السيد القائد: الشهادة استثمار روحي وحماية للأمة والجهاد ضرورة لمواجهة الطغيان
في كلمة ألقاها السيد القائد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، أكد أن الشهادة في سبيل الله ليست موتًا عشوائياً بل استثمار للرحيل المحتوم مرتبط بموقف وقضية سامية، وأن ثمرتها تكمن في حماية الناس ودفع الشر عنهم ومواجهة الطغيان.
قال السيد القائد: إن أهل الباطل والظلم يتحركون بأهداف شيطانية، مستشهداً بممارسات دول وصفها بأنها تسعى لاستعباد الشعوب ونهب ثروات الأوطان واحتلالها، معتبراً أن هؤلاء يسعون لإخضاع المجتمعات واستغلالها.
وأوضح أن الشهداء هم أصحاب قضية وموقف حق، وقد ارتقى عطاؤهم لأنهم تحرروا من كل القيود وتحرّكوا بروحية الشهادة.
وأضاف أن كثيرين يتقاعسون عن المواقف الجادة خوفاً من الشهادة، ما يجعل إسهامهم محدوداً، بينما الذين حملوا روح الشهادة كانوا الأكثر عطاءً وتأثيراً في المواقف المصيرية.
ولفت إلى أن الشهداء حاضرون في الميدان بفعالية تجسد القيم الإسلامية والإيمانية، ويمثلون فخراً للأمة ونماذج ملهمة ووصاياهم دروس للأجيال.
وتناول القائد موضوع البناء الإيماني، مبيناً أنه مرتبط بالله فيصنع أمة ذات روح معنوية عالية وإرادة فولاذية لا تنكسر أمام المخاوف.
وحذر من أن المجتمعات التي تعيش حالة الذل والخوف تُقيّد نفسها وتعرضها لخطر أكبر، مشيراً إلى أن التاريخ يحفل بأمثلة دفعت ثمناً باهظاً نتيجة الاستسلام والمهادنة.
وأشار أيضاً إلى أن ثمار التضحية تتحقق عاجلاً بنصر وعز وتمكين في الدنيا، فيما يكفل الله للمجاهدين النصر الحقيقي والنعيم في الآخرة.
وذكر أن الواقع يشهد بأن المسيرة القرآنية قد ازدادت بعون الله عزّاً وتمكيناً ونصراً أمام أعداء كانوا يطمحون لكسر الإرادة، مؤكداً وجود شواهد ونماذج انتصارية في واقع المؤمنين والمجاهدين عبر التاريخ وعصرنا الحاضر.
وأكد السيد القائد أن الجهاد في سبيل الله مسؤولية مقدسة ووسيلة ضرورية لحماية الأمة ومواجهة الشر والطغيان، وأن الاستسلام أو المساومة لا يحميان من أعداء يسعون لإلحاق الضرر بالشعوب.