أين أصبح العالم العربي من القضية الفلسطينية ؟؟

 

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم في مصر على مدى ثلاث سنوات والعلاقات المصرية الإسرائيلية تنمو أكثر دفئا بشكل مطرد.

هذه العلاقات المتحسنة والتعاون المستمر على الصعيد الأمني ظل سريا إلى حد كبير استنادا على افتراض أن الإعلان عنها سيضر بتلك العلاقات، لكن الرئيس السيسي بدأ تدريجيا إخراجها للعلن. قبل بضعة أشهر، على سبيل المثال، اعترف السيسي انه تحدث من وقت لآخر على الهاتف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وجاءت زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى ” إسرائيل ” لتوصل عصر السرية إلى نهايته. الآن لا بأس أن تعلن ” إسرائيل ” للعالم عندما يزور مسؤول مصري أو ” إسرائيلي ” رفيع المستوى نظيره في هذا التحالف. وتم تصوير شكري يشاهد مباراة كرة القدم نهائي كأس أوروبا 2016 مع نتنياهو في القدس.

يشمل هذا التحالف أيضا شركاء آخرين. الأردن هي جزء منه. ووفقا لوسائل إعلام أجنبية، تنضم أيضا مملكة بني سعود. على الرغم أن الرياض ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع ” إسرائيل “، إلا أن هناك عدة لقاءات جرت بين مسئولين ( سعوديين وإسرائيليين )، حيث  اجتمع مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يعقوب عميدرور، مع الأمير السعودي تركي بن فيصل في لقاء علني في واشنطن خلال جلسة لمعهد “واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”. وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من قضايا المنطقة.

السيسي، جنبا إلى جنب مع الملك عبد الله عاهل الأردن والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ينظرون إلى الاضطرابات في الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارها مؤشرات خطيرة لمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي.

وبحسب موقع ” تايمز أوف إسرائيل “, قاد الثلاثي – مصر والأردن والسعودية- لرؤية أن دور في عملية السلام بين ( إسرائيل والفلسطينيين ) باعتباره أمر ذات أهمية. هم يعتقدون أن المفاوضات بين القدس ورام الله ستضعف حماس وتعزز السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

حيث كانت مصر والأردن قد أظهروا عداء تجاه ” حماس ” في غزة، لكن في الآونة الأخيرة السعودية أيضا أعربت عن انتقادات رسمية لحركة ” حماس “، حيث أعلن الأمير تركي بن فيصل خلال عطلة نهاية الأسبوع بمؤتمر في باريس أن ” حركة حماس ” و ” منظمة الجهاد الإسلامي ” أصبحوا منظمات تخدم إيران ( بحسب قوله ). وقد سارعت ” حماس ” إلى نفي هذه المزاعم.

ويتابع الموقع, الأمر صحيح عندما نقول أنه بالنسبة لهذه البلدان، القضية الفلسطينية ليست هي مصدر مشاكل الشرق الأوسط وليست على رأس قائمة أولوياتهم. هم فقط يرغبون في تحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة من أجل التفرغ للصراع مع إيران ومحاربة ” داعش “.

ويختم الموقع بالقول, السيسي يتابع عن كثب الساحة السياسية الإسرائيلية. هو يدرك أن الجمهور الإسرائيلي معادي إلى حد كبير تجاه الفلسطينيين. ومع ذلك، هو يعتقد حقا أنه نظرا للدعم الذي يتمتع به من الجمهور الإسرائيلي، سيكون قادرا على إقناع إسرائيل على ضرورة وجود عملية سياسية مع الفلسطينيين. هو بالفعل وجه كلامه مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي في واحدة من خطبه، ومن المرجح أنه سيفعل ذلك مرة أخرى عندما يلتقي مع نتنياهو في اجتماع مزمع عقده في المستقبل القريب.

قد يعجبك ايضا