الإقبالُ نحو الدورات الصيفية.. الانتصارُ الكبيرُ على الضلال والتحريف

المجتمعُ اليمني بات اليوم يعي حجم التحديات التي يعيشها الجيل الناشئ

تتواصَلُ الدوراتُ الصيفية بوتيرةٍ عالية في العاصمة صنعاء وعمومِ المحافظات، متجاوِزةً كُـلَّ ضجيج المرتزِقة ودعاياتهم الكاذبة، ومستفيدة من الإقبال الكبير لهذه الدورات، ووعي أولياء الأمور لأهميّة ما يدرس فيها من معارفَ دينية ومهارات متعددة.

وعلى عكس الأعوام الماضية، كان واضحًا مدى الإقبال الكبير على هذه الدورات، وهي رسالة تعزز مدى وعي الشعب اليمني بالمؤامرات التي تحاك ضده من الخارج، ومدى استجابته كذلك لتوجيهات القيادة الثورية التي دعت للاهتمام والاندفاع نحوها، وهي في الوقت ذاته رسالة تغيظ الأعداء والمرتزِقة، وتؤكّـد مدى حسرتهم وندمهم للوعي المتصاعد للشعب اليمني والجيل القادم الذي سيكون بركاناً يتفجر ضد مؤامراتهم.

لقد كان لافتاً حرص قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ودعوته للاندفاع نحو الدورات الصيفية لما لها من فائدة تعود بالنفع على المجتمع، وتواجه كُـلّ مخطّطات ومؤامرات الأعداء، ولما لها من أهميّة في التنشئة الطيبة والمباركة للأجيال، مبينًا أن التنشئة المباركة منذ الطفولة تكون ثمرتها عظيمة وتحقّق الأثر والسمو في نفسية الإنسان وطاقاته ومؤهلاته، فيبتني بناءً مميزاً ويؤدي دوراً مميزاً، ولهذا فَــإنَّ الدورات التي تقام في المراكز الصيفية تهدف إلى تحقيق هذا الهدف وهي محطة من جانب الدفع بالنشء إلى الاستفادة منها، وتحفيز الطاقات الإيجابية للأبناء وتنمية مفهوم المشاركة لديهم في المساهمة لخدمة مجتمعهم ووطنهم وإعدادهم الإعداد السليم روحياً وعقلياً وتعزيز دورهم الإيجابي في مختلف المجالات، ومن جهةٍ أُخرى مشاركة الذين يمتلكون القدرات التعليمية والتثقيفية وهذه مسؤولية.

وبشأن المراكز الصيفية التي يتجلى دورها في الزيادة المعرفية والعلمية لدى الشباب والطلاب والطالبات وترسيخ الوعي الكافي في الثقافة القرآنية كثقافة جامعة للأُمَّـة العربية والإسلامية بالإضافة إلى تعزيز القدرات الإبداعية لدى النشء واستغلال أوقات الفراغ بالعلوم النافعة، يقول سند الصيادي: “إن هذه المراكز الصيفية والدورات أفشلت كُـلّ محاولات استهداف العدوان لليمن وهُــوِيَّته والتربص بأبنائه وبناته لفصلهم عن هُــوِيَّتهم الإيمانية، وكشفت كُـلّ مخطّطات العدوان التي تستهدف الأُمَّــة في كُـلّ المجالات وبتركيز أكبر على الشباب، منها الحرب الناعمة التي يشنها العدوان في محاولةٍ منه لطمس الهُــوِيَّة الإيمانية ومسخ الأخلاق القرآنية والانجرار وراء ثقافة الغرب المنحطة”.

ويؤكّـد الصيادي في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة”، أن الدورات والمراكز الصيفية التي تحظى باهتمام القيادة الثورية والسياسية تجسد واقع استشعار المسؤولية في حماية الأجيال والشباب والحفاظ عليهم من الحرب الناعمة، والغزو الثقافي والفكري وتغلغله في المجتمع العربي والإسلامي، وسعي العدوان الحثيث لترسيخه كمنهجية في مؤسّسات التنشئة الاجتماعية وَالمناهج الدراسية ووسائل الإعلام، ولا يواجه تزييف العقول إلَّا بتصويبها نحو المسارات الصحيحة.

