أطماع الشرق والغرب في اليمن…بقلم/يحيى صالح الحمامي

أطماع الشرق والغرب مُستمرّة في اليمن وأطماعهم متعددة جغرافية اقتصادية عسكرية.

موقع اليمن الجغرافي في الجزيرة العربية مهم للغاية واستراتيجي، ويركّز الغربُ والشرقُ على اليمن؛ لما له من أهميّة جغرافية وبما يمتلكه من جزر بحرية مهمة والممر البحري الاستراتيجي والأهم باب المندب.

والممر البحري له أهميّة جغرافية في التحكم بالتجارة العالمية وأطماع الغرب والشرق سارية المفعول وقلقهم مُستمرّ من (مضيق باب المندب)، وتمتد الجزر اليمنية إلى البحر العربي والمحيط الهادي كـ جزيرة سقطرى وجزيرة ميون وحنيش الصغرى والكبرى… إلخ.

لذا اليمنُ مبتغى الطامعين، واحتلال اليمن من أولويات الغرب وإن بإشرافها دون تدخلها المباشر العسكري.

لم يستقر وضعه الأمني ولم يتحسن الوضع المعيشي من ماضي وحاضر الأزمان ونزيف الدم لم يقف ولم يجف إلا لبضع سنوات وتدور سياسة الغرب والشرق بالنوايا السيئة!

لقد تم احتلال اليمن من قبل الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمسُ (بريطانيا) عبر البحر ابتداءً من جنوب اليمن (عدن) واستمر الاحتلال لمدة (129) عاماً ولم يجف نزيفُ دم المحتلّ يوماً واحداً أَو استطاع أن يبسط الأمن؛ كي يتنعمَ بالأراضي اليمنية وامتد الاحتلال إلى أطراف المناطق الشمالية.

أيضاً غزا العثمانيون لليمن وفشلت مغامرتهم باحتلال اليمن بكل عظمتهم وملكهم وجبروت المحتلّ، ولكن لقي ويلات ومرارة وجرأة الاحتلال وحق تطاوله بغزو اليمن!

لقد خاض التجاربَ بُغاةَ الأرض في احتلال اليمن وكانت خسارتهم فادحةً في العتاد والأرواح ولن ولم تستطع أن تغامر بتجربتها مرة أُخرى!

الشعب اليمني شعب عظيم معطاء، إذَا وُجدت القيادةُ الصادقةُ مع الله ومع الشعب، وهذا ما كان غائباً عن اليمن واليمنيين!

وفي زمننا والحمد لله وُجدت القيادة القرآنية الصادقة والمعطاءة بفيضٍ دفّاقٍ، وبنت ورسخت العقيدة الإيمانية في أبنائها وبذلت دماً من فلذات أكبادها؛ دفاعاً عن الدين والأمة المحمدية ممثلة في السيد العلامة (بدر الدين الحوثي) رحمة الله عليه وجزاه ربي خير الجزاء عن الأُمَّــة العربية والإسلامية، الذي بنى العقيدة الإيمانية في طلابه وتخرجت على يديه قيادات إيمانية قرآنية لا تخشى في الله لومة لائم، وأثبتت واقعها الديني والجهادي في سبيل الله.

الشعب اليمني كان محتلاً سياسيًّا وعقائديا ودينياً، صراع قبلي واختلاف طائفي في تزايد وتكفير وتجريم وتفخيخ وتفجير إجرامي وتغذية أفكار التطرف من قبل الموساد والنظام السعوديّ لتشويه الدين الإسلامي!

كانت سياسة اليمن متقهقرةً وفي مسار العمالة للقيادة الخليجية من قبل النظام السابق وفي استعداد تام لتنفيذ سياسة الغرب وسياسة العدو الغاصب المحتل الإسرائيلي!

بفضل رب السموات والأرض تحَرّكت المسيرة القرآنية ابتداءً من المناطق الشمالية وانطلق سهمُها الأولُ من غرب محافظة صعدة وتحَرّكت سياسة الغرب والموساد لمحاربة الحق بأيادٍ عميلة عربية وعلى رأس العمالة والعميل الأول والراعي السامي للسياسات الغربية قيادة نظام آل سعود الذي لا يكل ولا يمل بعمل العميل الشيطاني في إذلال العرب وضياع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي!

دفعت بأجندتها من الداخل اليمني لمحاربة المسيرة القرآنية ولكن فشلوا قال تعالى (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).

تحَرّكت القيادة القرآنية في سبيل تحرير الأرض والإنسان اليمني تحَرّكاً جاداً بمعنوية الإيمان بالله والتوكل عليه، مؤمنين بعدالة القضية ومظلومية أبناء اليمن وبما فرضه تحالف العدوان للدفاع عن النفس بالمواجهة العسكرية على من بغى وتجبر على شعب عربي مسلم حر.

هل التطبيع من قبل آل سعود مع أعداء الله ورسوله في سبيل الحفاظ عن قيم ومبادئ ديننا الإسلامي.. كيف يحكمون؟!

هل هيمنة الغرب والموساد في الشرق الأوسط يعود للعرب وللقيادة الخليجية خَاصَّة بشيء من العزة والكرامة، لا شيء وإنما أجندة مجندة للغرب وتنفيذ سياستهم في جزيرة العرب والشرق الأوسط لضمان بقائهم؟!

قد يعجبك ايضا