تحصين الجانب النسائي ضد سموم النفاق..

أحمد صلاح
18ربيع الاول1447

المجتمع اليوم بأمس الحاجة إلى تحصين نسائه من سموم النفاق التي تغلغلت بصمت حتى شعر كل مجاهد أن هذا الداء وصل إلى أسرته وأمهاته وأخواته، ولم يعد الأمر بعيداً عن كل بيت.

فالنفاق لم يكتفِ بمحاولة التخذيل والتثبيط من الخارج، بل نجح في بعض الأسر في فصل رب الأسرة عن أهله، وفي زرع بذور الفرقة والفتنة داخل البيت الواحد.

إن غفلة المجتمع عن هذا الخطر جعلت النساء ساحة مفتوحة يزرع فيها المنافقون شبهاتهم وأفكارهم المسمومة، فصارت بعض الأمهات أو الأخوات أداة غير واعية لتمرير الشائعات وتفتيت الصمود.

وإن تحصين الجانب النسائي لم يعد ترفاً، بل هو واجب مصيري لحماية البيت والمجتمع معاً.

على الجميع أن يدرك أن المرأة هي خط الدفاع الأول داخل الأسرة، فإذا صلحت وصلب موقفها صلحت الأسرة كلها وثبتت في وجه التخذيل. التثبيط والنفاق، وإذا ضعفت أو اخترقها النفاق تفكك البيت وسقطت الحصون.

المطلوب اليوم أن تتحول المناسبات والاجتماعات النسائية كما كانت في السابق إلى منابر توعية وتحصين، وأن تُبنى برامج عملية تعزز الثقافة القرآنية وتكشف أساليب المنافقين والمنافقات ، حتى لا نترك ثغرة ينفذ منها العدو، وبذلك نصنع مجتمعاً محصناً صامداً لا تهزه رياح النفاق مهما اشتدت.

قد يعجبك ايضا