إحياء يوم القدس العالمي في اليمن تجسيداً لروح المقاومة وإحياء للقضية الفلسطينية

 

الموقف اليمني المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية موقف لا تحكمه المكايدات السياسية ولا الابتزاز والظهور الإعلامي لكنه موقف يحكمه المبدأ وعدالة القضية الفلسطينية نابع من تاريخ طويل لليمن في مناصرة قضايا الحق والعدل ومناهضة الظلم والاستبداد أينما وجد ولا مجال للمساومة فيها .

هذه المسلمات محكومة في اليمن بجذور تاريخية ومرتبطة بأسس الحضارة اليمنية وتاريخها المجيد تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل عكس الدول اللقيطة التي لا يحكم عملها ومواقفها لا مبادئ ولا قيم ولا أخلاقيات تبيع وتشتري مواقفها ومبادئها في سوق النخاسة .. من يدفع أكثر يكسب .

أن الشيء المؤكد أن القضية الفلسطينية ماتزال رغم كل محاولات التهميش والاقصاء هي القضية المركزية لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم والتي تتمحور حولها كل القضايا .. يأتي ذلك على الرغم من موجه التطبيع التي أقدمت عليها أنظمة تسمى بالعربية وما شكله ذلك من ضربة موجعة لهذه القضية .

كل عام تأتي مناسبة يوم القدس لتجدد التأكيد أن شعباً لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال بالرغم من أفول حقبة الاستعمار .. شعباً يعاني من جرائم الاحتلال ما يفوق الوصف .. تكالبت عليه قوى دولية وغرست في أرضه تلك الدويلة اللقيطة المسماة “إسرائيل” لتكون رأس حربة للقوى الاستعمارية وحامية لمصالحهم .

أن الشيء المؤسف أن الواقع العربي يتسم بالتمزق والتشرذم الأمر الذي يشير إلى واقع ومستقبل عربي يتسم بالقتامة والأسوأ مما هو حاصل اليوم في ظل عدم وجود عمل عربي مشترك وقيادات يتسم عملها بالمسؤولية التاريخية لحاضر الأمة ومستقبلها.

لقد نبه الكثير من أن التطبيع مع الكيان الصهيوني أمر يتسم بالغموض لأن هذا التطبيع يتم من طرف واحد أمريكا والكيان الصهيوني من مركز القوة لفرض الأمر الواقع وبدأت به مع الكيانات العربية الضعيفة والهزيلة سياسياً مع الإمارات والبحرين اللتان لا تأثير لهما في العمل السياسي والعربي في الماضي والحاضر فهتان الدولتان تقومان بدور وظيفي لخدمة المشروع الأمريكي ليس إلا .

أن الشيء المؤكد مهما حاولت قوى العدوان والشر في العالم تصفية القضية الفلسطينية فقد أثبتت الوقائع والأحداث أن كل تلك المحاولات قد باءت بالفشل وهذا ما يلاحظ من الزخم المتجدد للقضية الفلسطينية وتجذرها في نفوس أبناء المتين العربية والإسلامية.

قد يعجبك ايضا