الثقافة العسكرية اليمنية ” جعلت من الشعب والجيش واللجان كيان عسكري واحد ” ….. خلقت رعب حقيقي لامريكا والكيان الصهيوني –

عين الحقيقة/ تقرير / احمد عايض أحمد

امريكا والكيان الصهيوني مستعدين ان يدفعوا نصف اسلحتهم ونصف خزائنهم الماليه لدوله قررت ان لا تجعل شعبها يتسلح بالثقافه والعقيده العسكريه- لماذا- لان بلد بدون ثقافة عسكريه عمليه وليس نظريه لايساوي نمله وسيداس بسهوله في مسرح الحرب ولو امتلك احدث الاسلحه الدفاعيه والهجوميه المتطوره سيخسر المعركه بزمن قياسي ويستسلم بدون عناء ولاشروط كمشيخات النفط وغيرها….
في اليمن كانت الثقافة العسكريه ذات طابع ونهج وسلوك وفكر شعبي قبلي غير منضبط وغير واضح المعالم وليس مثمرا ابدا والسبب يعود الى محاربة النظام السابق للثقافة العسكريه الوطنيه والتي استهدفها النظام السابق بكل وحشيه وجعلها جاله فرديه غير فاعله – المهم لدى النظام السابق هدف خبيث وغادر بان لاتكون الثقافه العسكريه اليمنيه ثقافة وطنيه فاعله على كافة المجالات واستبدلها بثقافة الهرج الاجوف والطقطقه الفارغه و الاستسلام والتنازل والتفاوض الخاسر المخزي والارتهان والعماله وكانت النتائج كارثيه طيلة 33 عام …
بعد التحول الثوري الجذري الكبير في اليمن بعام 2014 وانتج ثورة 21 سبتمبر بنفس العام انقلب اليمن رأسا على عقب – عاد الى وضعه المستحق الذي يحلم به كل اليمنيين – اليوم إن الصورة الجهاديه العسكريه اليمنيه التنظيمية التي نتجه نحوها هي صورة الوطن الواحد المقاتل. قسم من ابناء الوطن يخوضون القتال، وقسم آخر يستعد له، وقسم ثالث يشكل المجهود الحربي الشعبي الذي يحمي القتال ويسنده وقسم رابع يعمل يومياً بين الجماهير يشرح لهم قضايا الجهاد والتحدي والاباء والشموخ والاعتزاز والافتخار ، ويحركهم لخدمته، وقسم خامس يقوم بالمهمات المالية الحربيه والإدارية والإعلامية الحربيه التي تخدم القتال . كل هذه الأقسام والفروع هي حاله وطنيه يمنيه واحده يقوده السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره ومراتب قيادية عسكريه وثوريه واحدة هي المسؤولة في الوقت نفسه عن القتال والتنظيم والعمل السياسي الثوري بشكل وطني واعي عسكري مترابط موّحد…..
إن شعار كل مقاتل ثوري يمني سياسي وكل سياسي ثوري مقاتل يرسم أمامنا خطاً استراتيجياً أساسياً لبناء الوطن اليمني المقاتل المتطابق مع طبيعة رؤيتنا العسكريه الوطنية اليمنيه الخالصه ، ورؤيتها لمعركة الدفاع عن الوطن والشعب والدين …..

