محللون سياسيون وعسكريون : اليمن يخوض حربًا شرسة نيابة عن الأمة وينتقل من مرحلة تثبيت الردع إلى ترسيخ التفوق الاستراتيجي
قال عدد من الخبراء والمحليين السياسيين والعسكريين العرب إن الكيان الصهيوني يحاصر قطاع غزة براً بينما اليمن نجح في حصاره بحراً وجواً.
وأوضح الخبراء في تغطيات منفصلة على قناة المسيرة خلال الأيام الماضية عن الجبهة اليمنية المساندة لفلسطين أن اليمن يخوض حربًا شرسة نيابة عن الأمة العربية والإسلامية ضد كيان العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن البحر الأحمر أصبح مغلقًا أمام السفن الداعمة للكيان.
واكدوا أن العمليات المتزايدة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، خصوصاً تلك التي تستهدف العمق العدوّ الصهيوني، أحدثت تأثيراً كبيراً على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الخبراء أن اليمن انتقل إلى مرحلة ترسيخ التفوق الإقليمي بفضل قدراته العسكرية المدارة بعقلانية وشجاعة.
وأكد أن الكيان الصهيوني أصبح مكشوفًا أمام القدرات اليمنية المتطورة التي لم يسبق له التعامل معها، سواء من حيث نوعية الأسلحة أو الاحترافية في العمليات، مشيراً إلى أن اليمن يتمتع بتفوق في إدارة العمليات واستخدام الأسلحة الدقيقة، ما أربك حسابات العدو وأفقده المبادرة.
أستاذ القانون الدولي عمر الحامد : اليمن انتصر للقضايا العربية والإسلامية بإسناد غزة
أكّد أستاذ القانون الدولي عمر الحامد، أن الخداع الأمريكي يستمر بدعم وموالاة عربية من أنظمة عميلة فيما يحدث في غزة من عدوان وقتل وتدمير، موضحًا أن العرب يدفعون للأمريكي لإنهاء وإبادة غزة.
وأشار في تصريح خاص لقناة “المسيرة” أن الأمريكيين وعملائهم من الأعراب يرون في فلسطين وبقائها خطراً كبيراً عليهم، معتبرًا إيقاف العدوان الصهيوني على غزة يكشف الكذبة الكبيرة التي تتشدق بها الأنظمة العربية حول دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف أن كذبة أغلب الحكام العرب بدعم القضية الفلسطينية سقطت وأصبحت واضحة بعد النهضة الاستراتيجية للشعوب العربية، مشيدًا بالموقف اليمني حكومة وشعبًا المساند لغزة والذي لم يتوان عن تقديم كل التضحيات دفاعًا وحماية لغزة والأراضي المحتلة.
ووصف اليمن بالبلد العظيم الشامخ الذي انتصر للقضايا العربية والإسلامية بشكل حقيقي وقوي وليس مجرد كلام أو شعارات.
وعلى صعيد الابتزاز الأمريكي فيما يخص المفاوضات الجارية في الدوحة لإيقاف العدوان على غزة أكد الحقوقي الأردني حامد أن محاولة الولايات المتحدة والعدوّ الصهيوني المماطلة في إيقاف العدوان على غزة عبر إطالة المفاوضات لعبة صهيونية أمريكية لاستثمار الوقت ولتحقيق ما يرونه مكاسب بينما الحقيقة غير ذلك.
وأوضح أنه إذا ما نظرنا إلى الواقع فإن هذه المماطلة والعرقلة أو ما يظنونه مكاسب هي في الحقيقة ستكون نقمة عليهم، مؤكّدًا أن إطالة العدوان على غزة سيزيد من ألم وخسارة العدو بشكل أكبر من السابق، لا سيَّما أن المقاومة الفلسطينية تحمل إيماناً بإرادة الله في النصر ورفع راية الحق.
الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية، العميد مالك أيوب :الكيان الصهيوني يحاصر غزة براً واليمن يحاصره بحراً وجواً
قال الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية، العميد مالك أيوب، أن الكيان الصهيوني يحاصر قطاع غزة براً بينما اليمن نجح في حصاره بحراً وجواً.
وأشار العميد أيوب، في تصريح خاص لقناة المسيرة مساء الأحد، أن اليمن تمكن من محاصرة “إسرائيل” بحراً واستطاع أن يقلص حجم المساعدات الغذائية التي تصل إلى الأراضي المحتلة إلى نقطة صفر، مبيناً أنه للأسف سارعت عدد من الدول العربية والإسلامية مثل تركيا التي تدعي العداء للكيان الصهيوني لكنهما من الخلف متقاربان، بالإضافة إلى مصر والأردن والإمارات، وكذا أذربيجان، سارعوا إلى مد العدو بالغذاء.
وأضاف أن هناك كثير من الطرق التي يحصل الاحتلال الإسرائيلي من خلالها على ما يريد من احتياجاته، لكن في البحر لا يمكن له أن يحلم أن تصل إليه السفن التجارية عبر هذا الممر.
