أطفال اليمن بين الحقيبة المدرسية وصواريخ العدوان ..

تقرير / محمد محسن الحمزي ..

لم يغتال الفقر والشقاء والعناء والحرمان إبتسامة الطفل اليمني ، ولم ترعب قبضة يد العوز والحاجة قلوب أطفال اليمن ، ولم تكن هناك قوة في هذه الأرض كما كان الأطفال يعتقدون في ذاتهم بأنها قادرة على إنتزاع إبتسامتهم ، فخانهم إعتقادهم بعد أن أرسلت جارة السوء هداياها المميتة لهم؛ فهناك العديد من الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة عشر إغتالتهم يد الإجرام “أمريكا وإسرائيل والسعودية”.. أطفال تبعثرت أشلأهم وتحطمت جماجمهم والبعض شويت أجسادهم وهناك من الأطفال من كانوا يتناولون الطعام مع أفراد أسرتهم فخطفتهم صواريخ الموت ومنهم من كانوا لا يزالون في سن الرضاعة ومنهم من كان يتناول دواء لمرض مزمن ومنهم من كان يبتسم ويضحك من أعماق قلبه لتكون هي أخر ضحكه له في هذه الحياة، ومنهم من كانت يده ممدودة إلى السماء ببراءة طفولة تدعو الله بتوسيع رزق والده ، ومنهم من كان يقدم إعتذاره لأنه لم يمُّد يد المساعدة لأبن جاره وتمكينه من النهوض مجددا على قدميه ومنهم من كان يهم بالقيام لصلاة الفجر مع والده ، ومنهم من كان يستمع إلى قصص أمجاد المسلمين “وا إسلاماه” وقصص أبناء فلسطين وقصة الشهيد محمد الدرة وغيرها من القصص المؤلمة ، ومنهم من كان يسأل والده عن معنى الطفولة السعيدة وعن حقوق الطفل ، وقبل أن يسمع إجابة لتساؤلاته جاءته صواريخ الغدر والخيانة والإجرام بلا رحمة أو شفقة، إهداء من جارة السوء السعودية ومن من تحالف معها من قوى الشر والإستكبار..

ما يتعرض له أطفال اليمن السعيد من مجازر وحرب إبادة من قبل العدوان دفع الكثير من المنظمات الإنسانية إلى إبداء قلقها إزاء الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم اللاإنسانية واللاأخلاقية .. مطالبين الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها وعدم التراجع من وضع تحالف العدوان في القائمة السوداء وحماية أطفال اليمن وسرعة التدخل لوقف العدوان والاستهتار ومحاكمة مرتكبيه .

 

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع اليمن تدين العدوان السعودي على اليمن

أدان فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في اليمن العدوان الذي تتعرض له اليمن من قبل العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه والذي يتم فيه قتل المواطنين عامة والأطفال خاصة و قصف المنازل والمستشفيات والبنى التحتية على حدٍ سواء دون تمييز , ودعت الحركة إلى توفير الحماية العاجلة لأبناء الشعب اليمني وعلى وجه التحديد الأطفال منهم الذين هم أكثر عرضة لهذه الانتهاكات , وطالب البيان بحماية أطفال اليمن والتدخل الفوري والعاجل من قبل المؤسسات الأممية لتوفير أقصى درجات الحماية للأطفال في اليمن وبذل المزيد من الجهود للحفاظ على سلامة الأطفال واحترام كافة المعايير والقوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي بإعتبار قتل المدنيين والأطفال جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي ويحاكم مرتكبيه , ولفت البيان إلى أن الحروب تخلف أضرارً بالغة بالخدمات الصحية الأساسية والتعليم وتسبب أعمال العنف والنزوح والهلع في نفوس الأطفال كما يزيد التصعيد الحالي في العنف وتدهور الوضع الإنساني المتسارع من تفاقم أوضاع الأطفال المضطربة بالأساس في عموم البلاد .