وعن اهتمام ودعم وحرص السيد القائد واستمراره في تذكيره للمجتمع بأهميّة هذه الدورات والمراكز، يشير الصيادي إلى أن ذلك الاهتمام يؤهل الأجيال القادرة على خوض المعركة وَمواجهة أدوات العدوان وَأساليبهم، موضحًا أنومنحا ان ادي اسية حدثتهامع بقيمةالاجيال سية

ولة منه   الدورات الصيفية وما يقدم فيها للطلاب من مضامين يمكن أن نطمئن على مخرجاتها التي تبني جيلاً من الوعي والمسؤولية، جيل مسلح بالإمْكَانات الفكرية والثقافية التي تمكّنه من مواجهة موجات التزييف، والإضلال، والإفساد، والتحريف للمفاهيم؛ كون ذلك الجيل تربى على معرفة الله ومبادئ الإسلام الخالصة وَمكارم الأخلاق المعززة بما يمكن أن يكسبه من المهارات والقدرات من خلال الأنشطة العملية والعلمية التي تقام في المراكز الصيفية، وتعتبر مصانع بناء لحياة قادمة، وقائمة على التعليم الصحيح، والتربية، والتزكية، هادفة للارتقاء بالجيل في مختلف مجالات الحياة، ليكون دعامة لنهضة شعبه، وجيلاً راقيًا، كما أنها تستهدف جيلاً مستهدَفاً أصلاً من قبل أعداء الأُمَّــة؛ لكون هذا الجيل حاضرَ الأُمَّــة ومستقبلَها ودعامةَ قوتها.

وبحسب الصيادي، فَــإنَّ كُـلّ عام تبرز مؤشرات إيجابية ومبشرة بتنامي المسؤولية لدى شعبنا بأهميّة هذه المراكز، ويتجلى ذلك من خلال تصاعد أعداد المندفعين إلى المراكز الصيفية، في مؤشرٍ على أن المجتمع اليمني، بات يعي اليوم حجم التحديات التي يعيشُها الجيلُ الناشئ، وَتفرض تحصينَه في مواجهتها بالعلم والوعي والبصيرة، موضحًا أن الوعي بأهميّة المراكز يكمل حلقات الرهان بعد الله في الانتصار والرفعة، ونكون مجتمعاً متسلحاً بكل مقومات المواجهة، والاعتماد على رجالٍ يعوَّل عليهم لإعادة بناء المستقبل بكافة مجالاته وَتحرير العقل وَالسلوك من مخلفات العدوان وَأفكاره الهدامة؛ كما هو الرهان على رجال المؤسّسة العسكرية في التحرير وَطرد الغزاة وأدواتهم من الأرض اليمنية.

 

وعي ومعرفة:

ولأهميّة الدورات الصيفية يحرص السيد القائد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- على سلامة وعي أبناء المجتمع وللحفاظ على الهُــوِيَّة الإيمانية التي يحاول العدوّ إزالتها وطمسها؛ ولهذا تنطلق الدورات الصيفية من هُــوِيَّة الشعب الإيمانية لتربي الأجيال تربية صحيحة يعرفون من خلالها المعنى الحقيقي للقيم العظيمة من حرية وكرامة وعزة ونخوة وشموخ إيماني، ويستطيعون إحداث تغيير حقيقي في واقعهم؛ فيتسلحون بالوعي والمعرفة وينطلقون في عملٍ جادٍّ ونافع ومثمر؛ ولذلك ينزعج الأعداء منها كثيرًا؛ لأَنَّها تعارض مخطّطاتهم في إعاقة نهضة الشعب وتعمل على الارتقاء به.