ولفت الخبير الأمني والعسكري، إلى أن اليمن غنية بالجبال الشاهقة، وبالتالي فإن عدم وجود أهداف واضحة أمام كيان العدو الإسرائيلي، وفشله استخباراتياً جعله يلجأ إلى مهاجمة منشآت حيوية وخدمية مثل ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وذكر أن العمليات الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر معقدة جدا، لأنها عمليات مركبة، مبيناً أن اليمن حتى اللحظة لم يستخدم العدد من الصواريخ التي يمتلكها، مؤكداً أن هناك تعتيم أمريكي واسرائيلي على الخسائر التي تعرضوا لها، وإلا ما كانت واشنطن توقفت عن المواجهة.
وبين العميد أيوب أن الملفت للانتباه لجميع المراقبين العسكريين الأجانب والعرب هو مدى التفوق والتطور اليمني في تصنيع الصواريخ، وعلى راسها صاروخ فلسطين2 الفرط صوتي، الذي ينطلق بسرعة 6 ماخ، ويخترق الغلاف الجوي بعدة طبقات ويصل حتى إلى الغلاف الحراري، قبل أن يقوم بالتخلص من المحرك الأول لأنه يتعامل بالوقود الصلب وليس السائل، والمخيف في الأمر أنه عندما يصل إلى المرحلة الأخيرة يتخلص من المحرك الثاني ويبقى الرأس الذي يزن نحو ألفي كيلو، وهو مجهز بنظام “جي بي إس” ذاتي ولا يحتاج إلى قمر صناعي للتوجيه، ولديه قدرة فائقة على المناورة وتفادي أنظمة الدفاع الجوي لدى كيان العدو الصهيوني “حيتس والقبة الحديدية وثاد”، مبيناً أنه لو أتيح تصوير مكان سقوط الصاروخ لأصيب جميع المغتصبين بالذعر والخوف والهلع.
الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور حسن سرور :: عمليات اليمن البحرية تتماشى مع قانون البحار وتفاقم مشاكل العدو
ينص قانون البحار المعمول به من قبل النظام العالمي على أحقية أي طرف يتعرض لعدوان أو يخوض حربًا مع طرف آخر بأن يعترض السفن المتجهة إليه ويمنع وصول البضائع التي من شأنها إضافة قوة عسكرية أو أمنية أو اقتصادية له.
القوات المسلحة اليمنية في حالة حرب مباشرة مع العدو الصهيوني، الذي يستخدم كل أساليب الحصار والتجويع الإجرامي بحق مليوني فلسطيني، وبالتالي فإن ردود الفعل اليمنية حيال الكيان وفرض حصار جوي وبحري عليه تأتي في سياق مشروع وعادل.
هذا ما تطرق إليه خبير اقتصادي لبناني في مداخلة مع قناة المسيرة، مؤكدًا أن العدو بات عاجزًا من جميع الجوانب عن التعامل مع الإجراء اليمني الخانق.
اليمن يفرض قانون القوة ويلتزم بقانون البحار:
من الناحية القانونية للعمليات اليمنية، يرى الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور حسن سرور أن “ما يقوم به اليمن نتاج حال العداء بينه وبين الكيان الغاصب، مطابق تمامًا لقانون البحار، حيث أن قانون البحار أعلن بشكل صريح أنه في حال وجود صراع مسلح بين دولتين، يحق لكل دولة أن تعترض سفن الدولة الأخرى وأي شحنة من شأنها أن تقوي العدو أو تشكل خطرًا على الدولة الأخرى”.
ويقول إن “اليمن في حالة حرب وصراع واضح ومكشوف مع كيان العدو الصهيوني، وبالتالي من حقه اعتراض أي سفينة تساند العدو الصهيوني”، مضيفاً: “اليمن يعتبر الكيان الغاصب عدواً وهو في حالة صراع، ويحق له القيام بكل ما يقوم به”.
ويؤكد أن “ما يقوم به اليمن لا يتنافى مع قانون البحار، فاليمن في حالة صراع عسكري وحربي، ويحق له تفتيش وإيقاف كل السفن ومنعها من الإبحار نحو العدو الصهيوني”.
ويشير إلى أنه “لو أخطأ اليمن في إصابة أي سفينة بريئة من التعامل مع الكيان، لكان العالم قد ضج، لكن هذا لم يحدث على الإطلاق”.
وينوّه الدكتور سرور إلى أن “قوة اليمن تغلبت وأجبرت الأمريكي على الانسحاب من المعركة وترك الكيان الصهيوني بمفرده”.
ويجزم بأن العمليات اليمنية الأخيرة في البحر الأحمر جعلت العالم يعتقد أن “اليمن لا يمزح بل يتبع ويتابع طريقه وينفذ قراراته”.
