بسرية ومقابل آلاف الدولارات: المستوطنين يفرّون عبر البحر إلى قبرص : سئمنا من الصواريخ

هآرتس: مئات الإسرائيليين والأجانب يغادرون إسرائيل عبر البحر

  • إسرائيليون وأجانب يفرون عبر اليخوت إلى قبرص.
  • مئات الأشخاص يريدون مغادرة إسرائيل عبر البحر مقابل دفع آلاف الدولارات.
  • يخوت صغيرة بدأت رحلات لنقل مجموعات لا تتجاوز 10 أشخاص من موانئ هرتسليا وحيفا وعسقلان.

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الاثنين، أنّ عدد المستوطنين الذين يفرّون من “إسرائيل” على متن اليخوت عبر قبرص يتزايد وهو بالمئات، وذلك في ظل الهجوم الإيراني، المستمر منذ أيام.

وبينما لا تزال الملاحة الجوية من “إسرائيل” متوقفة، انضم عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين إلى “مجموعات توفر لهم طريقاً بديلاً للهروب”، عبر البحر، بحسب ما أوضحته الصحيفة.

ويتم هذا الهروب “سراً، ومن دون رقابة، ومقابل آلاف الدولارات”، حيث أكد جميع المستوطنين تقريباً الذين تحدّثت إليهم الصحيفة أنّهم “يغادرون بسبب عدم وجود خيار آخر”.

ولم ينحصر الأمر بمنطقة معيّنة من الأراضي المحتلة، بل يبحث المستوطنون عن يخوت “تبحر بهم إلى قبرص، ومنها إلى أي مكان آخر”، في مراسي متعددة، كما في “هرتسيليا”، في الوسط، حيفا المحتلة شمالاً، وعسقلان المحتلة جنوباً.

إزاء ذلك، وصفت الصحيفة مرسى “هرتسيليا” بأنّه صار “محطة مغادرة مصغّرة” خلال الأيام الأخيرة، مضيفةً أنّ أصحاب اليخوت في حيفا وعسقلان أيضاً “ينظمّون الرحلات الصغيرة في مجموعات لا يتجاوز عدد أفرادها 10”.

وحتى الآن، “لم تتمكن هيئة السكان في إسرائيل بعد من تقدير حجم هذه الظاهرة”، الآخذة بالتزايد، بحسب “هآرتس”.

“الهاربون عبر البحر سيواجهون صعوبات”
الصحيفة تحدثت أيضاً عن ارتفاع المبالغ التي على المستوطنين دفعها من أجل الهرب عبر البحر، قائلةً: “حيثما يوجد طلب، يوجد من يسارع لتقديم خدماته مقابل المال”.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مستوطنين فارّين أنّ تكلفة إحدى الرحلات عبر يخت كلّفت 2500 شيكل للفرد، “لكن هناك من يطلب أكثر بكثير”.

وأشارت أيضاً، نقلاً عن مستوطن، أنّه “تم طلب 6000 شيكل”، ونقلت عن آخر قوله: “هذه مسألة عرض وطلب، ومن يريد أن يدفع، يدفع”.

لكن حتى أولئك المستعدون للدفع، كما يقول القباطنة، “عليهم الاستعداد للصعوبات”، وفقاً لما أكدته الصحيفة.

“ألا تخاوفون من البر؟”
وبالحديث عن الصعوبات، أكد مستوطن لـ”هآرتس” أنّ الفعل الذي سيقوم به هو “القفز في الماء، في حال سقطت صواريخ في البحر”.

وأعربت مستوطنة عن خشيتها من الاستهدافات الإيرانية ضدّ “إسرائيل”، والتي حققت إصابات مباشرة منذ بدئها الجمعة، قائلةً: “لقد سئمنا من الصواريخ”.

وعندما سُئل مستوطنون عما إذا كانوا يخشون الرحلة عبر البحر، أجاب أحدهم: “ألا تخافون من البر؟”.

القوات المسلحة الإيرانية تحذّر المستوطنين: غادروا الأراضي المحتلة فوراً

يـأتي ما كشفته “هآرتس” بعد توجيه القوات المسلحة الإيرانية تحذيراً إلى المستوطنين الإسرائيلين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعتهم  فيه إلى مغادرتها فوراً.

وفي البيان الذي أصدرته الأحد، أكدت القوات المسلحة الإيرانية أنّ الأراضي المحتلة “بالتأكيد لن تكون صالحةً للسكن في المستقبل القريب”، مضيفةً أنّ الهرب إلى الملاجئ تحت الأرض “لن يوفّر الأمان” للمستوطنين.

وشددت القوات الإيرانية على ضرورة “ألا يسمح المستوطنون لنتنياهو باستخدامهم كدروع بشرية”، مؤكدةً أنّه “يعرّض حياتهم للخطر من أجل مصالحه الشخصية”، وأنّ “تجاهل التحذيرات سيؤدي إلى أيام أصعب بالنسبة لهم”.

كذلك، توعّدت القوات المسلحة الإيرانية بأنّ الرد الإيراني المقبل سيكون “شاملاً ومُدمّراً”، وسيطال “جميع النقاط الحيوية في الأراضي المحتلة”، في إطار بنك أهداف “يشمل مواقع ونقاطاً حساسة في العمق”.

وأوضحت أنّ طهران تملك “بنك أهداف شاملاً يشمل مواقع ونقاط حساسة في عمق الأراضي المحتلة، وسيجري استهدافها في المرحلة المقبلة”.

قد يعجبك ايضا