ولهذا فَــإنَّ للدورات الصيفية فوائدَ كبيرة ومميزة وعديدة في نقل المعلومات ورفع المستوى العلمي والعملي لدى المستفيدين، ومن هنا تبرز أهميّة المراكز الصيفية في تعليم البنين والبنات وتدريسهم القرآن الكريم، وعلوم الدين الإسلامي الحنيف وتعليمهم بما يكفل إنشاء جيل متسلح بالعلم والوعي من خلال مقرّرات التحفيظ والدروس الدينية واللُّغوية ومن خلال الدروس الثقافية والتربوية، كما تعزز من إبداعات الطلاب والطالبات من خلال اكتساب المهارات وممارسة الأنشطة المتنوعة داخل المراكز الصيفية واكتشاف المواهب وتنمية إبداعاتهم وقدراتهم البدنية والذهنية.

وحول أهميّة المراكز الصيفية والدورات التي تقام فيها، يقول رشيد محمد: “إن الدورات الصيفية لها أهميّة كبيرة في إعداد جيلٍ متسلحٍ بالثقافة القرآنية والعلم النافع والمعارف في شتى المجالات وتصحيح المفاهيم المغلوطة، بالإضافة إلى فهم المنهج والثقافة القرآنية والدروس والمحاضرات وبرامج وأنشطة المراكز الصيفية التي تخرج منها الرجال والقادة”.

ويؤكّـد أن المراكز الصيفية هي المكان الأنسب لتنمية قدرات ومهارات الطلاب والطالبات وتحصينهم من الأفكار الهدامة، ولبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة الإيمانية، وبالثقافة القرآنية منهجاً وسلوكاً متصدياً للثقافات الوهَّـابية المغلوطة، ولخلق جيل واع متمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق، ولغرس قيم الولاء الوطني في نفوسهم وتنويرهم بما يسهم في خدمة المجتمعات المحلية وخَاصَّةً توعيتهم بخطورة أفكار العدوان والتصدي لمخطّطاته التدميرية.

واستجابةً لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، بالاهتمام بالدورات الصيفية لما لها من أهميّة في تثقيف وتنشئة أجيال متسلحة بالقرآن الكريم والتربية الإيمانية النافعة، وتنمية مداركهم ليكونوا أعضاء فاعلين ومؤهلين ونافعين لمجتمعهم ووطنهم، يؤكّـد محمد أن الدورات الصيفية فرصة ذهبية للطلاب لتعليمهم حفظ القرآن الكريم والثقافة القرآنية، ولتنمية قدراتهم وإكسابهم العلوم والمعارف النافعة لخدمة مجتمعهم، مبينًا أن قائد الثورة يفخر ويعتز بهم وبكل الأجيال الناشئة، التي تتزود بالمعلومات والمعارف، خَاصَّةً فيما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه فضلاً عن أنشطة المراكز الصيفية المتنوعة، وكذلك فرصة لتزكية النفس والارتقاء بالروح والوعي بالاحتياجات الطارئة والمُلحة في المجتمع من منطلق إيماني ينبذ الكره والحسد والضغينة، وتقويم السلوك وبناء صحيح خالٍ من التعصب والضياع.

 

ميدان البناء:

وبخصوص انزعَـاج العدوان ومرتزِقته من الدورات الصيفية، يقول المواطن علي إبراهيم: “إن العدوان ينزعج من الدورات الصيفية؛ لأَنَّها ميدان للعلم والجهاد، وميدان للبناء المعرفي والعلمي، وتنشئ الطلاب التنشئة الصالحة التي تسهم في خدمة الوطن والدفاع عن سيادته واستقلاله”، موضحًا أن انزعَـاج العدوان من الدورات، لإدراكه بأن الدورات تمنح الطلاب العلم والمعرفة، وتؤدي إلى تقوية قدرات النشء في التخصصات العلمية إلى جانب التزود من الثقافة القرآنية، مؤكّـداً أن ميدان التعليم والإعداد المعرفي والنفسي والجهادي، يقلق العدوان.

ويشدّد إبراهيم على ضرورة الحفاظ على النشء والشباب وحمايتهم من الأفكار المضللة، ومن مخاطر الحرب الناعمة وأوقات الفراغ، مبينًا أن الملتحقين بالدورات الصيفية سيتلقون الأنشطة في مجالات القرآن الكريم والعلوم الدينية والمعارف التي تتجسد في مهاراتهم وأخلاقهم، بالإضافة إلى الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية، وترسيخ الهُــوِيَّة والانتماء لدى النشء والشباب واكتشاف مواهبهم في مختلف المجالات.