ويختتم حديثه في هذا السياق بالقول: “هذا مبعث فخر للشعب اليمني وللأمة، بأن اليمن يفرض شروطه بالكامل على كبريات الشركات الناقلة في العالم، ولا تجرؤ أي دولة في العالم على التحرك”، مشيراً إلى السيطرة البحرية اليمنية بعد إزاحة العدو الأمريكي من مهمة حماية الكيان الصهيوني وملاحقته البحرية.
آثار اقتصادية شاملة ومدمّرة:
وعلى صعيد متصل، يتطرق الدكتور سرور إلى الآثار الاقتصادية الناجمة عن العمليات اليمنية، مشيراً إلى أن “قطاع التأمين البحري اضطر إلى وقف تغطية كل السفن المتعلقة بالكيان الصهيوني، وهذا له آثار مباشرة وغير مباشرة على الوضع الاقتصادي وسلاسل التوريد إلى كيان الاحتلال”.
ويؤكد أن “الآثار المباشرة بدأت منذ الأيام الأولى من الحصار اليمني قبل 20 شهراً، حيث ارتفعت كلفة التأمين تدريجياً إلى أكثر من 200%، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار الشحن بنسب عالية جداً جعلنا نشهد ارتفاعات متتالية وكبيرة في أسعار السلع داخل الكيان”.
ويلفت إلى الارتفاع الملحوظ والكبير في أسعار التأمين البحري على السفن المتعاملة مع كيان العدو عقب العمليتين اليمنيتين الأخيرتين، مؤكداً أن “هذا سيدفع كل الشركات الناقلة في العالم إلى أن تكون على ثقة تامة بأنها، قبل أن تقدم على تأمين أي باخرة متجهة للكيان، ستراجع نفسها وحساباتها، وهذا قد يقود العدو إلى وضع أسوأ”.
ويتابع حديثه: “الآن شركات التأمين تقول إنها لن تدفع للشركات التي غرقت سفنها بعد التلاعب بحقيقة حمولة السفن”.
ينوّه إلى أن “الشركات لن تقوم بتعريض مصالحها للخطر بعد الآن نتيجة التعامل مع هذا الكيان، وهذا سيقود العدو لمزيد من العزلة الدولية بحراً بعد العزلة الجوية”.
ويؤكد أن “العمليات اليمنية من شأنها طرد ما تبقى من الاستثمارات الأجنبية في فلسطين المحتلة، خصوصاً شركات الاستثمار في قطاع التكنولوجيا التي تشكل أكثر من نصف صادرات العدو وتحتضن أكثر من 400 ألف عامل”.
ويوضح أن كبريات الشركات الاستثمارية في مجال التكنولوجيا التي تصل صادراتها إلى 25 مليار دولار، أعلنت وقف أعمالها والانسحاب من فلسطين المحتلة، وهذا بحد ذاته يمثل ضربة قوية لاقتصاد الكيان.
ويقول: إن “كرة الثلج ستكبر مع الأيام، وسيجد العدو نفسه محاصراً أكثر فأكثر”، موضحاً أن “العمليات اليمنية خلقت جواً من انعدام الأمان، ليس فقط للمستثمرين، وإنما أيضاً للمستوطنين الصهاينة”.
ويشير إلى أن “أكثر من 6 آلاف عامل متخصص في التكنولوجيا غادروا الكيان الصهيوني، وهذا يمثل ضربة قوية”.
ويختتم الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور حسن سرور حديثه للمسيرة بالإشارة إلى أن العمليات اليمنية تشكل مزيجاً من الأزمات لدى العدو، على المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية والعسكرية.
رئيس تحرير موقع “رأي اليوم”عبدالباري عطوان : اليمن يخوض حربًا شرسة نيابة عن الأمة ويضع كيان العدو الصهيوني في مأزق استراتيجي
قال ، رئيس تحرير موقع “رأي اليوم”،عبدالباري عطوان أوضح أن اليمن يخوض حربًا شرسة نيابة عن الأمة العربية والإسلامية ضد كيان العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن البحر الأحمر أصبح مغلقًا أمام السفن الداعمة للكيان.
وفي حديثة لقناة “المسيرة” أكد عطوان أن الكيان الصهيوني يواجه مأزقاً استراتيجياً خطيراً مع تزايد الضغوط من عدة جبهات، وأن الجبهة الإيرانية قد تشتعل في أي لحظة، بجانب استمرار الهجمات اليمنية اليومية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتصعيد استهداف السفن غير الملتزمة بالمطالب اليمنية.
وتطرق إلى وضع حزب الله في لبنان، قائلاً إنه لا يستبعد عودة الحزب إلى الجبهة مجدداً واستئناف إطلاق الصواريخ. ونقل عن نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، تأكيده على رفض التنازل عن صواريخهم أو القبول بالانتهاكات الصهيونية، ورفض الخضوع للضغوط الأمريكية لنزع السلاح. وأشار إلى رفع مستوى الطوارئ في أوساط مقاتلي حزب الله، مؤكداً أن الاغتيالات شبه اليومية لعناصر الحزب يجب أن تتوقف فوراً أو يتم الرد عليها.
