الإمارات تقف في صف العدو الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني

الحقيقة/سارة عبيد 

إن لم تستحِ فافعل ما شئت، شعار تحمله أبوظبي بانية عليه مواقفها وتصريحاتها، فاعتراف الإمارات بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها ليس جديدا، غير أنه من الغريب نكرانها لتاريخ يفيد بمن اعتدى على أرض من، ويميّز الضحية من الجلاد.

إذ قدّم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان تعازيه في “جميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة”، حد تعبيره.

وقال ابن زايد إن بلاده “قلقة إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين”، ودعا كل الأطراف إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي.

وتطرق الى اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، مشيرا إلى تعويل بلاده على هذا الاتفاق لعيش الأجيال الحالية والمقبلة مع من وصفهم بـ”جيرانهم” بسلام وكرامة وازدهار، حد وصفه.

وزير الخارجية شدد من جديد على المساواة بين صاحب الحق والأرض وبين المحتل الغاصب، معتبرا أن ما يجري في فلسطين المحتلة “عنف وأعمال عدائية” من كلا الطرفين، غير مميز بين أعمال العداء الإسرائيلية وأعمال الدفاع عن النفس والردع الفلسطينية.

وفي سياق نصرة الإمارات لليهود، شن نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، هجوما حادا على حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، داعيا العرب إلى “القضاء عليها”.

تعاطف وميل أبوظبي للعدو الإسرائيلي يمنعها عن دعم ومناصرة الفلسطينيين الذين سقط منهم عشرات الأطفال والنساء، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة، عدا عن استنكار اعتداءات المستوطنين وجيش العدو في الضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك والمقدسيين، بالإضافة الى تهجير المواطنين من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

هذا فيما يذكر انسياق الإمارات وراء المشروع الصهيو-أمريكي بوصفها فصائل المقاومة الفلسطينية بالإرهابية، تمهيدا لشرعنة الاعتداءات وتكرار الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين.

قد يعجبك ايضا