(أستاذ التضحية وتلميذ الحسين) الشاعر/ ابوزيد النعمي

(أستاذ التضحية وتلميذ الحسين)
الشاعر/ ابوزيد النعمي

قسما بروحك
في مقامات الخلود

يا أيها البطل الرئيس
وأيها الليث الشهيد

يا أيها الصماد
يا رمز الشجاعة والصمود
عهدا اليك نخطه بدم الوريد
إنا على درب الشهادة سائرون
وثابتون وصامدون

يا من لدين الله
قدم روحه
حرا
كريما
شامخا
ومجاهدا
صلب الإرادة

وبنفسه ضحى
وهب مدافعا
عن شعبه
وله يد تحمي
وتمسك بالزناد
وله يد تبني البلاد
وتعد للحرب العتاد

متقدما كل الصفوف
خاض المنايا والحتوف
حتى قضى
دون الكرامة والسيادة
متصدرا في الجبهتين
ومضى شهيدا
في ركاب الخالدين

قتلوك لكن لم تمت
بل مات سكان الفنادق
وظهرت بعد القتل حيا
في تظاهرة البنادق
وتركت في محياك
للتأريخ والأجيال
والدنيا دروس
تحيي الضمائر والنفوس
فأنت أستاذ الفداء
وأنت تلميذ الحسين

علمتنا أن المناصب والكراسي
لا يجوز بأي حال عشقها

ولمسح نعل مجاهد
أسمى لديك من المناصب
علمتنا
أن الرئاسة والفخامة خدمة
للشعب تضحية وحمل للمتاعب

إذ كل من عشقوا العروش
على مدى التأريخ
ضحوا بالشعوب
ولأجلها شنوا الحروب
وتمتعوا بأنين أمتنا
وسادوها بأنواع المآسي

خضعوا لأمريكا
وإسرائيل
ضحوا بالمبادئ والقيم
وتجردوا من كل دين

قسما بطهر دمائنا
في كل مجزرة تراق

قسما بأشلاء الطفولة مزقت
تحت الركام وفوقه
وكأنها أوراق قرآن كريم
جحدت بها دنيا العمالة والنفاق
فيممت
نحو السماء
وتجاوزت
مذعورة أرواحها السبع الطباق

تشكو لرب
العالمين
بأي ذنب قتّلت
وبأي ذنب يُتمت
من أجلها
كُتب القتال
على الرجال
وقال رب العالمين
لنا انفروا
إما خفافا أو ثقال
من أجل ذلك قدس الله الشهادة
في ميادين النزال
وذلك الفوز العظيم
والعز والشرف الصميم

قسما بذلك كله
لن نستكين ولن نلين
ولن نخاف الظالمين

هيهات منا الذل
يا دنيا وإن طال الألم

لا القتل يرهبنا
ولا صمت الأمم

ولسوف نأخذ ثأرنا
من دم
أصحاب الجلالة والسمو
يامن ترون الإنبطاح
أمام أمريكا علو
قسما بربي
إنكم
لن تعرفوا طعم الهدو
إنا اليكم قادمون

قد يعجبك ايضا