وشدد رئيس تحرير “رأي اليوم” على أن العدوان على غزة كشف “ازدواجية المعايير الدولية”، وأن اليمن وإيران يسقطان “وهم الأمن الصهيوني”. وأفاد بأن مطار اللد “شبه مغلق وخارج الخدمة كلياً”، وهو المطار الرئيسي لكيان العدو الصهيوني.
وكشف عن هروب جماعي للمستوطنين الصهاينة، حيث يفرون إلى قبرص ويدفعون مبالغ طائلة، أو يتجهون إلى طابا ومنها إلى مطار شرم الشيخ، بحثاً عن مناطق آمنة خارج كيان العدو الصهيوني.
وأفاد الكاتب أن المستوطنين تعودوا على العيش في رخاء وأمان لأكثر من 76 سنة، لكن الآن فقدوا كل هذا وصار مستقبل الكيان الصهيوني في خطر كبير.
وذكر أن أكثر من مليوني مستوطن صهيوني غادروا فلسطين المحتلة إلى أوروبا وقبرص والولايات المتحدة وألمانيا، مشيراً إلى “زخم كبير” لهذه الهجرة أو الهروب من فلسطين المحتلة بسبب صواريخ “فوق الصوت” (فرط الصوت) وهزيمة كيان العدو الصهيوني أمام الرد الإيراني الذي جاء مفاجئاً.
وتوقع عطوان فتح جبهات جديدة في القريب العاجل، خاصة جبهة لبنان، مشدداً على أن نتنياهو يواجه “هزيمة استراتيجية”، بينما تزداد المقاومة في غزة قوة وصلابة وسط انهيار جيش كيان العدو الصهيوني.
الكاتب والصحفي خالد بركات :تصاعد العمليات اليمنية يهز كيان العدو ويكشف تناقض الإعلام الغربي وتخاذل الأنظمة العربية
أوضح الكاتب والصحفي خالد بركات، أن العمليات المتزايدة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، خصوصاً تلك التي تستهدف العمق العدوّ الصهيوني، أحدثت تأثيراً كبيراً على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي حديثه لقناة “المسيرة” أكّد بركات أن هذه العمليات وضعت كيان العدوّ الصهيوني في مأزق حقيقي، وأظهرت قوة محور المقاومة، في وقت أظهرت فيه وسائل الإعلام الغربية تناقضاً في تغطيتها، إلى جانب مواقف رسمية عربية متخاذلة تجاه هذه التطورات.
وأفاد بأن نشاط القوات المسلحة اليمنية يحظى بمتابعة متزايدة في الصحافة الغربية، على الرغم من المحاولات المعتادة لتشويه الصورة، ولكن بوتيرة أقل.
وانتقد بركات صحفًا عريقة مثل “نيويورك تايمز” التي “تنحدر إلى مستوى منحط” من خلال نشر تقارير كاملة تركز على تشويه الصورة اليمنية، كمحاولة التشكيك في وجود طواقم إنقاذ أعلن اليمن عن إنقاذها، مشيرًا إلى أن “هذا الأمر لم يعد ينطلي حتى على الرأي العام الأمريكي”.
وأضاف أن هذه العمليات النوعية، خاصة في البحر، تُشكل “رسالة قوية بأن اليمن لا يمزح” عندما يفرض حصارًا بحريًّا على موانئ فلسطين المحتلة ويوجه تحذيرات للشركات والدول. وأكد أن محاولات كيان العدوّ والغرب لكسر قرار الحظر “وجدت أن الأمور ليست كما يريدونها”، مما أدى إلى “إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية” بعد صمتها في المرة الأولى.
وشدّد بركات على أن “قواعد اشتباك فرضها اليمن وهي الآن التي تسود، ولا يوجد أي قوة تستطيع أن تكسر الموقف اليمني، خاصة القوى الغربية، وأن هذا الأمر أصبح حقيقة قائمة”.
يأتي تصعيد العمليات اليمنية في ظل مفاوضات حساسة، حيث يتصرف اليمن على قاعدة أن “المفاوضات أو عدمها ليس بصلة بالموقف اليمني، المهم أن يوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة وأن يُرفع الحصار”. ومع ذلك، أشار بركات إلى أن هذه العمليات تُشكل “أوراقًا مهمة للمفاوض الفلسطيني المقاوم”، الذي يسعى لإنهاء العدوان وحرب الإبادة الجماعية. وتُشكل هذه العمليات “ظهيرًا مهمًا للموقف الفلسطيني”.
وبيّن أن المقاومة الفلسطينية تجد نفسها “محاصرة بسبب النظام العربي الرسمي وما يقوم به من مؤامرات على شعبنا الفلسطيني”
الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح : كيان العدو الصهيوني يعيش أزمة متعددة الأوجه وصواريخ اليمن تفرض وقف إطلاق النار
أكّد الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، أن كيان العدوّ الصهيوني يمر اليوم بحالة من الأزمة الحقيقية تتجلى في الميدان، والسياسة، وفي التركيبة الداخلية لمجتمعه.
