إعدادات وتحضيرات مبكرة من أجل إنجاح الدورات والأنشطة الصيفية :ومفتي الديار اليمنية: الدورات الصيفية ضرورة لإنشاء جيل متسلح بثقافة القرآن الكريم

إعدادات وتجهيزات مبكرة للدورات والأنشطة الصيفية لهذا العام قامت بها اللجنة العليا للمدارس الصيفية في سبيل الخروج بهذا العمل على أكمل وجه.
التقرير التالي يسلط الضوء على جزء من هذه التحضيرات والتجهيزات التي بدأت منذ منتصف ربيع الأول 1443 هـجرية .
وإدراكاً لأهمية الاستعداد والتحضير ودوره في تحسين الأداء وتلافي نواحي القصور، ومن أجل الإعداد الجيد وضمان التنفيذ الجيد شرعت اللجنة العليا للمدارس الصيفية منذ وقت مبكر في الإعداد والتحضير للدورات الصيفية للعام 1443 هـ .

فبعد الخطوات التحضيرية التي بدأت منتصف ربيع أول 1443 هـ انتقلت اللجنة العليا للمدارس الصيفية إلى مرحلة التدريب والتأهيل التي تم تنفيذها على عدة مراحل ابتداءً من التواصل مع الجهات المعنية لتعميمها على المحافظات لترشيح مدربين ، ومن ثم تدريب المدربين المرشحين خلال الفترة من الـ 5 من جماد الثاني وحتى 15 رجب ، حيث تم تدريب وترشيح المدربين بمتوسط مدرب لكل ثلاث مديريات ، وبمعدل “78” متدرباً من جميع المحافظات في دورتين منفصلتين بالتنسيق مع قطاع التدريب ، والتأهيل بوزارة التربية والتعليم بهدف تدريب مسؤولي الأنشطة ومديري المدارس الصيفية .
من الـ 7 من رجب إلى الـ 7 من شعبان بدأ تدريب مسؤولي الأنشطة في المدارس الثانوية المحورية في جميع المديريات بمتوسط ثلاثة من كل مديرية حيث تم تدريب عدد « 930» في « 32» دورة تدريبية .
في الثامن من شعبان عقد اللقاء التشاوري للمدربين لعدد « 76» متدرباً لتقييم تدريب مسؤولي الأنشطة ، ومناقشة آلية ترشيح مديري المدارس الصيفية وخطة تدريبهم ، وتدريبهم على متابعة تنفيذ مهام الإعداد للدورات الصيفية من قبل مديري المدارس بالتنسيق مع الجهات المعنية في مناطقهم .
في الخامس عشر من شعبان بدأت مكاتب التربية والإرشاد بتدريب مديري المدارس الصيفية في”249″ ورشة، إضافة إلى دورة خاصة بمديري إدارات الأنشطة والإعلام التربوي بمكاتب التربية في المحافظات بتاريخ 19 رجب 1443 هـ .

طباعة المناهج والحملة الإعلامية
بناءً على العدد المتوقع للطلبة الذين سيلتحقون هذا العام بالمدارس الصيفية عدد « 808.830» طالباً وطالبة ، فقد تم وضع خطة طباعة للمناهج وفقاً للأعداد المتوقعة وبناءً على الإعداد المتبقية في المخازن .. كما تم تنسيق وإطلاق حملة للترويج والحشد للمدراس الصيفية .. إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية .
وبعد الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة العليا للمدراس الصيفية تم تدشين المراكز الصيفية في المحافظات وأمانة العاصمة التي شهدت في الـ تاسع من مايو الحالي افتتاح الدورات والأنشطة الصيفية للعام الهجري 1443 بحضور رسمي وشعبي كبير توج بكلمة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله حث فيها على ضرورة الدعم والمساندة الرسمية والشعبية للدروات الصيفية .

واحة أمان وتسلح بالقيم العظيمة
مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين أكد لـ “الثورة” أهمية الدورات والأنشطة الصيفية من أجل إنشاء جيل واع متعلم مثقف بثقافة القرآن الكريم .
وقال مفتي الديار اليمنية “الاهتمام بالطلبة ولاسيما في الفترة الصيفية وفي غيرها من الفترات أمر ضروري ولا بد أن تلفت الدولة أنظارها إلى هذا الجانب، وان يكون الاهتمام بالعلم على مستوى راق، وعال من قبل الجميع، من ولاة الأمور والمشائخ والأعيان وعقال الحارات .. فالمعركة كما يؤكد فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين – معركة وعي قبل أن تكون معركة سلاح، لذلك فمن الضرورة الاهتمام بالعلم وحث الناس عليه وتسليط الضوء عليه من أجل أن تنشئ جيلاً واعياً متعلماً مثقفاً متخلقاً بأخلاق القرآن، وأخلاق النبي صلى الله عليه وآله ، فإذا لم يهتم الناس بأولادهم وأطفالهم ويهيؤوا ويوظفوا كل القدرات في سبيل الإرشاد والتعليم والوعي والتثقيف فإن الكارثة ستكون لا محالة قريبة لكن مع الوعي ، ومع الثقافة يستمر العطاء ويستمر البذل، ويستمر وهج الحياة والعلم والمعرفة ،والعزة والكرامة والمكانة السامية بين الأمم .
وعن أهمية الدورات الصيفية تحدث أمين العاصمة حمود عباد لـ “الثورة” فقال : الحقيقة أن المراكز الصيفية اليوم تمثل واحدة من أهم معامل إعداد الرجال .. الجيل الوطني المتسلح بقيم المسيرة القرآنية، المتسلح بثقافة القرآن، المتسلح بإيماننا الذي يشكل الحصانة الرئيسية لمواجهة كل الأفكار، والمبادئ الدخيلة التي تريد أن تفرضها علينا ثقافة المستعمر الجديد، ثقافة أولئك الذين أرادوا أن يبيعوا دينهم ووطنهم للصهيونية والأمريكان، فالشاب أو الطفل الذي يلتحق بهذه المراكز يكتسب كثيراً من المعارف الإبداعية والمعارف الإنسانية والقرآنية التي تسهم في تنمية مهاراته الإبداعية .. ومهاراته الرياضية .. تتكامل شخصية هذا الإنسان وهذا الشاب في السياق الذي يجعل منه قادراً على إحداث التحولات الكبيرة والواسعة في حياة المجتمع، ولذلك يضيق بها العدوان ولا يمر يوم ولا ساعة، إلا والعدوان يبدي تبرمه وضيقه وحذره وغيضه من هذه المراكز .. بالفعل إنها المسمار الذي سيدق في قلبه وسيمنع أي تأثير في هذا العدوان على واقعنا وعلى مجتمعنا .
ويدعو أمين العاصمة الأهالي لإلحاق أبنائهم بهذه الدورات التي هي واحة أمان، وواحة إعداد لأبنائنا نحو المعركة الحقيقية .. نحو التسلح بالقيم العظيمة، ونحو الحصانة التي تمنع وصول كل الأفكار الخطيرة التي تتنافى مع قيم مجتمعنا من أن يتأثر بها أبنائنا .
من جانبه يدعو مدير مديرية آزال ونائب المدير التنفيذي في جامع الشعب محمد أحمد الغليسي المجتمع، والآباء الحريصين على أبنائهم لإلحاقهم بالمراكز الصيفية لتلقي العلوم الدينية والأخلاق ولإنقاذهم من الثقافة المغلوطة وأخذ العلم ممن أمرنا الله سبحانه وتعالى بمودتهم وهم آل بيت رسول الله الأطهار .

تصوير/عادل حويس

الثورة / محمد الروحاني

قد يعجبك ايضا