الشيخ ماهر حمود: غزة ستكون شاهدةً يوم القيامة على خذلان هذه الأمة وتقصيرها

قال رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود: إن ما تتعرض له غزة اليوم لا يشبه الكوارث الطبيعية ولا الأزمات العابرة، بل هو “تجويع ممنهج وإبادة بشرية” ترقى إلى مستوى جريمة متكاملة الأركان، يشترك فيها العالم بأسره.

وفي تصريح لوكالة “شهاب” الفلسطينية، أكد الشيخ حمود أن العرب شركاء في الجريمة قبل الأميركيين والإسرائيليين، أو على الأقل يقفون في موقع متقارب من حيث التخاذل والتواطؤ، مشيرًا إلى أن ما يحدث ليس حربًا على “حماس” أو المقاومة كما يُروّج، بل هو عدوان سافر على اللاجئين والنازحين، على الأطفال الذين يموتون جوعًا وهم واقفون في طوابير الخيام، يطلبون طعامًا لا نرضى أن نطعمه لحيوان أليف.

وتساءل: “متى تستيقظ هذه الأمة؟”، مؤكدًا أن الصوت الحقيقي لا يزال يأتي فقط من أقل من 10% من الأمة، وهم المقاومون ومن يناصرهم، بينما البقية “غفلت وتخلّت عن دورها من المحيط إلى الخليج”.

وأوضح رئيس اتحاد علماء المقاومة أن غزة لا تُباد لأنها تحتضن مقاومة، بل لأنهم يريدون اقتلاع سكانها وتحويلها إلى أرض فارغة من البشر والكرامة، إلى منتجعات وساحات لا تنتمي لفلسطين، إلا أن المقاومين صمدوا، “وقدّسوا أرضها بدمائهم وصبرهم ويقينهم”.

وشدّد على أن دماء الجياع وصرخات الأطفال في غزة ستكون شاهدة يوم القيامة على خذلان هذه الأمة وتقصيرها.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني عدوانًا شاملاً على غزة، يشمل القتل والتجويع والتهجير والتدمير، في ظل تواطؤ دولي ودعم أميركي مباشر، وتجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية الداعية لوقف العدوان.

وقد أسفر هذا العدوان عن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، إلى جانب مجاعة أودت بحياة كثيرين.

قد يعجبك ايضا