وخلال حديثه لقناة “المسيرة” الخميس الـــ10 من يوليو ، شدّد الصباح على أن هذه الأزمة تتعمق وتتسع يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة اليمنية وعمليات المقاومة في قطاع غزة والعمق اللبناني تزيد من الضغوط على كيان العدوّ.
وأوضح أن كيان العدوّ الصهيوني، الذي كان يعاني في السابق من الحصار البحري المفروض عليه من قبل القوات المسلحة اليمنية، أصبح اليوم يعاني من الحصار البحري والجوي الداخلي.
وأشار إلى أن المقاومة اللبنانية والقوات المسلحة اليمنية، بالتزامن مع العمليات المتصاعدة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تعمل على إلحاق خسائر فادحة بجيش الاحتلال، بما في ذلك محاولات أسر جنود جدد، مما يفقده القدرة على لملمة جراحه الميدانية والسياسية.
وتطرق إلى الأزمة السياسية الداخلية المتفاقمة في كيان العدو الصهيوني، حيث بدأت التركيبة الداخلية للمجتمع الصهيوني تأخذ أبعادًا جديدة. ولم يعد الشارع مقتصرًا على أهالي الأسرى وحدهم، بل انضم إليهم أهالي الجنود.
وأشار إلى أن كذبة الأحزاب الحاكمة لم تعد قائمة، مع تهديدات الحريديم بإسقاط الحكومة، ومحاولة الأحزاب الأخرى فرض رؤى جديدة بشأن استمرار الحرب أو وقفها.
وقال: إن “الأصوات العسكرية والسياسية من خارج عصابة بنيامين نتنياهو تقول إن هذه الحرب لم تعد تجدي نفعًا ولن تأتي بنفع”، مشيرين إلى إدراكهم الجيد بأن الجبهة اليمنية مفتوحة وستبقى مفتوحة. وذكر بتصريح السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في 19 يناير، والذي أكد فيه أن “يد اليمن على الزناد، وأنهم سيعودون إذا عاد كيان العدوّ”.
وأفاد بأن الصواريخ التي تصل إلى العمق المحتل، وعودة المستوطنين اليومية إلى الملاجئ، وحالة الهلع التي تعصف بهم، كلها عوامل تجعل كيان العدو يفقد القدرة على انتظام الحياة بشكل طبيعي، معتبراً أن هذا الوضع يمثل أداة ضغط رئيسية تجعل بنيامين نتنياهو يعلن اليوم عن رغبته في وقف إطلاق النار.
وتابع، أن المفاوضات تجري لأول مرة في مكانين: واشنطن والدوحة، مع انخراط أمريكي يومي وفعال في محاولة لإيجاد صيغة توافق.
وشدّد على أهمية مواصلة الضغط اليومي، من خلال الصواريخ اليمنية والخسائر في غزة، وتصاعد الرأي العام العالمي الرافض لجرائم كيان العدوّ، وهو ما سيدفع بهم رغماً عن أنوفهم إلى وقف الحرب، وليس فقط وقف إطلاق النار.
وعلق على ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” حول “تحسن كبير في المعلومات الاستخباراتية عن اليمن بالتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية” بوصفه لهذا الادعاء بـ “الشطحة الصحفية”، مؤكدًا أن كيان العدو الصهيوني والدول التي ساندته بكل طاقتها يركزون على المعلومات لأنهم يدركون أن هذه هي أزمتهم الحقيقية: “أنهم يعملون في الظلام، ويخطئون دائمًا، وأي إصابة تحدث تأتي من باب الصدفة، ولا يعتمد جيش ولا دولة ولا سياسة على الصدفة”.
واختتم الصباح بأن كيان العدو الصهيوني يتعامل مع “بلد عاش الكفاح والمقاومة والصمود، ويدرك جيدًا أهمية دوره وموقعه ورسالته”.
ولفت إلى أن هذا الواقع هو الذي يدفعهم للجوء إلى أبواقهم الإعلامية التي “تركز على قوة وعظمة وإمكانيات المحتلين وقدراتهم، والتخفيف أو التقليل أو الإساءة حتى إلى إمكانياتنا كأمة، وجعل المحتلين هؤلاء صناع معجزات، وهو ما ثبت عكسه في غزة ولبنان واليمن”.
وانتقد الصباح بشكل خاص النظام المصري الذي “يستطيع أن يفتح بوابة رفع الحصار”، وكذلك “ضعف الموقف الرسمي الفلسطيني” ممثلًا بالسلطة الفلسطينية التي وصفها بأنها “جزء من هذه المؤامرة على شعبنا في غزة”.
وقال عن السلطة الفلسطينية بـأنها تمارس “التمييز ضد شعبنا في قطاع غزة على قاعدة تجويع غزة وتسمين الضفة”، مما يضعف موقف المقاومة ويُشكل عبئًا عليها.