 

النظام السعودي يرتكب مجازر بشعة بحق أطفال اليمن

من جانبها إتهمت الأمم المتحدة السعودية بإرتكاب إنتهاكات جسمية بحق الأطفال في اليمن .. مؤكدة إرتكاب العدوان العسكري الأمريكي السعودي بحق الأطفال اليمنيين مجازر لا توصف , وقال عضو مكتب الأمم المتحدة في اليمن “أن قصف طيران العدوان أدى إلى مقتل المئات من الأطفال اليمنيين الذين كانوا في المدرسة أو في الشارع أو في البيوت”؛ وأوضح أن التقارير تؤكد أن غارات العدوان استهدفت الأبرياء والأطفال في اليمن .. مضيفاً بان الشواهد توضح أن قوات التحالف استخدمت أساليب قتال عسكرية وغير متناسبة أدت إلى حالات لا تحصى من قتل للأطفال وتشويههم , ولفت المسئول الأممي إلى أن مكتب الأمم المتحدة أرسل جميع الوثائق التي توثق لهذه المجازر إلى مكتب الأمين العام للمنظمة وسائر المنظمات الدولية.

 

مطالبات دولية خجولة للتحقيق في المجازر السعودية

بدورها طالبت منظمة العفو الدولية بالتحقيق وعلى وجه السرعة في مقتل آلاف اليمنيين ، بما في ذلك مئات الأطفال، وإصابة الآلاف خلال الضربات الجوية الوحشية على مختلف أنحاء اليمن، والتي نفذتها قوى الشر على أنحاء مختلفة من اليمن , من جهتها وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية في تقرير صادر عنها بعنوان ( اليمن ـ غارات جوية على مخيم تثير بواعث قلق جسيمة الهجوم الذي تم بقيادة سعودية ودعم أمريكي يسفر عن مقتل  مدنيين ).. ووصفت العدوان السعودي على اليمن بجرائم حرب تنفذها المملكة السعودية ومن تحالف معها على أبناء الشعب اليمني , ونشرت المنظمة في موقعها الإلكتروني ما أسمته بأبشع جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب السعودية منذ بداية عدوانها السافر ضد اليمن.

 

مطالبات محلية لمحاكمة بني سعود

رئيس رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة في اليمن .. طالب المجتمع الدولي ممثلا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان سرعة إرسال لجنة دولية محايدة ومستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في كل جرائم العدوان ، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجرائم والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان ، وتعويض الضحايا التعويض المناسب وفقا للقانون الدولي، وإحالة ملف العدوان على اليمن إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين , كما شدد على المجتمع الدولي القيام بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بفرض الوقف الفوري لعمليات العدوان السافر الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني ومقدراته وبدون أي مبرر ، باعتبار ذلك عدوانا سافرا غير مبرر ، ويخالف كل المواثيق والأعراف الدولية وسرعة إغاثة الشعب اليمني بكل الاحتياجات الإنسانية اللازمة , منوها في مضمون طلب تقدمت به منظمات حقوقية ومحامون يمنيون للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي للتحقيق في الإنتهاكات السعودية .. نوه بضرورة تفعيل دور أجهزة الأمم المتحدة وكذا المنظمات الدولية الأخرى للقيام بأعمالها تجاه وقف الكارثة الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون منذ بدء العدوان ، وكسر الحصار غير القانوني المفروض على اليمنيين , وعلى أمل محاسبة النظام السعودي على جرائم الإبادة التي تنفذها السعودية على اليمن ؛ تقدمت عددا من المنظمات والهيئات والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بتقارير حصر لجرائم العدوان السعودي على اليمن .. وقد أعرب مسئولوا تلك الجهات عن أملهم في أن تلقى تقاريرهم الميدانية إهتمام المبعوث الأممي وتحريك الضمائر الدولية للعمل على وقف العدوان ومحاسبة مرتكبيها .

قد يعجبك ايضا