السعودية وبريطانيا تطلقان تحالفاً دولياً لـ«حماية» الملاحة اليمنية
شاركت أكثر من 35 دولة في مؤتمر عقد في الرياض، اليوم، لإطلاق «شراكة الأمن البحري اليمنية» بحضور الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والصين واليابان والاتحاد الأوروبي ودول الخليج وحكومة عدن.
أطلقت السعودية وبريطانيا، أمس الأول مبادرة لدعم قوات خفر السواحل اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تتعرض السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل لهجمات من القوات المسلحة اليمنية، في إطار إسنادها لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، منذ ما يقارب العامين.
وشاركت أكثر من 35 دولة في مؤتمر عقد في الرياض، اليوم، لإطلاق «شراكة الأمن البحري اليمنية» بحضور الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والصين واليابان والاتحاد الأوروبي ودول الخليج وحكومة عدن.
وبحسب ما جاء في بيان للسفارة البريطانية، تأتي هذه الشراكة «استجابة للتحديات الأمنية البحرية الخطيرة التي تهدد الاستقرار الإقليمي وخطوط التجارة الدولية».
وأوضح البيان أن «المياه اليمنية أصبحت ممراً لعمليات التهريب والقرصنة والاتجار بالبشر، بما يقوّض أمن اليمن والمجتمع الدولي الذي يعتمد على هذه الممرات الحيوية».
وشهد المؤتمر، الذي استمر يوماً واحداً، «تعهدات دولية سخية بملايين الدولارات في المرحلة الأولى لدعم قدرات خفر السواحل اليمنيين في إنفاذ القانون وتعزيز الأمن البحري»، بحسب السفارة البريطانية.
وأعلن السفير السعودي لدى حكومة عدن، محمد آل جابر، عن تبرع بلاده بـ«4 ملايين دولار بالإضافة لدعم التدريب والتأهيل وبناء القدرات» لخفر السواحل اليمنيين، بينما قال متحدث باسم السفارة البريطانية: «سنعمل جميعاً معاً لحشد مواردنا وتقديم الدعم اللازم من خلال التدريب والمعدات الجديدة».
وأشار المتحدث إلى جمع «ملايين الدولارات في التمويل الأولي للمرحلة الأولى»، من دون تحديد المبلغ، وذلك قبل «جولة تمويل جديدة العام المقبل».
وقال السفير الياباني، لدى عدن، يويتشي ناكاشيما، إنّ أمن الملاحة في البحر الأحمر «موضوع الساعة»، مضيفاً أن المبادرة تهدف إلى تعزيز سيطرة الحكومة اليمنية على السواحل، وهو «خطوة أولى تليها خطوات أخرى».
وتنتشر قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي تحت اسم مهمة «أسبيدس» في المنطقة تحت قيادة إيطاليا لحماية السفن من هجمات القوات المسلحة اليمنية.
المصدر : الأخبار