الباحث محمد هزيمة :اليمن انتقل من مرحلة تثبيت الردع إلى ترسيخ التفوق الاستراتيجي
أوضح الباحث محمد هزيمة أن اليمن انتقل إلى مرحلة ترسيخ التفوق الإقليمي بفضل قدراته العسكرية المدارة بعقلانية وشجاعة.
وأكد أن الكيان الصهيوني أصبح مكشوفًا أمام القدرات اليمنية المتطورة التي لم يسبق له التعامل معها، سواء من حيث نوعية الأسلحة أو الاحترافية في العمليات، مشيراً إلى أن اليمن يتمتع بتفوق في إدارة العمليات واستخدام الأسلحة الدقيقة، ما أربك حسابات العدو وأفقده المبادرة.
وأفاد بأن الضربات اليمنية تحمل أبعادًا عسكرية وسياسية واستخباراتية، وتكشف ضعف الدفاعات الصهيونية. كما أرسى اليمن معادلة جديدة في الصراع، حيث أصبحت جبهته الأكثر ضغطًا على العدو، وتسببت صواريخه في شلل اقتصادي وعسكري وضغط نفسي على المستوطنين.
وأضاف أن كيان العدو الصهيوني بات مكشوفًا أمام القدرات اليمنية، التي لم يتعامل معها مسبقًا من حيث النوع والكم والاحترافية؛ إذ إن التفوق في الإدارة العملياتية، واستخدام الأسلحة الدقيقة، والتحكم في مسرح العمليات البرية والبحرية، أربك حسابات العدو وأفقده زمام المبادرة، وأكّد أن اليمن تحول إلى عمود فقري في معركة محور المقاومة.
وتابع قائلاً: إن “القرار اليمني بتحويل البحر إلى ساحة مواجهة، ومنع السفن المرتبطة بالعدو من الملاحة، وإسقاط الطائرات التجسسية المتطورة، يشكل نقطة تحول في تاريخ المواجهة مع المشروع الاستعماري الصهيوني”.
كما رأى أن التفوق التقني اليمني في مجال الدفاعات الجوية والرصد الراداري المتقدم، يمثل إضافة نوعية للمعركة ويؤسس لمرحلة جديدة من الردع الشامل.
المشهد اليوم لم يعد كما كان قبل عامين. فاليمن، بحسب المحللين، لم يعد رقماً هامشيًا في معركة تحرير فلسطين، بل أصبح فاعلاً محورياً يصوغ معادلات الردع ويرسم حدود المواجهة. ومع استمرار التصعيد اليمني النوعي، تبدو المنطقة أمام معادلة جديدة: كيان العدو الصهيوني لم يعد قادراً على خوض معركة طويلة أو السيطرة على مجريات الصراع. اليمن، من موقعه الجغرافي البعيد، يقصف قلب العدو ويقلب موازين القوة لصالح مشروع المقاومة.
ومع غياب الإرادة الدولية، وعدم قدرة واشنطن على حماية حليفها الصهيوني، يبدو أن اليمن سيظل، بقراره السيادي، يمتلك زمام المبادرة ويقود واحدة من أكثر الجبهات تأثيرًا في مسار المواجهة في المنطقة، حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار عن غزة، وتُحقق العدالة للشعب الفلسطيني المظلوم.
الخبير والباحث في الشؤون العسكرية الاستراتيجية، الدكتور علي حمية :اليمن يتصدر مواجهة العدوّ الصهيوني ببُعد عقائدي واقتصادي
أوضح الخبير والباحث في الشؤون العسكرية الاستراتيجية، الدكتور علي حمية، أن ما يشهده العالم اليوم هو “تحالفٌ إرهاب عالمي” يساند كيان العدوّ الصهيوني في عدوانه المتواصل على غزة، وفي مواجهة كُـلّ من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في المنطقة.
وأشَارَ د. حمية في حديثه لقناة “المسيرة” اليوم الأربعاء، إلى الدور المحوري الذي تلعبه الجمهورية اليمنية، واصفًا إياها بأنها من الدول العربية الوحيدة التي قرّرت مواجهة هذا التحالف، وبدأت دعمَها الفعلي لغزة منذ ما يقاربُ عشرين شهرًا من التصعيد والمواجهة.
وقال: “العملياتُ اليمنية بدأت باحتجاز السفن، ثم تطوّرت إلى تنفيذ إنزالات بحرية، تلاها استهداف مباشر للسفن، سواء عبر القصف أَو التحذير. واليوم، تشهد الساحة تطورًا لافتًا تمثل في إغراق سفينتَي “ماجك سيز”، و”إترنتي سي”، وهما ضمن سفن تجارية تمر عبر البحر الأحمر وترفع أعلامًا مختلفة كاليونان وليبيريا، في محاولة للتمويه والتهرب من الرقابة”.
وَأَضَـافَ “لكن اليمن أثبت امتلاكَه معلوماتٍ دقيقة عن هُوية هذه السفن ومحتوياتها، حتى أنه وجّه نداءً لها باستخدام رموز الاتصال البحري؛ ما يدُلُّ على امتلاكه قدرةً استخباراتية عالية في هذا المجال”.
