حبل الكذب قصير ‘ كتب مازن الصوفي

الحقيقة

 

للمرة الألف تنكشف إدعاءات وأكاذيب المنظمات الدولية والإنسانية التي ظلت تتدشق بالدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته وضرورة حماية حقوقه على مدار السنوات والعقود الماضية متسرة طيلة مدة كبيرة إلى أن جاء العدوان السعودي على اليمن لتنكشف سوءاتهم  فظهروا على حقيقتهم

قد لا تشعر المنظمات الدولية والدول الإستعمارية أن خداعها للشعوب بدعوى حماية حقوقهم لم يعد يجدي نفعا بفضل صحوة الشعوب وتضحيات أبنائها فالعالم اليوم قد مل من الاكاذيب والأباطيل وبات يستمع إلى الكذب بصمت وملل وفي المقابل يشتاق إلى سماع الحقيقة والبحث عنها ولو كلفه ذالك مزيدا من الجهد والتعب في سبيل الحصول على الحقيقة والتعرف على أصحابها وإذا لم يشاهد الحقيقه في هذه سيشاهدها في قناة أخرى

في اليمن وبالتزامن مع انطلاق العدوان السعودي  قبل أربع سنوات سخر العدو ترسانته الإعلامية الهائلة وفتح لها خزائنه المالية بسخاء كي يستنى لهذه الإمبراطورية العظمى تزييف الحقيقة وستر أهداف العدوان الرئيسة واستبدالها بأكاذيب باطلة وزائفة إلا أنه مع مرور الوقت لم تجد هذه الترسانة نفعا بل أنها انقلبت عبئا وسلبا على أصحابها

مؤخرا اهتمت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية بملف الحديدة  الإنساني ولاقى هذا الملف رواجا واسعا فتصدر الملفات الدولية ذات الأولية وككل مرة ينزاح القناع عن الكاذبين والمستغلين لمعاناة البشرية في سبيل تحقيق استراتيجياتهم الإستعمارية الهادفة لإذلال الشعوب ونهب ثرواتها ولو  كانوا صادقين بإنسانيتهم لأعطوا التوجيهات لعبيدهم المأمورين بإيقاف الحرب ورفع الحصار عن البلد المظلوم والشعب المكلوم

منذ توقيع اتفاق السويد وبدء سريان وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة تصطاد نيران الغزاة والمرتزقة ومدافعهم أروحا ابرياء من الأطفال والنساء بشكل يومي أمام صمت للمنظمات الدولية والإنسانية بما فيها منظمة الأمم المتحدة الراعية للإتفاق على هذه الجرائم المتعمده من قبل التحالف الإرهابي الذي يفرض حصارا خانقا على مديرية الدريهمي في أطراف مدينة الحديدة وبنفس الوقت يدعي أنه ينفذ اتفاق استوكلهم

تجردوا من كل القيم والأخلاق فلم يعد جريمة الإ وارتكبوها وكذبة والا وروجوها وإشاعة إلأ ومولوها ودمعة الا كانوا في مشاركين في إثمها إنهم يرتكبون مجازرا لم يرتكبها قبلهم أحدا من العالمين ؛ يدفنون النفوس وهي أحياء ويعذبوهم بشتى أساليب التعذيب استباحوا دماء أكثر من ثلاثين مليون يمني وتلذذوا في سفك دماء الأطفال والنساء إنهم فراعنة العصر وتتارها بحق وسيندمون عما قريب ويعترفون بجرمهم ساعة لا ينغع الندم فجند الله ماضون ووعده سيتحقق على ايادي أبناء اليمن الميامين

 

-مازن الصوفي

 

قد يعجبك ايضا