ووفقاً لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فَــإنَّ انزعَـاج العدوان الشديد جِـدًّا من الدورات الصيفية، يعبِّر ويشهد على أهميتها؛ لأَنَّهم لا يريدون لشعبنا أي خير، ولذلك ينزعجون من كُـلّ ما يساهم على بناء جيله، والارتقاء بمستواهم، في العلم، والمعرفة، والوعي، والتربية الإيمانية، وغير ذلك، فلذلك يتوجّـهون عادةً بحملات دعائية، عبر وسائلهم الإعلامية، وأنشطة سلبية في التثبيط، والتخذيل والتشويه، عبر أبواقهم، والمنافقين والذين في قلوبهم مرض، ممن يتواجدون بين أوساط الشعب، ولكنهم يفشلون.

ولأن الدورات الصيفية التي تأتي مميزاتها في إطار توجّـه شعبنا المنطلق من هُــوِيَّته الإيمانية، وانتمائه الإيماني، أزعجت العدوان والحاقدين على هذا الشعب، يقول قائد الثورة: إن الحاقدين والعدوان يقلقون عندما يكون هناك تربية إيمانية أصيلة، تُربي على الحرية بمفهومها الصحيح، على العزة، على الكرامة، تُربي على الأمل والثقة بالله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، والتوكل على الله “جَلَّ شَأنُهُ”، والاستشعار العالي للمسؤولية، والتوجّـه العملي الجاد نحو بناء حضارة إسلامية راقية، هذه أمور تزعج الأعداء جِـدًّا، وهذه الميزة ذات أهميّة كبيرة لنا جميعاً.

 

حماية ووقاية:

وعن دور الدورات الصيفية التي تمثل ثمرةً من ثمار اهتمام القيادة الثورية والسياسية، يقول نائب مدير العلاقات والإعلام بوزارة الإدارة المحلية سمير حُميد: “إن للدورات الصيفية دوراً كبيراً وفائدة عظيمة فهي تحصن الشباب الناشئين من الوقوع في مستنقع الضلال ومن الأفكار الهدامة والثقافات المغلوطة التي تنخر في المجتمعات وتبني جيلاً قوياً قادراً على مواجهة الأفكار الدخيلة على شعبنا اليمني، والتزود من الثقافة القرآنية وكلّ ما يعزز من بناء جيلٍ قويٍّ لا يقبل بالخنوع ولا الخضوع، وكذلك تعزز قيم الدين وأخلاقيات المجتمع ووقاية الطلاب بمختلف الفئات العمرية من مؤامرات العدوان ومخاطر الحرب الناعمة التي تستهدف هُــوِيَّة الأجيال وقيم المجتمع وعاداته النابعة من روح الدين الحنيف”.

ويؤكّـد حُميد أن الدورات الصيفية تحافظ على الشباب والطلاب وتحميهم من الضياع ومن استغلالهم وجرهم نحو الأفكار الهدامة، معتبرًا ذلك فرصة أمام الشباب لقضاء أوقات الفراغ بما يعود بالفائدة عليهم في مختلف الجوانب وتزويدهم بالعلم والمعرفة وكلّ ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وكذلك إعداد الطلاب وتوحيد أفكارهم بصورة مناسبة تمكّنهم من المشاركة الإيجابية في الحياة وبناء وطنهم وتوجيه استثمار طاقاتهم نحو بناء وطنهم وازدهاره.

ووفق نائب مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالإدارة المحلية حُميد، فَــإنَّ للدورات الصيفية دورًا بارزًا في إفساد مؤامرات العدوان التي تستهدف الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، كما أنها تعمل على توجيه طاقات الطلاب وملء صيفهم بالمفيد وتأهيلهم علميًّا وعمليًّا واجتماعيًّا وسلوكيًّا.

 

قد يعجبك ايضا