وأردف أن “شركات النقل باتت مرتبكة وعاجزة عن مواصلة عملياتها غير الشرعية الداعمة لكيان العدوّ الصهيوني؛ نتيجة الدقة التي تتمتع بها الضربات اليمنية، والتي باتت تستخدم أسلحة متطورة تشمل الزوارقَ المسيّرة، الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة الهجومية، بالإضافة إلى زوارق سريعة تنفذ هجمات مباشرة على أهداف بحرية محدّدة”.
وأكّـد أن “اليمن مُستمرّ في هذا التصعيد، ويستطيع مواصلة عملياته طالما يمتلك التفوق الاستخباراتي والقدرة على التمويه وإخفاء تحَرّكاته عن أعين العدوّ الصهيوني والحلفاء الغربيين، خُصُوصًا القوات البريطانية والأمريكية الموجودة في البحر الأحمر”.
و”يضيفُ اليمن بُعدًا جديدًا لهذه المواجهة، يتمثل في خنق كيان العدوّ اقتصاديًّا، عبر تعطيل حركة الملاحة نحو موانئ حيفا وأم الرشراش المسمى صهيونيًا بـ (إيلات)، وضرب أهداف استراتيجية كالمطارات؛ ما جعل العدوّ في حالة من الاختناق الاقتصادي والعسكري المتزايد”، بحسب حمية.
ولفت إلى أن “كيان العدوّ الصهيوني يحاول استخدامَ “النبوءات التوراتية” لتبرير وجوده، بينما يواجهه اليمن ومحور المقاومة بحربٍ عقائدية مضادة تثبت زيف تلك النبوءات، وتؤكّـد أن معركة الوجود لا تُحسم فقط بالسلاح، بل بالإيمان والموقف الثابت”، قائلًا: “نخوض معركة قيم وعقيدة… نؤمن إما بالنصر أَو بالشهادة”.
وحول الوضع في لبنان، أشار الخبير حمية إلى أن “العدوّ الصهيوني أعلن عن عملية برية محدودة في جنوب لبنان، قد تتسع لاحقًا، لكنه استبعد أن يكون لهذا التصعيد تأثير حاسم، خُصُوصًا في ظل جهوزية المقاومة الإسلامية في لبنان”.
وأكّـد أن “المقاومة أعطت الوقت الكافي للمسار الدبلوماسي من خلال القرار 1701، رغم أن العدوّ خرقه أكثر من 4000 مرة، دون أن تقوم الدولة اللبنانية بأي ردع فعلي”.
وَأَضَـافَ أن “التهديدات الإسرائيلية باستخدام “بروتوكولات هانيبال، وعربات جدعان، وشمشون” ما هي إلا محاولات تهويل، تهدف إلى فرض شروط تفاوضية بالقوة، وهو ما لن يمر مع محور المقاومة الذي لا يمكن أن يُنتزع منه ما لا يريد أن يقدمه”.
وجزم د. حمية بأن “كيان العدوّ الصهيوني لم يعد كما كان قبل بداية الحرب، وتلقى ضربات استراتيجية كبيرة، خَاصَّةً بعد الرد الإيراني؛ ما دفعه لاستخدامِ أساليب الحرب النفسية لتصوير نفسه كقوة ما زالت تمتلكُ زمامَ المبادرة، في حين أن الواقع يؤكّـد العكس”.
الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد نضال زهوي : العمليات البحرية اليمنية تعبر عن طموح كل أحرار وشرفاء الأمة
علق الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد نضال زهوي، على دعوة العديد من الأوساط السياسية في الكيان الصهيوني إلى تشكيل تحالف جديد لمواجهة العمليات العسكرية اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وقال العميد زهوي في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، الأربعاء، “كل التحية والتقدير للقوات المسلحة اليمنية التي تقوم اليوم بما يعجز عنه كآفة العرب، من خلال تلقين الكيان الصهيوني درساً، ومحاصرته بحراً وجواً، واستهداف مطاره الرئيسي اللّد “بن غوريون” وموانئه البحرية ومنع السفن التجارية من دخول الأراضي المحتلة.
وأشار إلى أن هذا الحصار الذي تفرضه اليمن هو يعبر عن طموح كافة الشباب العربي وكافة الشرفاء في هذا العالم؛ لأنه يساند القضية الفلسطينية، بعد أن وصل كيان العدوّ اليوم إلى مراحل متقدمة من الإجرام والتوغل والقصف والعنف ضد المدنيين واستهداف معيشة الناس في قطاع غزة، وتحويل القطاع إلى سجن كبير دون سقف، ما أدى مفاقمة أوضاعهم.
