السيد نصرالله: نحن في حرب مالية ويضعوننا على لوائح الارهاب لأننا هزمناهم

وأعرب الأمين العام لحزب الله عن افتخاره بدعم الناس للمقاومة، وشكر كل من تقدم بالمال والمساعدات العينية لهيئة دعم المقاومة الإسلامية لتصل الى اصحابها، وقال إن “بعض الناس يتصورون ان هذه المقاومة قائمة على دعم بعض الاصدقاء والمتولين ولكن هناك مساحة كبيرة تعتمد على دعم الناس المبارك”. وأشار السيد نصرالله إلى أنه وخلال المعارك مع الارهاب التكفيري في السلسة الشرقية، كان الناس يصرون على تقديم المال والطعام لشباب المقاومة.

وأضاف السيد نصر الله “أشهد ان هذا العمل التطوعي يأخذ من وقتكم وكثير منكم بذلوا زهرة شبابهم في هذا العمل الجهادي والمبارد، واشهد بالصدق والدقة وامانة الحفاظ على المال والهبات المقدمة من الناس لنقلها الى اصحابها”، وتوجه بالشكر إلى كل الاخوة والاخوات العاملين في هيئة دعم المقاومة الاسلامية.

ودعا السيد نصر الله إلى أن نتذكر من بادر منذ البدايات لتأسيس هيئة دعم المقاومة، خاصة عندما كانت المقاومة قليلة الامكانات، وأعلن أن هؤلاء قاموا بكل النشاطات لجمع المال للمقاومة، وبارك السيد نصرالله للاخوة والأخوات في ذكرى تأسيس هيئة دعم المقاومة الاسلامية.

وتوقع الأمين العام لحزب الله أن تشتد العقوبات الأميركية على حزب الله وعلى الداعمين، ودعا إلى أن العمل على تعطيل أهداف هذه الخطوات والإجراءات، على اعتبار أنها من مسؤولية المقاومة واهلها وبيئتها وكل من يشكل جزءا في هذه الحركة الانسانية في منطقتنا.

ولفت السيد نصرالله إلى أن ما يتطلع إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره كوشنير هو تحقيق إنجاز تاريخي في المنطقة، وإلى أن محور المقاومة والشعب الفلسطينيي بالدرجة الأولى، هم من يقف بوجه هذه الصفقة.

وشدد السيد نصرالله على ان الأميركيين يفرضون العقوبات على حزب الله وعلى محور المقاومة “لأننا هزمناهم، وكسرناهم وأسقطنا مشاريعهم، ولأننا اقوياء وأعزاء ومقتدرون، ولأننا ندافع عن خيراتنا وسيادتنا وشعوبنا وبلداننا ودولنا”، وقال إنه أمام الفشل في الذهاب إلى الحرب والخيارات العسكرية، وبعدم عدم تحقيق الإغتيالات الأمنية أهدافها، ما تبقى أمامهم سوى العقوبات ولوائح الإرهاب، ودعا الأمين العام لحزب الله إلى ان يتم التعاطى معها كأننا في حرب، وقال السيد نصرالله أنهم “يضعوننا على لوائح الارهاب لاننا هزمناهم وندافع عن بلداننا وامتنا وليس سياق ضعف على الاطلاق بل لانهم عاجزون”.

ولفت السيد نصرالله إلى أننا “عندما نواجه بعض الصعوبات المالية هو نتيجة هذه الحرب وليس بسبب اي خلل اداري”، وأكد أن بنية الحزب صلبة وقوية ومستمرة و”لن يوقفنا تدفق الدماء في عقوبتنا ولا عزيمتنا، سنواجه العقوبات بلصبر والتحمل وحسن الادارة وتنظيم الأولويان ويمكن أن نعبر عن هذه الحرب”.

