باحثون في مؤسسة (FDD) الأمريكية : الإسناد اليمني لغزة يتصاعد والفشل الدفاعي “الإسرائيلي ” يتوالى وهجوم الــ24 من سبتمبر هو الأخطر

قال باحثون في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)  هي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن العاصمة تُركز على الأمن القومي والسياسة الخارجية. أن الهجوم اليمني  الذي استهدف مدينة إيلات في الــ24 من سبتمبر يُعد الأخطر على إسرائيل حتى الآن من حيث الخسائر البشرية
وأوضح الباحث إدموند فيتون براون  الزميل الأول في المؤسسة ، أن الهجوم أظهر توالي الفشل في الدفاعات الجوية الإسرائيلية .
ورجح ان لا تجد إسرائيل نفسها اما رغبة في الرد بقوة نظرًا لحج الإصابات الكبير الذي يقع للمرة الأولى، مضيفاً أن إسرائيل ربما تسعى كالعادة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية في مناطق مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
من جانبها، اعتبرت محللة الأبحاث في المؤسسة ذاتها بريدجيت تومي  أن تزايد وتيرة إطلاق اليمن طائرات مسيرة تنجح في اختراق الدفاعات الإسرائيلية وتضرب أهدافها يمثل تطورًا خطيراً بالنسبة للحكومة الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية المتواصلة ضد الحوثيين لم تُضعف من استعداد الجماعة لمواصلة هجماتها.

بدوره قال محلل أبحاث أول ومحرر في مجلة الحرب الطويلة التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جو تروزمان  إن الغارات الجوية الإسرائيلية ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية إلا أنها لن تستطيع إجبار اليمن على وقف الهجمات مضيفاً . بالنسبة لليمنيين، فإن الضربات ضد إسرائيل ليست مجرد رد فعل لمساعدة حماس في غزة، بل هي واجب ديني راسخ في عقيدتهم. وما دامت الحرب في غزة مستمرة، فمن غير المرجح أن يتخلى اليمنيون عن حملتهم ضد إسرائيل

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أكدت في بيان رسمي، الأربعاء (24 سبتمبر/أيلول 2025)، أن سلاح الجو المسيّر نفّذ عمليتين عسكريتين استهدفتا مواقع تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي بئر السبع وأم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة.
وأوضح البيان أن العملية الأحدث نُفِّذت بطائرتين مسيّرتين استهدفتا هدفين عسكريين في أم الرشراش، مؤكداً أن الهجوم أصاب أهدافه بنجاح، في حين فشلت منظومات الاعتراض الإسرائيلية في التصدي له.
وأشار إلى أن هذه الضربة هي الثانية خلال أربعٍ وعشرين ساعة، إذ نفّذ سلاح الجو المسيّر أمس الثلاثاء عملية مشابهة بعدد من الطائرات المسيّرة ضد أهداف في بئر السبع وأم الرشراش.
وجددت القوات المسلحة اليمنية في بيانها التأكيد على أن هذه العمليات تأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وكذلك في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن”.
كما وجّهت التحية إلى “الصامدين المجاهدين المرابطين في قطاع غزة”، مؤكدة استمرار دعمها للشعب الفلسطيني بكل ما تملك من قدرات، حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

قد يعجبك ايضا