ان التثقيف العسكري الداخلي للوطن هي ثقافة اعتمدها السيد القائد حفظه الله ونصره وقادة انصار الله الثوريين والعسكريين وغيرهم على ان تكون حالة تثقيف قرأني عسكري وطني شامل يجب أن يستهدف الطفل والشاب والرجل والمرأه والفتاه و البناء السياسي والعسكري معاً. ويجب أن تكون الثقافة العسكرية بالنسبة للجانب السياسي أمراً أساسياً كالثقافة السياسية بل وتسبقها عمليا ومعرفيا ، وكذلك تكون الثقافة السياسية ذات طابع عسكري بحت بالنسبة للجهاز الوطني المقاتل بنفس أهمية الثقافة العسكرية. وإن دورات الكوادر الدفاعيه بكافة المجالات يجب أن تكون في الوقت نفسه دورات عسكرية وسياسيه في ان معا …
تعد الثقافة العسكرية اليمنيه اليوم عنصراَ رئيسياَ من عناصر الحياة العسكرية اليمنيه ، وهي في الوقت ذاته تشكل جزءاَ هاماَ من التراث الثقافي اليمني ، وتلعب دوراَ أساسياَ في تنشئة جيل الشباب اليمني وإعداده كقوة دفاعيه تعمل على كافة المستويات وبجميع المجالات بضوابط وقواعد وقوانين معلومه وواضحه تحكمها المعايير الاخلاقيه والانسانيه والوطنيه….
الثقافة العسكريّة الانصاريه التي هي عماد استراتيجية المسيرة القرأنيه تزيد من حُبّك كمواطن يمني ومواطنه يمنيه للعمل العسكريّ الوطني الدفاعي الواحد ؛ فأنت كمواطن يمني عندما تطّلع على مهامّ المُنتسبين للمؤسسه العسكريّة”الجيش واللجان” وأهميّة الدور الذي يقومون بهِ لحماية الوطن والشعب ، تزداد الرغبة لديك كانسان يمني اصيل بتقديم العون لهُم والوقوف جنباً إلى جنب وتأييدهم، فنرى الكثير من الشُعوب الواعية المُثقّفة عسكريّاً تقف مع جيوشها في صفٍّ واحد وتدعم مواقفها وتؤيّدها…..
ومن خلال الثقافة العسكريّة اليمنيه المتطوره تستطيع كابن لهذا البلد اليمني العزيز معرفة كيفية تجهيز الجيش واللجان والخُطط الاستراتيجية التي يقومون بها، وكذلك معرفة أنواع الأسلحة المُستخدمة، فهُناك الأسلحة اليدويّة المحمولة للمشاة، وهُناك الأسلحة الثقيلة ذات النقل البريّ كالدبّابات والمدافع الثقيلة والمُضادّات الأرضيّة، وهُناك الأسلحة التي تستخدمها قوّات الدفاع الجوي ؛ ايضا الطائرات بدون طيار على اختلاف أنواعها وصُنعها المحلي الوطني ، والصواريخ الباليستيه والذخائر والقنابل والالغام ووالخ….
الحياة العسكريّة اليمنيه تختلف في أسلوبها بشكل كبير عن الحياة العاديه من حيث التقيّد بالأوامر والتعليمات التي تصدر من الجهات العسكريه العُليا وضرورة السمع والطاعة والتنفيذ الفوري ضمن التسلسل العسكريّ والقيادة العُليا، ويتميّز أفراد ومنتسبي الأجهزة العسكريّة اليمنيه اليوم خلاف الماضي الاسود بالانضباط التام في الوقت ودقّة المواعيد، وذلك نظراً لما يتلقّونه من تدريبات ميدانيه مُكثّفة تُجبرهُم على التواجد في مكان ما في أقصر وقت ممُكن ودون تأخير، وهذهِ التدريبات هيَ التي تجعل من الشخصيّة اليمنيه العسكريّة شخصيّةً دقيقة ومُنضبطة. ومشهوره عالميا بعد اثبات قدراتها القتاليه ضد اعتى واقوى واغنى تحالف عدواني غازي اقليمي دولي.. وهذا مارعب امريكا والكيان الصهيوني والذي بحثوا عن الاسباب والعوامل الاساسيه المغيره واكتشفوا ان الثقافة العسكريه والعقيده العسكريه اليمنيه التي قام بتعميمها السيد القائد وانصارالله على كافة مؤسسات الدوله وبين كافة شرائح المجتمع اليمني كثقافة وعقيدة ضاربه ومسيطره ومهيمنه وحاكمه وضابطه ….
في الختام ….
القائد الذي يولي الثقافه العسكريه والعقيدة العسكريه الاهتمام وجعلها أمر الزامي وسائده واساسيه سواء في مؤسسات الدوله او بين شرائح المجتمع فلاشك ان الاعداء يحسبون لهذا البلد المثقف عسكريا الف حساب ..وهذاجعل امريكا والكيان الصهيوني يحسبون اليوم لليمن الف حساب لان الشعب اليمني وجيش ولجانه اصبحوا كيان واحد -كيان عسكري مثقف وواعي ….
اليمن ينتصر….

قد يعجبك ايضا