التحليل العسكري والتوصيف الاستراتيجي “لعملية البقع العسكرية الذكية”.. “حقائق واسرار ومعطيات مذهلة”

للأهمية والتوعية العسكرية نطرح لكم اسرار ومعلومات عسكريه في غاية الاهمية كشفتها كاميرا الإعلام الحربي الذكية

كل يوم يدهشنا مقاتلي الجيش واللجان بأساليبهم العسكرية الذكية والتي ادهشت المراقبين والمختصين بالشأن العسكري وهذه الدهشة طرحت سؤال جدير بطرحه وهو ماهي نوعية المدرسة العسكرية اليمنية وما هو معتقدها ومعارفها العسكرية رغم الأجواء المفتوحة الا ان معارف اليمن العسكرية في ديباجتها التكتيكية لا زالت سرية للغاية بدون قصد .

نظرنا إلى مشاهدة الفيلم الوثائقي الحربي الذي نشرة الإعلام الحربي عبر قناة المسيرة الفضائية ودققناه وفحصناه مشهد مشهد ولقطة لقطة فوجدنا عجائب الميدان التي تحكيها سواعد رجال الجيش واللجان وهي كالاتي :

 

*الضربة الاستخبارية :

اذا نظرنا إلى المشاهد العملياتية لاكتشفنا ان اجهزة الاستخبارات اليمنية المتوغلة بعمق العدو السعودي ومرتزقته كانت عليمة تمام العلم ان هناك هجوم عسكري سينفذ على منفذ البقع من الجهة الجنوبية وهذا دال على ان الكمين تم تحضيره مسبقاً بأيام وتم افراغ المساحة الرملية التي تمركز فيه الرتل العسكري الغازي والمرتزق المهاجم بمعنى ان الهجوم نفذ وكان الجيش واللجان لديهم علم تام ولم يكن مفاجيء بل كان الكمين العسكري هو الصاعقة المفاجئة للمرتزقة والغزاة.

 

*التحضير للعملية العسكرية :

كشفت لنا المشاهد الحربيه ان الجيش واللجان درسوا المكان جيدا ولديهم قدرة معلوماتيه وتحليليه عن توجه الغزاه والمرتزقة ومن اين سينفذون الهجوم وباي مسار والى اي اتجاه سيعبرون لذلك زرعوا الالغام بكمية كبيرة في الطريق الاسفلتي وعلى جانبيه وفي نقاط معينه على جوانب صخرية سوداء مغروسه برمال منفذ الخضراء حيث كانت السواتر الرملية التي انشأها الجيش السعودي وهو ساتر رملي طويل على خط الحدود اليمنية- السعودية واضحه للعيان وللمشاهد .

 

ساعة الصفر:

نفذ الغزاة والمرتزقة الهجوم ومن خلال المشاهد نكتشف ان الرتل العسكري المهاجم يتجاوز 80 مدرعة ودبابه وطقم عسكري و لا يقل عن 800 مقاتل من المرتزقة والغزاة هم قوام القوة المهاجمة التي بالرتل العسكري فعند زحف المرتزقة و الغزاة وبإسناد جوي ومروحي كبير من المقاتلات ومروحيات الاباتشي وصل الرتل العسكري الى المكان الذي حدده الجيش واللجان وهذا المكان هو الخط الفاصل بين منفذ البقع اليمني ومنفذ الخضراء السعودي .

 

*سحق الرتل العسكري:

كانت كاميرا الاعلام الحربي تصور كل شيء بدء من وصول الرتل العسكري إلى سحقه وفرار مابقى من الرتل .. حيث فجر الجيش واللجان مقدمة الرتل العسكري ومنتصفه وبعد المنتصف وحدثت انفجارات ضخمه جدا اصابت قوات المرتزقة والغزاة المهاجمة في القلب والرأس وتطايرت المدرعات واجساد الجنود والضباط الى ارتفاع 200 متر تقريبا ..

 

الخسائر البشرية والآلية:

من خلال المشاهد ولو دققنا في قوام قوة الرتل العسكري قبل تفجيره وسحقه لوجدنا ان رأس الرتل ومنتصفه وما بعد منتصفه اي 80% من قوام الرتل العسكري كان المستهدف ولا تقل الخسائر عن 200 قتيل وجريح ودمر من الاليات مالا يقل عن 25 الى 30 مدرعه وطقم عسكري ودبابة انها سقف الخسارة كانت ساحقه بمعنى الكلمة

اعلام المرتزقة والغزاة :

يقول المهزومين والمسحوقين قبل يومين انهم سيطروا على منفذ البقع طبعا بهذا الرتل العسكري الذي تم تجهيزه وتحضير قبل اسابيع وبذلت الجهود الكبيرة وانفقت الأموال الكثيره من اجل تجهيز هذا الرتل العسكري واليوم يقولون ان سيطروا على المطار الترابي جنوب منفذ البقع وتحت خطين بعمق 25 كيلومتر .

هذا الغباء وهذا الجهل بالمنطقة يدل على الكذب فالمطار لايبعد سوى 500 من منفذ البقع اولا وثانيا كلمة 25 كيلومتر يعني تجاوزوا السوق القديم للبقع والذي يبعد 4 كيلومتر وتجاوزوا الوادي والرملية ووصلوا مشارف أراضي الفرع الشرقية وهذه نكته وسخافة نابعه من انهزام كبير. ان الاعلام الحربي يجب أن تطرح اخباره بمعلومات دقيقة عن الجغرافيا والقوة البشرية والآلية وووالخ

 

الغاية من الهجوم على منفذ البقع:

طرحت قيادة الغزاة خطة الالتفاف العسكري على قوات الجيش واللجان المرابطة على تخوم مدينة نجران والمسيطرة ناريا على مدينة نجران بشكل كامل وفي عقلية القيادة العسكرية الغازية اليائسة انه اذا نفذ الهجوم و نجح سيتم الالتفاف على قوات الجيش واللجان ومحاصرتهم والغاية انقاذ نجران والجيش السعودي من الضغط العسكري العملياتي الساحق المستمر وبلا سقف. لم يفكر الغزاة ان الحسابات العسكرية اليمنية ترتكز على تأمين القوة العسكرية اليمنية الهجومية من كافة الجوانب ولا تتقدم الا بعد التأمين القوي والكامل ..ايضا من المعلوم لدى قيادة الجيش واللجان ان منفذ البقع ومساحته الجغرافية الكبيرة هو خط احمر ولأيمكن تجاوزه مهما بلغت التضحيات .

المفاجأة كثيرة التي يصنعها رجال الجيش واللجان ..هذه هي المدرسة العسكرية اليمنية الجديدة “خبرة واحتراف وتضحية واخلاص وعلم وارادة وعقيدة قتاليه صحيحه

 

قد يعجبك ايضا