 

وأكد السيد نصرالله أن “ما عجزوا عن أخذه بالحرب العسكرية يريدون أخذه من خلال فرض عقوبات على الشعب السوري، والحصار على الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة، وفي اليمن تجويع وحصار مالي واقتصادي، والعقوبات ولوائح الإرهاب مستمرة علينا جميعا”.

وقال السيد نصرالله إنهم “اليوم لأنهم عاجزون عن القيام بأي شيء بعد فشل كل هذه الحروب ماذا سيفعلون، أميركا هزمت في العراق وأفغانستان وتهزم كل يوم في اليمن، الجيش الاسرائيلي مرعوب من القيام بأي حرب، ولا يثقون بالمنظومات التي يمتلكونها واستقدموا منظومة “ثاد” الاميركية، وبعد الاغتيالات كنا نزداد صلابة وقوة”.

 

وأوضح الأمين العام لحزب الله أنه “مع مجيء المحافظين الجدد كان هناك مشروع اميركي ضخم للسيطرة على المنطقة”، وأكد أن “صمود المقاومة في لبنان وفلسطين وصمود سوريا وايران اسقط هذا المشروع الاميركي للسيطرة على منطقتنا”، ولفت إلى أن “أصحاب مشروع الهيمنة الاميركية على خيراتنا ومنطقتنا هناك هزائم متلاحقة تلحق بهم منذ العام 1982 وحتى الآن وذلك بفعل حركات المقاومة في المنطقة”.

وبين السيد نصرالله أنه و”منذ العام 2011 جرى العمل لاسقاط سوريا والعراق واليمن والعديد من الدول الاقليمية كانت ادوات في هذا المشروع، ومجددا وقفت حركات المقاومة بوجه هذا المشروع الذي فشل أيضا”.

 

وتوجه السيد نصرالله الى “من ينتظرون جثتنا التي سيفترضون أنها ستنهار، ستخيبون” وقال إنه “في حرب تموز كان البعض يقف عند حافة النهر وينتظر جثتنا وانتصرنا وكذلك في الحرب على سوريا ولكن انتصرنا، واليوم اقول هذه المقاومة لن تضعف بل ستزداد قوة وعديدا وصنعا للانتصارات في هذه المنطقة”، وتابع السيد نصرالله “بيننا وبينكم الأيام التي ستحكم وتشهد”.

وقال السيد نصرالله “نحتاج الى تفعيل نشاط الاخوة والأخوات في الهيئة، نحتاج الى التعاطف من جديد، بعد عام 2006 ونتيجة الدعم الكبير خصوصا من ايران قلت لكم قد لا نكون بحاجة الى المال ولكن واصلوا عملكم، اليوم نحن بين بين، هيئة دعم المقاومة يجب أن توفر فرصة الجهاد بالمال”.

ولفت السيد نصرالله إلى أنه “قد نواجه بعض الصعوبات ولكن لن يستطيعوا ان يوقفوا عزيمتنا وصمودنا ونحن نستطيع ان نعبر هذه الحرب بالتدبير والارادة”، وأضاف “مقابل هذا الجزء من الحرب علينا ان نكون صادقين اقوياء ورغم كل ما يجري وما يقال ستخيب آمالهم لانهم لن يتمكنوا من حصارنا وتجويعنا ومن يدعمنا مستمر بدعمنا”.

 

ودعا السيد نصر الله الى المساندة والدعم الشعبي، وقال إن هيئة دعم المقاومة الاسلامية بحاجة لتفعيل انشطتها لاننا امام معركة، وأوضح أنه “قبل اسابيع تحدثنا عن دعم الشعب اليمني وبنشاطات بسيطة تم جمع اكثر من مليوني دولار وتم تسليمها الى الاخوة في اليمن”.

وأكد السيد نصر الله على ضرورة المضي في معركة المقاومة وفي معركة مكافحة الفساد “ليبقى لنا بلدنا قويا سيدا عزيزا قادرا وآمنا وقادرا على مواجهة كل الصعوبات”.

 

موقع المنار

قد يعجبك ايضا