أحمد الرازحي يكتب عن : لقاء الرئيس الشهيد بالسلفيين

من حياة الرئيس… لقاء السلفيين

عين الحقيقة/ كتب/ أحمد الرازحي

السكرتيير الخاص للرئيس صالح الصماد

في الأسبوع الأخير من حياة الرئيس الشهيد طلب مشايخ الدين من أخواننا السلفيين اللقاء بالرئيس رحمة الله عليه فرحب الرئيس باللقاء بهم وتم تحديد موعد لهم في اليوم الثاني لليوم الذي طلبوا فيه اللقاء .
وفي صباح ذلك اليوم الذي تم تحديد موعد لإخواننا السلفيين حدث للرئيس طارئ مهم للغاية مواضيع تتعلق بالجانب العسكري وبالجانب الأمني وكان السلفيون قد وصلوا الى أحد مكاتبنا لمقابلة الرئيس ، فقلنا للرئيس سوف نعتذر منهم ويبقون في ضيافتنا الى يوم الغد فرفض رحمة الله عليه أن نعتذر لهم وأصرَ على مقابلتهم رغم أهمية الاجتماع مع القيادة العسكرية ومتجاوزاً المخاطر الأمنية في ذلك اليوم وقال من المعيب أن يكونوا في انتظارنا وقد أعطيناهم وعداً للقاء ثم نعتذر ، ولو كانوا غير إخواننا السلفيين لاعتذرت لهم لكن لابد أن نراعي نفسياتهم فلهم علينا حقوق لابد أن نلبي دعوتهم ونسمع منهم “.
وأقبل الرئيس الينا لمقابلة السلفيين يسمع منهم ويبادلهم الحديث في القواسم المشتركة يثني عليهم ويرشدهم بما فيه الصالح العام ، يحرص كل الحرص أن يسمع منهم ويبادلهم الابتسامات الصادقة والطاهرة وهم يتحدثون عن نظرتهم للعدوان على البلد وعن تعاطيهم مع المتغيرات وفق منهجيتهم وطريقة السلف الصالح ، فكان لا يُقاطعهم في شيء حتى وإن كان يرى غير ذلك ، فقد أثنوا على الرئيس في حسن تعامله وأخلاقه وكانوا معجبين بخطابات الرئيس القرآنية وقالوا بأنهم يتابعوا خطاباته وذكروا ما أعجبهم في بعض الخطابات مع بعض الجهات والتي نُشرت في وسائل الإعلام.
وطرحوا طلبين فقط اثناء اللقاء، والتزم الرئيس رحمة الله عليه بتنفيذها وشكرهم على هذا الطلب المتواضع وقال رحمة الله عليه ” ومهما كان الطلب إلا أن لقائنا معكم مهم جداً لنسمع منكم وتسمعون مننا ونتناصح لما فيه صلاحنا وصلاح أمرنا.
فكان من أبرز مميزاته احترامه خصوصية كل مذهب أو حزب أوي جهة ما ،ويؤمن بأن لكل إنسان ولكل جماعة أومذهب …الخ دور في هذه الحياة ، وقال لهم: ” إن بيننا لحمةً أقوى من لُحمة النسب ، وصلة أوثق من صلة القُربى ، فنحن بفضل الله نصلي لقبلة واحدة وإله واحد نردد في ليلنا ونهارنا ذكر واحد “
وحدثهم عن الوحدة الإسلامية في المواقف المشتركة وحيث القواسم المشتركة يسمعهم كلام الله الجامع للجميع .
وذكر لهم الرئيس موقف المقبلي بأنه خرج على بعض المسائل الفقهية في مذهب الإمام الهادي ، فاتهمه عوام مقلدي مذهب الهادي بالنصب وعانا من المضايقات ولم تتعدى اجتهاداته الفقهية عتبة بيته فجمع رحله وهاجر الى مكة لعله يجد متنفساً وبيئة مناسبة تحمي ما يعتقد وتتبنى ما توصل اليه من اجتهادات ولم يكن يعرف ما يخبئ له القدر في مكة فبينما هو مصلي خلف الإمام وسجد الإمام سجدة السجدة عند وصوله عند آية السجدة فسجد الجميع ماعدا المقبلي لكون هذه السجدة زائدة عن حركات الصلاة المفروضة وتبطل الصلاة في فقه المقبلي وهو مجتهد ومذهبه يُحرم التقليد فلما أكمل الإمام الصلاة نظر الى المقبلي نظرة غضب قائلاً: (فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين)
فأطلق المقبلي مقولة : (ناصبي في اليمن ولا إبليس في مكة)
وهذا أشبه ما يكون بحال من ذهبوا الى الرياض ، فكان من الأحرى بهم أن نجلس مع بعض ونحل مشاكلنا ، فالرياض ستهين كرامتهم .
وكانوا على علمٍ بما أستشهد به الرئيس وذكروا بعض التفاصيل والمواضيع المشابهة لذلك وأكدوا على موقفهم الثابت والدائم مع الوطن واستعدادهم للقيام بما يلزمهم.
وقال لهم: نحن وأنتم أخوة وأي إشكالات أنا رهن الإشارة ونحن في خدمة الجميع. 
وشكر لهم الرئيس نشاطهم الخيري الإغاثي في بعض المناطق المحرومة وقال إذا ما في خطورة عليكم نرى أن يتسع نشاطكم الخيري في توزيع السلات الغذائية الى المناطق التي تحت الاحتلال ، وقال هذه المواقف هي من أقرب المواقف الى الله والى إحسانه ، تجلب المغفرة والرضوان فيما تقدموه لهؤلاء المساكين والذين اكتووا بنار الحرب تُطعمون جائعهم وتكسون عاريهم .
وللحديث بقية فكان لقاءً رائعاً .

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

قد يعجبك ايضا