف السعودي – الإماراتي بقيادة السعودية بين آذار/مارس 2015 وآذار/مارس 2018، استناداً إلى عدد كبير من المصادر، ضمنها وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي والمنظمات غير الحكومية والسلطات المحلية.

ووفقا لطوني فورتان من “مرصد التسلح” فإن منظمات اتهمت بقيام السعودية والإمارات بحصار اليمنيين ومنع وصول المساعدات الانسانية والأدوية ، مشيرا إلى أن التحالف بقيادة السعودية تستخدم في هذا الحصار فرقاطات باعتها فرنسا.

وقال فورتان إنه “قد ينتهي الأمر بفرنسا” ضمن لائحة “المتهمين”، معتبراً أن سياسة الإليزيه تجاه السعودية تشكل “عودة إلى الوجه الأسود للجمهورية الخامسة”.

وذكر فورتان أن 130 دولة  ضمنها فرنسا، وقعت في عام 2016، معاهدة حول تجارة الأسلحة تحظر نقل أسلحة تقليدية يمكن استخدامها ضد المدنيين وتشجع الموقعين على “إقامة وتطبيق نظام وطني للمراقبة”. لكن آلية التحكم هذه، برلمانية على سبيل المثال، لا وجود لها في فرنسا حيث للرئيس اليد العليا في السياسة الدفاعية، كما يقول فورتان

 

قد يعجبك ايضا