يا حفيد مرحب!

‏إلى حفيد مرحب الجاهل بالتاريخ، الواهم بمصير الأبطال، وزير الكيان الزائل :

يا حفيد مرحب!
يا من تتوكأ على وهم القوة الزائلة، وتنسج من خيوط التاريخ المزور وعيدا أحمق !

أتتوعد حفيد الكرار، سليل الفاتح الذي اقتلع باب خيبر بسيف الحق، وهشم كبرياء جدك الغادر في ميادين الوغى ؟!

ما أجهلك بالتاريخ الدامي الذي كتبه سيف جده على رقبة جدك !
أتنسى كيف خر مرحب صريعا تحت وطأة الحق المطلق، وكيف اندثر صرح باطله أمام جبروت الإيمان الصادق ؟!
إن وعيدك اليوم ليس سوى صدى باهت لصيحات جدك التي خنقتها قبضة الهاشمي العلوي ..

إن روح علي لم تمت يا ابن الوهم !

بل تسري في عروق أحفاده كالنار في الهشيم ، وكالبرق الخاطف في سماء الحق ..
إنهم يحملون بأس بدر ، وعزم أحد ، وفتح خيبر ، ويقين كربلاء في حدقات عيونهم وميض بوارقهم ..

تهدد من ؟!

تهدد قمة شامخة تتصل جذورها بأصل النبوة والإمامة، وتستمد بأسها من الله العزيز الجبار ؟

يا بائس التاريخ، يا قصير البصر !

إن مصير جدك مرحب هو قدر مكتوب على جبين كل طاغية ومتكبر يواجه الحق بسيف الباطل ..

وإن حفيد علي الذي تهدده هو امتداد لخط إلهي لا يقهره باطل ولا يكسره وعيد ..

اذهب فاقرأ صفحات التاريخ الدامية التي خطها أحفاد علي بدمائهم وانتصاراتهم على أعوان الشيطان، لتعلم أن وعيدك لن يزيد أحفاد الكرار إلا ثباتا، ولن يجلب لكيانك الزائل إلا مزيدا من الخزي والهوان ..

مصير جدك ينتظرك يا حفيد مرحب ، وإن غدا لناظره قريب !

قد يعجبك ايضا