الإعلامي عبدالملك المداني يكتب عن :”ألف يوم من الحرب”
منذ قرابة الألف يوم والعالم تقريباً يشن حرب على اليمن بكل ماتعنيه كلمة “حرب” من معنى ..!
حرب إستُخدمت فيها كل أنواع الأسلحة والإستراتيجات العسكرية
وأستعملت خلالها شتى الوسائل ومختلف الأساليب المعروفة والغير معروفة
لم يتركوا شيئاً إلا وقاموا بتجريبه ، ولم تقع اعينهم على مختلف أو نقيض إلا وقاموا بإتباعه …
لقد أسرفوا في حربنا حتى أفلس الشيطان نفسه وباتت جعبته خالية تماماً من كل شيء وأي شيء ..!
ألف يوم من الحرب ، وهكذا كانت النتائج :
العالم / يعقد أجتماعاً يعلن فيه “الحرب” على اليمن ، بعد ألف يوم من الحرب …!
اليمن / تعلن عن إسقاط طائرة تايفون في نهم ، بعد ألف يوم من المحاولة …!
العالم / يقرر فرض حصار مطبق على كافة الموانىء والمعابر اليمنية ، بعد ألف يوم من الحصار …!
اليمن / تكشف الستار عن منظومة صواريخ #المندب1 البحرية ، بعد ألف يوم من الصمود …!
العالم / يعرض مكافأة مالية تصل أقصاها إلى 30 مليون دولار بحق 40 أسم ، بعد ألف يوم من أهدار المليارات بحق نفس الأسماء ….!
اليمن / تعرض مشاهد صرعى وقتلى لأكثر من 20 جنسية على حدودها وداخل أراضيها ، بعد ألف يوم من الفداء …!
العالم / يقصف منصة ، بعد ألف يوم من القصف …!
اليمن / تقصف مطار خالد في الرياض على مرأى ومسمع الجميع ، بعد ألف يوم من التعتيم والإخفاء …!
العالم / يقتل الابرياء ، بعد ألف يوم من القتل …!
اليمن / تٌردي كبارات قاداتهم والقِرم من ساداتهم ، بعد ألف يوم من التضحية …!
–
في الواقع أن العالم يكرر مايقوم به ، بعد ألف يوم من التكرار والإعادة !
بينما اليمن تستحدث وتطور وتفاجىء وتصعد درجة تلو درجة في سلم القوة ، بعد ألف يوم من الصعود والعلو …!
لقد أعتدنا أن يكرر العدو وحشيته ومايقوم به منذ اليوم الـ 100 لهذه الحرب ، وكلن هذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها التراجع والتخبط والجنون بادياً على تصرفاتهم بالشكل الذي يدعو إلى الشفقة أحياناً وإلى الأشمئزاز أحيان أكثر !
–
حسناً ،هذا الأمر لايحتاج إلى ذكاء حاد أو بصيرة ثاقبة ، ولكن من يفهم هذه المعادلة يدرك تماماً مالذي ينتظرنا وينتظر الـ 17 دولة التي تحاربنا
لقد أدركت السعودية أن التيار سيجرفها إلى الهاوية ، ولم تعد محاولاتها بصدد أجتياز طوفان اليمن الجارف ومنع مصيرها المحتوم ، ولكنها تسعى جاهدة لتأخير ذلك فقط لأطول مدة ممكنة ، يصح القول هنا “جمل يمسك بقشة”مخافة الغرق ..!
–