العرب…بين الذلة والنذالة…!!

الإعـ🖋ـلامي/ بسّام عبدالله النجّار
10-9-2025م

النذالة أنواع،، واشدّها تلك التي تأتي من قريب،، وقد حُكي أن ثلاثة شباب دخلوا في تحدٍّ على من يقوم بعمل يُثبت أنه الأنذل من بينهم ،، فصادفوا امرأةً عجوزاً مارَّةً في الطريق فتقطّعوا لها وضربوها ضرباً مُبرَّحاً، ولاذوا بالفرار، ثم جلسوا ليتفاخروا بما صنعوه،، فقال الأول ضاحكاً أتعلمون من هذه العجوز، قالا: من؟ قال إنها تسكن في الحي المُجاور لحينا..
فضحك الثاني، وقال: إنها صديقة أمي ودائماً ما تزورنا في المنزل ،،، فتبرّم الثالث ثم قهقه، وقال:  أنا الأنذل من بينكم فالمرأة العجوز هي أمي…!!

يالها من نذالة فاضحة حينما يُقصف وفد حماس المُشارك في المفاوضات في دولة عربية دون أن تُحرك تلك الدولة ساكناً سوىٰ ببيانٍ هزيلٍ لا يُغني ولا يُسمن من جوع، مقارنة بإرعادها ووعيدها الذي قامت به حينما قصفت إيران القاعدة الأمريكية في الدوحة.. ففي الأولى كانت أسدٌ ضرغام وفي الأخيرة تحولت إلى حملٍ وديعٍ
كان الهدف وفقًا لتصريحات العدو الصهيوني المجرم هم قادة حركة المُقاومة الإسلامية حماس الذين كانوا مجتمعين في عاصمة قطر -الدوحة – لتدّارس مُقترح الكافر ترامب بخصوص غزة.

تسابقت وسائل الإعلام المختلفة في بث المشاهد الأولية لهذا العدوان الغادر والذي بدا فيه العدو مُنتشياً وسعيداً به؛ إلا أن تلك الفرحة الخبيثة لم تدم طويلاً وانصدم قادة العدو بإعلان حماس نجاة قادتها المُستهدفين وخروجهم من بين الركام بفضل من الله وحمايته..

هذه الضربة الغادرة التي كانت تهدف إلى تصفية قادة المقاومة الفلسطينية، وإنها أي طريق قد يؤدي إلى وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة.. ناهيك عن محاولة تدمير إي عقبة يراها كيان العدو مُهددة لمشروع وهم اسرائيل الكبرى التي أعلن عنها السفّاح نتنياهو على حساب الدول العربية التي يغُطُّ بعضها في نومٍ عميق، ويغرق البعضُ الآخر في مُستنقع العمالة والنذالة..
حيث أننا لم نرَ موقفاً واضحاً وصريحاً لمجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية، كما رأيناه في البحرين وفي بلادنا رغم أنه كان من الأولى تشكيل التحالفات العربية لدرأ الخطر الصهيوامريكي الذي يسرح ويمرح ويدمٍر ويغتال ويقصف أنّا شاء وكيف ما شاء في الدول العربية مُستبيحاً كل الحُرمات، ومتجاوزا كل القوانين الدولية والإنسانية التي لاتزال بعض الدول العربية متمسكة بها، ومدافعة عن ما يسمى السلام المزعوم الذي هو في الحقيقة الخضوع والاستسلام.

لم نجد من يرد على العدوان الصهيوني الأمريكي سوى أهل الإيمان والحكمة الذين يواجهون غطرسة العدو وتماديه ومصرون على اقتلاع هذه الغدة الخبيثة من جسد الأمة بإذن الله..
وعلى العرب أن يدركوا أن أمريكا لا تهتم بأحد في المنطقة سوى إسرائيل اللقيطة وما دونها فهو مجرد مطية لتنفيذ المشروع الصهيوامريكي الملعون في الوطن العربي دون استثناء، والدليل ما حدث يوم أمس في قطر.. فإذا لم يتحرك العرب اليوم فمتى سيتحركون؟؟؟؟؟؟

قد يعجبك ايضا