وأوضح الخبير العسكري اللبناني، أن الشعب اليمني وقواته المسلحة هم الوحيدون الذين يأخذون بثأر الشهداء من أبناء غزة، وسط خذلان كبير من قبل الأمة العربية والإسلامية، مبيناً أن العملية العسكرية الأخيرة تأتي استكمالًا للحصار البحري والبري على الكيان الصهيوني، مؤكداً فشل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والدول الأوروبية والغربية في وقف العمليات اليمنية الداعمة والمساندة لغزة، لافتاً إلى أن أمريكا خرجت مذلولة من اليمن، وبالتالي لا يمكن لأي تحالف في العالم إثناء اليمنيين عن أداء واجبهم تجاه نصرة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مشاهد إغراق سفينة “ماجيك سيز” التي رفضت الاستجابة للنداءات والتحذيرات المتكررة بالتوقف الفوري، وهو ما دفع القوات اليمنية إلى استهدافها ومن ثم صعود القوات الخاصة على سطح السفينة من الداخل قبل أن تقوم بالغرق بشكل كامل حتى غرقت بشكل كامل، جميع هذه المشاهد كشفت عن القدرات الهائلة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية.
وأكّد العميد زهوي أن التفوق اليمني اليوم هو على مستوى الفرد البشري الذي يعمل ضمن نطاق هذه القوات وقدراته، وهو ما يعني القدرات النفسية والمعنوية والعقائدية العالية للقوات اليمنية، مبيناً أن القدرات العسكرية اليمنية سبق لها أن انتصرت على القوات الأمريكية وإلحاق خسائر بحاملات طائراتها وبوارجها وسفنها، بالإضافة إلى انتصارها في كثير من العمليات البحرية بدءًا من عمليه “جلاكسي ليدر” وانتهاء بـ “ماجيك سيز” التي لن تكون الأخيرة.
وذكر أن اليمن يمتلك عقولاً كبيرة جداً ساهمت في التخفيف من حدة الحصار المفروض على البلد منذ 10 سنوات، منوهاً إلى أن اليمنيين صنعوا إعجازاً كبيراً من خلال قيامهم بهذا التصنيع الحربي والاختراعات والابتكارات الجديدة لتحويل هذه القدرات الكامنة إلى قدرات عسكرية قادرة على تنفيذ المهام وتحقيق الأهداف بإستراتيجية ثابتة لم تتراجع أبدًا ولن تتغير أثناء فترة العمليات.
الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية : اليمن يقطع شريان التسليح البحري للكيان
أكّـد الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية، أنه ولأوّل مرة البحرية اليمنية تُخاطِب السفن علنًا وتُعلِن رسميًّا حظرَ العبور إلى موانئ العدوّ، وهذا يدل على قدرات استخباراتية متقدمة وإجراءات غير مسبوقة في البحر الأحمر.
وقال حمية لقناة “المسيرة”: إن “اليمن يقطع شريان التسليح البحري للكيان.. ما يجري هو إعدام ممنهجٌ للصناعات العسكرية الإسرائيلية بعد الضربة الإيرانية”.
وَأَضَـافَ أن “اليمن أطلق لأول مرة نداءً مباشرًا وعلنيًّا من قبل قوات البحرية اليمنية، حَيثُ أعلنت بشكل قانوني أن السفن التي تتجه إلى العدوّ الإسرائيلي ممنوعةٌ من دخول وعبور مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهو إجراء قانوني يحق لليمن اتِّخاذُه، مشابهًا لسياسات الحظر التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية في بحارِها لمنع مرور سفن معينة”.
وأوضح أن “الكفاءةَ العالية في عمليات المنادَاة اليمنية، حَيثُ تم استخدام رموز خَاصَّة للسفن بدلًا عن أسمائها؛ مما يدل على وجود معلومات استخبارية دقيقة ومتقدمة لدى اليمن عن السفن العابرة في المنطقة، ويُعزز ذلك أن الحالة الاستخبارية اليمنية جيدة جِـدًّا، وربما تمتلك اليمن حَـاليًّا معلومات أكثر عن العمليات البحرية في البحر الأحمر مقارنةً مع خصومها”.
وأشَارَ حمية إلى أن “العمليات اليمنية تتصاعدُ تدريجيًّا، بدءًا من عمليات حجز السفن، مُرورًا بعمليات الكوماندوس، ووُصُـولًا إلى العمليات الحالية التي تشمل استخدامَ أدوات وأسلحة لم تُستخدم من قبل بشكل مركَّب، مثل الدمج بين الطائرات المسيَّرة، والزوارق، والصواريخ المجنحة، والصواريخ البالستية، في عملية واحدة؛ مما يعكس تطورًا وتقدمًا في القدرات العسكرية اليمنية”.
ولفت إلى أن “اليمن أطلق نداءً قانونيًّا مباشرًا، ويُظهِرُ مستوى عاليًا من الكفاءة الاستخبارية والتطوير العملياتي، مع تصعيدٍ تدريجي في استخدام أدوات وأساليب عسكرية متقدمة في البحر الأحمر؛ بهَدفِ التصدّي للتهديدات الإسرائيلية وتعزيز موقفه العسكري في المنطقة”.